يحل ضيفا على سطيف لانتزاع بطاقة التأهل والتفاؤل يسود بعثته رغم سوء الاستقبال يخوض الرجاء الرياضي، اليوم (الجمعة)، مباراة إنقاذ الموسم، حينما يحل ضيفا على وفاق سطيف الجزائري، بملعب 5 ماي، لحساب الدور الثاني، لتصفيات عصبة الأبطال ، بعد أن انتهت مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين بملعب محمد الخامس بهدفين لمثلهما.ويعول البرتغالي جوزي روماو، على عزيمة واستبسال لاعبيه، داخل رقعة الميدان، لحجز بطاقة العبور إلى دوري المجموعتين وإنقاذ الموسم.ورغم أن المهمة تبدو صعبة، إلا أنها ليست مستحيلة، في ظل الأجواء الحماسية التي تسود بين اللاعبين، وإصرارهم على تحقيق نتيجة إيجابية للتكفير عن إخفاقات المنافسة المحلية، إذ أكد أغلبهم ل"الصباح الرياضي"، أنهم سيخوضون مباراة العمر، بعد أن شعروا بالإهانة من سوء الاستقبال، وكذا إجماع الإعلام الجزائري، على خروجهم من المنافسة، قبل مواجهة الإياب.وخاض الرجاء حصة تدريبية بالملعب البلدي للعلمة، عصر يوم وصولهم إلى هده المدينة الصغيرة التي تبعد عن سطيف بحوالي 27 كيلومترا، شارك فيها جل اللاعبين بدون استثناء، بمن فيهم ياسين الصالحي، الذي أمره الطاقم الطبي، بخوض تمارين بسيطة، خوفا من مضاعفة الإصابة التي تعرض لها أمام الكوكب المراكشي الأسبوع الماضي.ويتوقع أن يخوض روماو المباراة، بنهج تكتيكي يعتمد الهجمات المضادة، مع تعزيز الدفاع، تحسبا من تلقي هدف مبكر، يربك حسابات الرجاء، ويقضي على آماله في العبور.وخاض الرجاء أمس (الخميس)، حصة تدريبية ثانية، بملعب 5 ماي بسطيف في تمام السادسة مساء، للتأقلم مع عشبه الاصطناعي.ولم يخف روماو تخوفه من أرضية الميدان، التي لم يتعود عليها لاعبو الرجاء، لكنه بالمقابل أكد في حديث لوسائل الإعلام، أنها مواجهة خارج الحسابات، وتلعب ب"القلب والنفس"، ولا مكان فيها للضعفاء. السطيفيون يعلنون الحربلجأ مسؤولو سطيف إلى كل أساليب الضغط لإرباك استعدادات الرجاء لهذه المواجهة الحاسمة، بداية بالاستقبال الفاتر بالمطار، ومرورا بالتصريحات النارية، ووصولا إلى اتهام رشيد البوصيري، مستشار بودريقة، بإثارة الفتنة بين فريقهم وجاره العلمة، حينما فضل الاستقرار بهده المدينة الصغيرة، مستغلا توتر العلاقة المتوترة بين الجارين الغريمين.ولم يتوان رئيس الوفاق في تصريحات صحافية، مباشرة بعد وصول بعثة الرجاء إلى العلمة، بوصف البوصيري، ب”الماكر” الذي يحاول استغلال نزاع داخلي لإثارة الفتنة، بين أبناء الشعب الواحد، وهو الأمر الذي رد عليه مستشار رئيس الرجاء” إننا لسنا في نزهة، ولم نأت إلى الجزائر من أجل تبادل عبارات الحب”. السفارة تتجاهل الرجاءلم تجد بعثة الرجاء عند وصولها إلى مطار سطيف، أي مسؤول من السفارة المغربية بالجزائر، ما حز في نفوس جميع أعضائها، الذين وجدوا أنفسهم في شبه منفى زادت من حدته برودة الاستقبال الذي خصهم بها مسؤولو الفريق الجزائري.