فائز بنوبل حسم ملف المغرب أمام “طاس”

مكتب المحاماة الفرنسي المغربي رفض ربط أتعابه بالنتائجطلب مكتب المحاماة الفرنسي المغربي (جانتيت) الذي تكلف بالدفاع عن المغرب في القضية المرفوعة أمام المحكمة الرياضية الدولية (طاس) ضد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) ، شهادة عالم أمريكي متخصص في الأوبئة سبق له الفوز بجائزة نوبل للعلوم.وجاءت شهادة العالم الأمريكي في صالح المغرب، خصوصا في الشق المتعلق بالخطر المحدق الذي كان يهدد بلادنا في حال استضافة كأس إفريقيا للأمم 2015، مع التطور الكبير لوباء إيبولا.وأعطى العالم الأمريكي مجموعة من الدلائل على أن هناك خطرا محدقا في حال استقبال منتخبات إفريقية ومشجعيها على الأراضي المغربية.ومن جهة أخرى، رفض مكتب المحاماة الفرنسي المغربي ربط أتعابه بالنتائج المحققة في القضية ضد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مكتفيا بأتعاب ”عادية جدا” حسب يوسف الحسوني، المحامي المغربي والشريك في مكتب المحاماة.وأضاف الحسوني ”تحدث الكثيرون عن مبالغ تصل إلى 800 ألف أورو وبأننا نشتغل ب 1500 أورو للساعة الواحدة، وهذا كلام غير مسؤول وغير صحيح، لأننا أولا لم نتحدث مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع في هذا الموضوع خلال أول لقاء بل ما اتفقنا عليه هو أن الأمر يهم كل المغاربة ويجب أن نكثف جهودنا من أجل أن يكون لصالحنا في النهاية، كما أنني أؤكد أن المنطق التجاري في هذه القضية لم يكن مطروحا”.وأوضح ”لقد عطلنا باقي القضايا المعروضة علينا من أجل أن نتكلف بهذا الموضوع لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، ما أؤكد عليه أنه حتى 10 في المائة من المبلغ المتحدث عنه غير صحيح”.إعداد: أحمد نعيمالـحـسـونـي: نـفـتـخـر بـحـكـم "طـاس"المحامي المغربي بـ "جانتيت" قال إنه من العبث الحديث عن المال في قضية وطنية كيف عشتم تجربة الوقوف أمام ”طاس” في قضية المغرب و”كاف”؟ نحن نفتخر بمرافقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في هذا الموضوع، لقد منحتنا فرصة الإحساس العارم الذي عم المغاربة الذين كانوا ينتظرون الحكم لصالحهم.نشكر أعضاء الجامعة (الرئيس فوزي لقجع وحوران وطارق نجم ويحيى) على مستوى العمل المقدم والتعاون الكبير لقد كانوا المفتاح الحقيقي للنجاح لقد شكل هذا الأمر 80 في المائة لهذا الفوز. كيف تم تشكيل فريق العمل؟ مكتبنا بالبيضاء المكون من لوران سابلي ويوسف الحسوني ومامون الكتاني مارس ضغطا على مكتب باريس من أجل اختيار محامين من المستوى العالي ”إيف روبيكي” الأستاذ والمحامي الذي سبق له ترؤس هيأة المحامين بباريس و”ميشيل بوايون” المدير السابق لديوان الوزير الأول الفرنسي جون بيير رافران والمدير السابق لراديو فرنسا، و”بول كوشيلو” المحامي الكبير والشريك التاريخي للمكتب، دون نسيان المغربي يوسف الحسوني ولوران سابيل ومامون الكتاني.هناك أيضا مسؤولو وزارة الصحة الذين كانوا في المستوى، خصوصا البروفيسور المختص في علم الأوبئة. بالنسبة إلى مسؤولي وزارة الصحة؟ تدخلهم منذ البداية كان حاسما من أجل تقديم المفهوم العلمي للخطر الصحي الذي يهدد المغرب من إيبولا وقدموا لنا الدراسات وإمكانية تعرض المغرب لخطر كبير.المغرب بالنسبة إلينا جميعا حاول حماية الشعب والمشجعين الذي كانوا سيحضرون لمتابعة كأس إفريقيا. لجأتم أيضا إلى فائز بجائزة نوبل؟ بالفعل، لإظهار أن وباء إيبولا منفرد في نوعه وغير مسبوق، كما أن الفائز الأمريكي قدم تطور الوباء خلال طلب التأجيل.الخبير الأمريكي قدم رأيا حاسما وكان لصالح المغرب. كيف كانت في المجمل المعركة مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم؟ بالنسبة إلينا لم تكن معركة ولا حربا، والجامعة ولا حتى نحن، لم يكن لدينا الاحساس بأننا في حرب، بل بحث فقط عن إعادة الروح للكرة الوطنية والحصول على حقوقنا.الجامعة وال ”كاف” أعضاء في العائلة الكروية العالمية ولا يمكن أن تكون بينهم حرب. هل بحثتم في تاريخ كرة القدم العالمية عن قضايا مشابهة؟ لم نجد أي قضية مشابهة فهذه القضية سابقة في التاريخ لذلك فالحكم اجتهاد قضائي .لا يمكن أبدا مقارنة هذه القضية مع أي قضية أخرى حتى بالنسبة إلى ما تحدث عنه البعض حول موضوع شبيبة القبائل في نزاعها السابق أو تونس أو توغو. والآن؟ هناك طرق للصلح، والمكان الآن للرياضة بعد المحكمة الرياضية الدولية.الأخـــبـــــــــارمحامون اشتغلوا على الملف ثلاثة أشهربلغ عدد المحامين الذين ترافعوا أو اشتغلوا على قضية المغرب 13، بينهم مغربي وسنغاليون وسويسريون والباقي فرنسيون شركاء في مكتب ”جانتيت”.وشكل المحامون 13 فريق عمل جماعيا ومتكاملا بروح عالية من أجل الفوز بالقضية، وهو الشيء الذي تحقق.واتفق المحامون على توزيع الأدوار بين من يكتب المرافعات ومن يتكلف بالأمور المسطرية وبين من يملكون خبرة التعامل مع المحكمة الرياضية الدولية (طاس).بروفسور مغربي يمثل وزارة الصحةشارك بروفسور مغربي ممثلا عن وزارة الصحة في إعداد ملف القضية من خلال تقديمه للأبحاث والدراسات التي قامت بها الوزارة بخصوص وباء إيبولا وتقارير المنظمة العالمية للصحة.وظل البروفسور المغربي يرافق المحامين في كل تنقلاتهم إلى باريس لإعداد المرافعات، أو إلى سويسرا لحضور الجلسات.وحسب أعضاء فريق الدفاع فإن دور البروفسور المغربي كان له دور كبير في هذه القضية، خصوصا في الشق المتعلق بالأمور العلمية خصوصا أنه متخصص في علم الأوبئة.مستشارون للاعبي سان جيرمان ضمن الدفاعشكل فريق الدفاع خليطا متجانسا بين المتخصصين في قضايا الأعمال والاقتصاد وبين مشتغلين في المجال الرياضي.ويوجد بين فريق الدفاع مستشارون لبعض لاعبي باريس سان جيرمان الفرنسي، الذين خبروا المجال الرياضي وكواليسه واقتربوا من عوالمه السحرية.واستطاع الفريق أن يخلق جوا من العمل يكمل بعضهم بعضا من أجل هدف واحد هو الفوز بالقضية.بورتريسابلي...فرنسي بقلب مغربييبلغ من العمر الآن 45 سنة، عاش نصفها بالمغرب رفقة عائلته التي أحبت المغرب منذ عشرينات القرن الماضي، كيف لا وجده لأمه، من كبار المهندسين الذين ساهموا في نهضة عمران البيضاء، إلى درجة أن اسمه ارتبط بهذه المدينة لسنوات طويلة ”جورج دولانوي” مهندس مقر البحرية الملكية البيضاء.جنسيته فرنسية لكنه مغربي بالقلب، زوجته مغربية وابناه إيناس وآدم يتنفسون المناخ المغربي.اختار لوران سابلي، المحامي السكن في دار بوعزة واختار فيها تأسيس جمعية تتكلف بالأطفال في وضعية صعبة.عندما اختارت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مكتب محاماة فرنسي ”جانتيت” وبالنظر إلى أنه شريك فيه، قرر العمل دون الحديث عن المال أو الأتعاب، لأنه أحس بالظلم كأي مغربي، يقول سابلي ”بالنظر إلى السنوات التي قضيتها بالمغرب أحسست بأنه يجب علي التدخل والمساهمة في عودة الروح إلى كرة القدم الوطنية”.سابلي، الذي يشكل رفقة يوسف الحسوني ومامون الكتاني، فريقا يمثل المكتب بالمغرب عملوا ليل نهار لمدة ثلاثة أشهر من أجل الفوز في النهاية وهذا ما تحقق.”ما حز في نفسي هو الحديث عن 800 مليون كأتعاب والأمر بعيد عن هذا لأنني محب للرياضة ولكرة القدم وعملت رفقة يوسف دون الحديث عن أي شيء، إنه أمر رائع”.

فائز بنوبل حسم ملف المغرب أمام “طاس”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيران تكشف مخططات الهيمنة

إغلاق ملعب المسيرة يوم 22 أبريل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات