الجامعة تؤجل مباراة خنيفرة وبركان

الحارس زانا مازال بين الحياة والموت والطبيب يؤكد نجاح العملية ولاعبون يعودون إلى المستشفىقررت جامعة كرة القدم تأجيل مباراة شباب خنيفرة ونهضة بركان إلى وقت لاحق، بدل الأحد المقبل ، بسبب تعرض لاعبي الفريق الخنيفري لحادثة سير صباح الاثنين الماضي.وقالت مصادر مطلعة إن الجامعة وافقت على التأجيل. ومن المقرر أن تكون مديرية البرمجة اجتمعت ظهر أمس (الثلاثاء)، لتحديد الموعد الجديد، الذي سيكون في غضون أسبوع أو أسبوعين.وأصيب عدد من لاعبي شباب خنيفرة إصابات متفاوتة الخطورة، في مقدمتهم الحسين زانا، الذي مازال بين الحياة والموت، تحت العناية الطبية المركزة في قسم الإنعاش بالطابق الثاني بجناح "باء" بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.وخضع زانا لعملية جراحية دقيقة في رأسه، نتيجة إصابته بنزيف دماغي. وقال مصدر طبي إن حالته الصحية خطيرة جدا، مؤكدا نجاح العملية التي دامت أربع ساعات.وأشار المصدر نفسه إلى إبقاء جسم زانا تحت التخدير الشامل، حفاظا على سلامته وللحيلولة دون تحريك رأسه أو أي عضو علوي لجسده، تلافيا لأي مضاعفات صحية بالنظر إلى خطورة حالته، وحالة الغيبوبة التي دخلها مباشرة بعد حادثة السير المؤلمة لحافلة الفريق. وأبرز المصدر أن تقييم نسبة نجاح العملية في استرجاع زانا حركيته وصحته كاملة، ستتحدد بعد نحو يومين من إجراء العملية، وخروجه من حالة التخدير، ما سيتحدد معه مصيره، مشيرا إلى أن احتمال نجاته ممكن بنسبة 90 في المائة، دون أن يستبعد احتمال وقوع تأثيرات جانبية على باقي أعضائه، لطبيعة الإصابة في موقع حساس برأسه الذي ارتطم بقوة بالحافلة وإصابته بكسر في جمجمته. وقال خالد شقور، رئيس قسم المستعجلات بالمستشفى، إن الضحية أصيب بنزيف دماغي وكسر في الجمجمة، مشيرا إلى نجاح العملية الجراحية المستعجلة التي أشرف عليها شخصيا، وأكد أن الطاقم الطبي المعالج سابق الزمن لإنقاذ حياته منذ حل بالمستشفى في حالة غيبوبة نحو العاشرة صباحا، قبل إخضاعه إلى الكشوفات والتحاليل الطبية اللازمة التي أكدت سلامته وخلوه من أي مرض. وأوضح شقور بعد نحو ساعة من خروج الطاقم الطبي من قاعة العمليات ونقل المصاب إلى قسم الإنعاش، أن إصابته بالغة، وتطلبت إخضاعه إلى فحص طبي شامل، فيما رافق بعض أعضاء المكتب المسير لفريق شباب أطلس خنيفرة، الضحية منذ نقله إلى فاس قبل اطمئنانهم على حالته الصحية من نافذة من خارج الغرفة التي وضع فيها تحت العناية الطبية المركزة.ولوحظ غياب أسرة الحارس الذي قالت بعض المصادر إنه كان جالسا في المقاعد الأولى للحافلة قبل انقلابها، اللهم من قريب له لم يتمالك نفسه، وأجهش بالبكاء، دون أن تنفع محاولات قريبته في تهدئته، طيلة وجوده وإعلاميين وبعض معارفه ومسيري الفريق قرب الغرفة قبل أن يسمح لهم بمعاينته. وزار رشيد الطاوسي، مدرب المغرب الفاسي، مصابي شباب خنيفرة، وقال في تصريح ل»الصباح الرياضي» إن حضوره يدخل في إطار روح التضامن والتكافل التي يجب أن تسود أسرة كرة القدم الوطنية.واضطر عدد من لاعبي شباب خنيفرة إلى العودة إلى المركز الاستشفائي بالمدينة، عصر أول أمس (الاثنين)، من أجل إعادة تشخيص إصاباتهم، بعد أن شعر العديد منهم بآلام حادة في مختلف أنحاء جسمهم، ليتأكد إصابة عدد منهم بكسور في الأيدي والأرجل وجروح متباينة.وعاد اللاعب محمد مساميح إلى المركز، بسبب شعوره بآلام في اليد، إذ تبينت إصابته بكسر، والشيء نفسه بالنسبة إلى اللاعب أمين محا، التي كشفت الفحوصات بالأشعة إصابته بكسر أيضا في اليد، إضافة إلى إصابته في الجبهة استدعت خضوعه لرتق.وكشفت الفحوصات تعرض عادل فهيم لكسر في الرجل، كما أصيب الحارس الأول محمد بوعميرة بكسر أيضا في اليد، ولم يسلم الحارس الثالث محمد الركاب واللاعب هشام الرموش.وأخضع اللاعب علي رشدي الذي كان يوجد تحت الحراسة الطبية لفحوصات معمقة، بعد تدهور حالته الصحية عصر أول أمس (الاثنين)، إذ أجريت له فحوصات إضافية للتأكد من عدم إصابته بكسور في بعض أنحاء جسمه، فيما تبين أن اللاعب أحمد برحمة أصيب بكسر في أضلعه، تسبب له في عسر التنفس.عبد الإله المتقي وحميد الأبيض (فاس)

الجامعة تؤجل مباراة خنيفرة وبركان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مليار و300 مليون ديون الجيش

عدوان رباعي يحتل ساحة "الهديم" بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات