احتج وليد الركراكي، مدرب الفتح الرياضي، على لاعبيه داخل مستودع الملابس ، بعد نهاية مباراة حسنية أكادير بالتعادل هدفين لمثلهما، أول أمس (الأحد)، لحساب الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية.وضرب الركراكي أبواب وكراسي مستودع الملابس، أثناء توجيه انتقاداته للاعبين على الأداء الذي قدموه خلال المباراة، وتضييعهم أهدافا كانت في المتناول، قبل أن يعود إلى الحديث عن تجربته القصيرة بالبطولة الوطنية، ويعتبر أن ما حدث في المباراة كان بسبب قلة تجربته، وحمل مسؤولية ضياع الرتبة الثالثة في البطولة لنفسه.وفشل الفريق الرباطي في تحقيق الفوز بميدانه على حسنية أكادير، الذي أكمل المباراة بتسعة لاعبين، بعد طرد جمال لعبيدي وسفيان طلال لجمعهما إنذارين، وكان السباق إلى التهديف بواسطة نبيل باها في الدقيقة 51، وعاد مرة ثانية للتهديف في الدقيقة 71، إلا أن الحسنية تمكن من إدراك التعادل لمناسبتين الأولى عن طريق نور الدين الكرش في الدقيقة 60 وسفيان طلال في الدقيقة 80. وعرفت المباراة احتجاجات كثيرة من طرف محبي ومنخرطي الفتح الرياضي، إذ لم يستسيغوا الطريقة التي أضاع بها الفريق الرتبة الثالثة، وحملوا المسؤولية للاعبين والمدرب، كما دخل بعضهم في ملاسنات بالمنصة، احتجاجا على الأداء الباهت لغالبية العناصر، وهو ما تسبب في إنهاء الفريق موسمه في الرتبة الخامسة برصيد 45 نقطة، فيما رفع حسنية أكادير رصيده إلى 40 نقطة، واكتفى بالرتبة السادسة.وصرح الركراكي أن مباراة الحسنية لخصت أداء فريقه هذا الموسم، إذ أن «المتتبع الرياضي لو لم يحضر أي مباراة للفريق طيلة الموسم، فهذه المباراة ستعطيه فكرة عن الطريقة التي لعب بها الفريق في البطولة».وأوضح الركراكي في تصريح لـ «الصباح الرياضي»، أن الفتح يستحق الرتبة الخامسة ، بعد أن كانت الرتبة الثالثة بين أيديه وأضاعها، مشيرا إلى أنه غير راض عن النتيجة بسبب ضياع الرتبة الثالثة، رغم أن الحسنية أنهى المباراة بتسعة لاعبين. وأضاف الركراكي أنه مستاء من النتيجة ومن أداء الفريق، معتبرا أن من غير المقبول أن يتمكن الفريق من التسجيل بصعوبة، وتسجل في مرماه أهداف سهلة، وأكد أنه سيحاول الحفاظ على الهدوء كي لا يقول كلاما آخر عن لاعبيه، ثم بعد ذلك التفكير لتحضير فريق الموسم الرياضي المقبل.وقال الركراكي إن الفريق ارتكب العديد من الأخطاء هذا الموسم، وإنه يتحمل مسؤولية ضياع الرتبة الثالثة.أما عبد الكبير مزيان، مساعد مدرب حسنية أكادير، فقال إن الهدف من مباراة الفتح الرياضي كان العودة بنتيجة إيجابية، وخطف نقطة على الأقل، من أجل الانفراد بالرتبة السادسة، وإنهاء الموسم الرياضي برتبة أفضل.وأوضح مزيان في تصريح لـ «الصباح الرياضي» أن غياب مجموعة من اللاعبين وطرد سفيان طلال ولعبيدي كان لهما تأثير على أداء الفريق، الشيء الذي دفع إلى محاولة تدبير شوطي المباراة بحذر حتى يتم العودة على الأقل بنقطة تمكن فريقه من احتلال الرتبة السادسة.وأكد مزيان أن الفريق سعى إلى خوض بعض اللحظات العصيبة خاصة بعد طرد لاعبين، لكن إصرار الفريق مكنه من تحقيق التعادل والحفاظ على النتيجة إلى آخر دقائقها، مشيرا إلى أن الجولة الأولى كان فيها تكافؤ بين الفريقين.صلاح الدين محسن