إجراءات جديدة لتعزيز منظومة الجودة والرقمنة وتدابير لمحاربة الغش يتجه، ابتداء من اليوم (الخميس)، حوالي نصف مليون تلميذ إلى آلاف المراكز في 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، لاجتياز الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكلوريا، وسط استنفار كبير داخل الأسر والإدارات التربوية ومختلف السلطات العمومية الأخرى لتأمين نجاح هذه المحطة المهمة في حياة المتمدرسين. ويصل عدد المترشحين لدورة 2025، 495 ألف مترشح، منهم 22 في المائة من الأحرار، فيما تشكل الإناث 52 في المائة من مجموع المترشحين. ومن المقرر أن تسخر الوزارة 29998 قاعة امتحان موزعة على حوالي 1995 مركزا للامتحان بمختلف المديريات الإقليمية، كما ستكلف 1995 ملاحظا بمراكز الامتحان، إضافة إلى تكليف 50600 من الأساتذة بالحراسة، وحوالي 43 ألف أستاذ مكلف بتصحيح إنجازات المترشحين عبر 310 مراكز للتصحيح. وتنطلق الاختبارات في جميع الأسلاك والمسالك في التوقيت نفسه، بالنسبة إلى التلاميذ النظاميين، أو الأحرار، إذ يستمر الامتحان إلى زوال بعد غد (السبت)، بينما سيعلن عن نتائج الدورة العادية لاحقا. وتحافظ امتحانات 2025 على التنظيم العام السابق للموسم الماضي، مع بعض التغييرات الطفيفة، إذ تميزت "باك" 2024 باعتماد النظام المعلوماتي للنقل المؤمن للمواضيع نحو مراكز الطبع والتوزيع على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. كما اعتمد الترميز الإلكتروني لأوراق تحرير المترشحين، ما مكن من تحصين العمليات المتعلقة بالتصحيح قبل رفع السرية عن الأوراق، كما تصدر الوزارة الوصية، في النهاية، صيغا مرقمنة ومؤمنة للشهادات وبيانات النقط. وتعزز الوزارة هذه المنظومة بإجراءات أخرى، منها إقرار مساطر محينة في تصريف مجموعة من العمليات المرتبطة بالامتحانات، سواء بإجراء الاختبارات أو بالتصحيح، أو مسك النقط ومعالجتها، مع تكثيف آليات التأطير والتتبع والمراقبة خلال إنجاز العمليات المذكورة. وكجميع المواسم، تشكل ظاهرة الغش في الامتحانات عبئا على الوزارة وشركائها، إذ انطلق العمل، مبكرا، في دعم آليات تأمين الامتحانات من خلال ضمان سرية مواضيعها وتأمينها بناء على دراسة وتحليل للمخاطر، خاصة بالنسبة إلى العمليات الأكثر حساسية، منها عملية استنساخ المواضيع، وعملية تخزين المواضيع إلى غاية إجرائها، وعملية نقل المواضيع من المراكز الجهوية للاستنساخ إلى مراكز التوزيع أو مراكز الامتحان. وبخصوص زجر الغش، اتخذت الوزارة عدة إجراءات تربوية تحسيسية وأخرى تنظيمية، إذ نظمت حملات توعوية وتواصلية داخل المؤسسات التربوية حول ظاهرة الغش والعقوبات التأديبية الناتجة عنها لفائدة المترشحين، ووضعت لافتات داخل مراكز الامتحان تتضمن قائمة الوسائل والأدوات الممنوع حيازتها داخل فضاءات مركز الامتحان. يوسف الساكت