معتقل يتهم هيأة قضائية بالارتشاء

نشر شريطا صوتيا ادعى فيه مساومته من قبل قاض ومحام بالجديدة وتزوير منطوق الحكم ظهر شريط صوتي على موقع «يوتوب»، معنون بـ: «محكمة الاستئناف هيأة قضائية مرتشية وفضيحة قضائية»، منسوب إلى رجل تعليم متقاعد يبلغ من العمر 66 سنة، كان يدير جريدة جهوية أطلق عليها «مازاكان نيوز»، يقبع في السجن بتهمة محاولة قتل زوجته بعد جلسة لدعوى التطليق. وينتظر أن تفتح النيابة العامة بالجديدة بحثا في ما تضمنه الشريط، سيما أنه يكيل اتهامات خطيرة، للمتدخلين في الملف الذي أدين من أجله والذي اعتبره ملفقا.وبغض النظر عن مدى صحة مضامين الشريط وملاءمتها للواقع وللمعطيات المادية التي أدت إلى اعتقال المتهم، وخلافه مع زوجته بعد اتهامها بالخيانة الزوجية ثم محاولة الانتقام منها بطعنها أمام المحكمة أثناء سريان دعوى التطليق، فإن مدة الشريط ست دقائق و34 ثانية، بدأها المعتقل بتقديم نفسه بأنه رجل تعليم متقاعد ومدير جريدة «مازاكان نيوز الجهوية»، وبأنه معتقل بسجن سيدي موسى بتهمة محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار، معتبرا أنها تهمة لا أساس لها من الصحة، وهي كيدية وانتقامية. وأضاف أن زوجته التي وجهت الشكاية ضده ارتكبت الخيانة الزوجية وتوبعت من أجلها واعترفت بها، وأنه تم تلفيق تهمة محاولة القتل له انتقاما لزوجته منه وساعدها في ذلك عميد شرطة، ذكره بالاسم.وأضاف المعتقل، الذي لم يعط أدلة قوية على كلامه، ولم ينف طعن زوجته أمام المحكمة، بل لم يتعرض إلى الواقعة أصلا، أن عميد الشرطة حرر محضرا من نسج الخيال، يحمل تصريحات لم يدل بها، واستدل بعدم توقيعه على المحضر.ولم يتطرق مدير جريدة «مازاكان نيوز» إلى التحقيق التفصيلي، بل قفز مباشرة إلى جلسات الحكم، وقال إنه قبل الحكم عليه اتصلت عدة جهات منها سماسرة ووسطاء وموظفين بالمحكمة، بأفراد عائلته وحاولوا ابتزازها لتخفيض عقوبة السجن، وذكر اسم محام وقاض وبأنهما كانا طرفا في الوساطة مع شقيقته، إذ عرض عليها القاضي مبلغ 16 مليونا مقابل تخفيض العقوبة، إلا أن المعتقل رفض ذلك.وتطرق المتحدث في الشريط الذي بدا ممزوجا بكلام أشخاص آخرين، ربما يوجدون معه في الزنزانة التي يقيم بها في سجن سيدي موسى بالجديدة، إلى ما اعتبره تزوير منطوق حكم بسبب احتجاجه، إذ أورد أنه في تاريخ 18 مارس 2015، نطق القاضي بالحكم بعد المداولة، وأدانه بعشر سنوات سجنا نافذا، فاحتج وتلفظ بعبارات صاخبة واتهامات، وفي الغد بلغ في السجن بحكم آخر، دون أن يحدد مدته، مكتفيا بالقول إن الحكم الأول كان 10 سنوات سجنا نافذا وعشر أخرى موقوفة التنفيذ. وعزا ذلك إلى الانتقام من احتجاجه معتبرا أن الملف تم تسييسه، لأنه كان دائما ينتقد الضابطة القضائية وبعض الممارسات بالمحكمة. وكال المتهم اتهامات إلى الهيأة الحاكمة قبل أن يطلب تدخل الجهات الحقوقية ووزير العدل للتحقيق في ملفه.المصطفى صفر

معتقل يتهم هيأة قضائية بالارتشاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: "الله يخرج العاقبة بسلام"

قراءة في الفصل 278 من مدونة الحقوق العينية

مقالات ذات صلة