غاضبون يحاولون القصاص من مغتصب طفلة الجرف

حاصر حوالي 2000 شخص مقر مفوضية أمن جرف الملحة بإقليم سيدي قاسم، على الساعة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء الماضي، فور سماعهم خبر إيقاف مغتصب الطفلة (س.م) ذات الخمس سنوات. وطالب الغاضبون من المسؤولين الأمنيين فسح المجال لهم للقصاص من مرتكب الجريمة، ما أحدث حالة استنفار أمني بالمنطقة، وأغلقت أبواب المفوضية والمنافذ المؤدية لها، وأسفر حوار مع ممثلين عن المجتمع المدني، عن تفادي مواجهات عنيفة، بعدما جرى إقناعهم بأن القضاء هو المخول له إصدار قرار الإعدام، وأن السماح لهم بتعريض الجاني للعنف سيعرضهم للمساءلة الجنائية. واستنادا إلى المصدر ذاته، أوقفت الضابطة القضائية الجاني الذي يمتهن الخياطة بالخميسات (17 سنة)، وهو ابن خالة الطفلة المتوفاة، بعدما أثبت نتائج التشريح بمعهد الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، أن الموقوف هو مرتكب الجريمة، لتتطابق النتائج مع تخمينات المحققين. وحسب المصدر ذاته، تبين من خلال التحقيق الأولي تناقض تصريحات الموقوف، حينما أوضح للمحققين أن تاريخ 11 أبريل الجاري، خاض مباراة لكرة القدم مع أشخاص بجرف الملحة، وذكر أسماءهم، وفي المساء تحدث عن لقاءات مع شباب آخرين، مفيدا أن اليوم المذكور كان مليئا بأمور ترفيهية، وبعد استدعاء أسماء الأشخاص المذكورين إلى مقر التحقيق، والاستماع إلى كل واحد على حدة، نفوا جميعهم ادعاءات الموقوف، ما أثبت للمحققين وجود أدلة أولية في ارتكابه الجريمة. وأظهرت الأبحاث أن الموقوف قام بصبغ دراجته الهوائية التي استعملها في نقل الطفلة إلى مكان خلاء، ظنا منه أن تغيير لون الدراجة سيساعده في الإفلات من كشف أمره، بعد مواجهته بأدلة قوية حسب رواية شهود تؤكد أنهم عاينوا شخصا يحمل الطفلة المختفية على دراجته. والمثير في الملف، يضيف مصدر «الصباح»، أن تحريات مختلف الفرق الجنائية التابعة للأمن الولائي بالقنيطرة ومصلحة الشرطة القضائية بسيدي قاسم وعناصر القسم القضائي بمفوضية جرف الملحة، توصلت إلى أن الموقوف شاذ جنسيا، وسبق أن مورس عليه الجنس من قبل منحرفين من ذوي السوابق القضائية، كما استنتجت الأبحاث أنه كان انطوائيا. وبعد مواجهة القاصر بمجموعة من الأدلة العلمية، اعترف بتفاصيل مثيرة، مؤكدا أنه كان يتردد باستمرار على جرف الملحة قصد ممارسة الجنس على الطفلة، واستغل غياب والدتها عن البيت بحكم اشتغالها في الصباح عاملة نظافة، وفي المساء بائعة متجولة للملابس الداخلية النسائية، وكان على علم أنها تترك أطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و12 سنة بالمنزل، وحاول استدراج الهالكة إلى منزل والدته بالقنيطرة، وحينما عجز عن ذلك، حملها معه على متن دراجته النارية إلى منطقة خلاء، وقام بهتك عرضها بالعنف، وبعدما تيقن من وفاتها، رماها في مستنقع بمحيط مطرح نفاية بلدية المدينة. عبدالحليم لعريبي

غاضبون يحاولون القصاص من مغتصب طفلة الجرف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حارس خنيفرة يستفيق من غيبوبته

حجز 657 كيلوغراما من الشيرا بميناء البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات