مزواري كشف النقاب عن وجود تسجيلات تؤكد أن منطقة سطات كانت مختبرا للإجرام السياسي حذر المهدي مزواري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، من تكرار ما كان يقع في الانتخابات السابقة، من تلاعبات في قبول التزكيات، خاصة في إقليم سطات المعروف تاريخيا بأنه مختبر الإجرام السياسي. وقال مزواري في تصريح لـ "الصباح" على هامش المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بسطات، بأن التحكم في مسار التزكيات من قبل الجهاز الإداري، لم يكن يمارس بشكل عام وممنهج في كل الدوائر الانتخابية، إلا أن قياد الإقليم المذكور شكلوا الاستثناء وضغطوا لتغيير انتماء بعض مرشحي الاتحاد الاشتراكي، وأن ذلك ما تؤكده تسجيلات مازالت محفوظة لديه، على اعتبار أنه كان مكلفا بالتنسيق إبان الحملة الانتخابية السابقة. وقال القيادي الاتحادي والكاتب الجهوي للحزب في مداخلته لمناسبة المؤتمر بسطات، إن عددا مهما من مرشحي "الوردة" في هذا الإقليم واجهوا معاملة غريبة، من قبل رجال سلطة لم يترددوا في تمزيق التزكيات الاتحادية ومدهم بتزكيات حزب آخر يشارك اليوم في التحالف الثلاثي الحاكم، مطالبا بضرورة أن يتحلى الجهاز الإداري بأقصى درجات الحياد الإيجابي. وتبنى المؤتمر المنعقد أول أمس (الأحد) شعار: "تخليق العمل السياسي مدخل لتنمية مجالية منصفة"، بحضور إدريس لشكر، الكاتب الأول، الذي وصف السياق الوطني، الذي انعقد فيه المؤتمر بموسم الحساب والمساءلة للحكومة، التي توفرت لها كل الظروف لتنجح في مهمتها، لكنها لم تحسن تدبير عدد من الملفات، مضيفا أن "الفول كيعطيه ربي غير اللي ما عندو ضراس"، ومتأسفا على واقع الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والشغل وغيرهما. ودعا لشكر المواطنين المغاربة إلى "تحمل المسؤولية مادام وقت الحساب قد وصل ومساءلة هذه الحكومة عن كل المشاكل التي أحدثتها، مسجلا أن المعارضة الاتحادية كانت مسؤولة وأدت دورها بلا مزايدات، وبكل قوة اقتراحية وتنبيه للأخطاء. ومن جهته قال رشيد البهلول، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي إن "المؤتمر الإقليمي المنعقد بسطات يأتي في سياق الإعداد للمؤتمر الوطني الثاني عشر، فضلا عن الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب"، معتبرا أن المحطة الإقليمية شكلت “فرصة لتدارس أوضاع الإقليم على المستوى الاجتماعي والتنموي والثقافي والبنيات التحتية والماء الصالح للشرب والتعليم"، لافتا الانتباه إلى أن الإقليم يعرف تراجعا وإقصاء وتهميشا، رغم أنه رافعة من رافعات التنمية، إلى جانب أقاليم أخرى بجهة البيضاء- سطات. وتطرقت مداخلة عبد الإله طلوع، المكلف بالشبيبة الاتحادية والقطاع الطلابي بسطات إلى معاناة شباب وطلبة جامعة الحسن الأول، خاصة في مجالات التعليم والنقل والمنحة، وتلتها كلمات مشاركين ركزوا على الهشاشة الاقتصادية للسكان، خاصة فئة النساء، والتهميش، الذي تعرفه سطات مقارنة بباقي المدن. ياسين قُطيب