وحاول طاقم الرياضية ربط الاتصال بالسفارة، لتسهيل بعض الأمور الإدارية، إلا أنهم ووجهوا بتسويف غريب، بعد أن طلبت منهم الاتصال بالسلطات الجزائرية، لتسهيل مأمورياتهم، قبل إخطارها بما آلت إليه الأمور.واستغرب أعضاء المكتب المسير المرافق للرجاء في هذه الرحلة، وفي مقدمتهم الرئيس، موقف السفارة، التي لم تتصل بهم، ولو هاتفيا للاطمئنان عن أحوالهم والاستفسار عن ظروف الإقامة، وفضاءات التداريب، وكأنهم لا يمثلون المغرب. بودريقة يستأثر بالاهتمام أثار الحضور المفاجئ لبودريقة إلى الجزائر، وترؤسه بعثة فريقه، فضول وسائل الإعلام المحلية، التي اعتبرت الأمر مناورة مغربية، من رئيس لا يحضر مباريات فريقه بميدانه، فبالأحرى أن يرافقه إلى سطيف.وأكد رئيس الوفاق، أنه لم يتوصل بأي إخبارية بوصول نظيره للرجاء، لذلك لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى المطار لاستقبال بعثة الرجاء، فيما بادرت وسائل الإعلام المحلية إلى الحضور إلى مقر إقامة الفريق البيضاوي، للقاء الرئيس، واستفساره حول أسباب حضوره إلى الجزائر. العلمة مع الرجاء ضد سطيفأبدى سكان العلمة تعاطفا كبيرا مع بعثة الرجاء، إذ وجد أعضاؤها ترحابا من سكان هذه المدينة الصغيرة، الذين طالبوا من الفريق بإلحاق هزيمة نكراء بالوفاق، غريمهم التقليدي، والذي حاول الموسم الماضي حرمان فريقهم من المشاركة القارية، حينما انهزم بميدانه أمام منافسهم على البطاقة القارية، لولا حادث شبيبة القبائل، الذي شهد وفاة مهاجم كامروني، وحرمان الفريق القبائلي من المشاركة القارية، ما منح العلمة فرصة المشاركة لأول مرة في تاريخه في عصبة الأبطال، بعد احتلالهم الرتبة الرابعة في الدوري الجزائري. مدرب إفريقيا الوسطى يزور مابيديزار الفرنسي جورج أكورسي، مدرب منتخب إفريقيا الوسطى بعثة الرجاء، للاطمئنان على لاعب خط وسط ميدانه فيفيان مابيدي.وخلفت الزيارة أثرا طيبا في نفسية مابيدي، التي اعتبرها جرعة أوكسجين قبل مواجهة حاسمة.ولم يتسن ل»الصباح الرياضي»، معرفة تفاصيل الحوار الذي دار بين مابيدي وأكورسي، لكنه تبين تحسن نفسية اللاعب بمجرد مغادر التقني الفرنسي، مقر إقامة الرجاء. بنشيخة يفاجئ بعثة الرجاءفاجأ عبد الحق بنشيخة، المدرب السابق للرجاء، بعثة الفريق البيضاوي، بزيارتها بمقر إقامتها، بعد أن قطع 300 كيلومتر، المسافة الفاصلة بين العاصمة الجزائر والعلمة.وحظي بنشيخة باستقبال خاص من أعضاء البعثة، خصوصا اللاعبين الذين توجهوا صوب بهو الفندق بمجرد علمهم بوصوله.وكانت لحظة عناق حارة بين اللاعبين ومدربهم السابق، في مشهد مؤثر، غاب عنه الطاقم التقني الحالي برمته.ومن المقرر أن يكون الجزائري أيت جودي، المدرب السابق لمجموعة من الأندية الوطنية، أن يكون قام أمس (الخميس) بزيارة مماثلة لبعثة الرجاء، بعد أن وعد بعض الإعلاميين المرافقين للفريق بالحضور إلى العلمة لمساندة الفريق الذي يكن له احتراما كبيرا حسب رأيه. مغاربة فرنسا يساندون الرجاءحل عصر أول أمس (الأربعاء) طلبة مغاربة يتابعون دراستهم بفرنسا، لمساندة الرجاء في مباراة اليوم الحاسمة.وحظي هؤلاء الطلبة، الذين كانوا يرتدون أقمصة الرجاء، ويحملون شعاراته على أكتفاهم، باستقبال حار من طرف المكتب المسير، الذي رخص لهم حضور الحصة التدريبية المسائية الأولى بالعلمة، وتناولوا مأدبة العشاء مع أعضاء البعثة.وحل العديد من أعضاء الإلترات المساندة للرجاء بالعاصمة الجزائرية أمس (الخميس). التشكيلة المتوقعةخالد العسكري ومصطفى بلمقدم ومحمد أولحاج وعادل الكروشي وعبد الجليل جبيرة وفيفيان مابيدي وهيلاري كوكو ومحمد علي بامعمر وعبد الإله الحافيظي وياسين الصالحي وأوساغونا. بـنـشـيـخـة: الـرجـاء قـوي خـارج الـمـيـداناعتبر الجزائري عبد الحق بنشيخة، فريقه السابق الرجاء الرياضي، فريق مرتدات بامتياز، يتقن اللعب خارج ميدانه، على حد معرفته، وبإمكانه مفاجأة سطيف بملعبه.وقال بنشيخة في حيث لـ «الصباح الرياضي» إن نتيجة المواجهة لم تحسم بعد، وإنه بإمكان الرجاء التسجيل بالجزائر، شريطة استغلال إمكانيات لاعبيه جيدا.وقال «أعرف الرجاء جيدا، مازال لم يقل كلمته، والأكيد أنه سيكون ندا قويا لبطل الجزائر وإفريقيا».ورفض بنشيخة ترجيح كفة فريق عن آخر، و تمنى أن تسود الروح الرياضية بين أشقاء عرب.وتابع» أيا كان المتأهل، ستكون كرة القدم العربية هي الفائزة، لأننا أمام مجموعتين تتشابهان في أدائهما إلى حد بعيد، فالوفاق يتقن اللعب خارج الميدان، والأمر ذاته بالنسبة إلى الرجاء، وأتمنى أن يكون الفوز من نصيب الأفضل». بورزوق: سنقهر الوفاق بميدانهأكد حمزة بورزوق، مهاجم الرجاء الرياضي، أن اللاعبين يدركون جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم سيلعبون من أجل إعلاء راية الوطن، لأنهم يدركون قيمة المواجهة على جل المستويات.وكشف بورزوق في حديث إلى «الصباح الرياضي»، أن الرجاء يتوفر على لاعبين قادرين على التعامل مع أجواء مباراة سطيف. وقال» تعودنا على اللعب أمام 70 ألف متفرج، دون ضغط، وأعتقد أننا قادرون على قهر الوفاق بميدانه.وأوضح بورزوق، أن مثل هذه المباريات لا تتحكم في نتيجتها الاستعدادات والتكتيكات، بالقدر الذي يحسمها اللاعبون بعزيمتهم وإرادتهم وحبهم للوطن».ولم ينس بورزوق الحديث عن أزمة الرجاء هذا الموسم، وأرجعها إلى غياب تسطير الأهداف مند بدايته، وقال» لقد حاولنا المنافسة على كل الألقاب، قبل أن ندرك أننا قريبون من فقدان كل شيء، ولم يعد أمامنا سوى عصبة الأبطال، لإنقاذ موسمنا، وهذا ما سنحاول أن نقاتل من أجله».نور الدين الكرف (موفد الصباح إلى الجزائر)