“بيجيدي” يتسابق لاستقطاب وجوه جديدة إلى مجلس المستشارين

يتسابق حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، مع باقي الأحزاب السياسية في البحث عن وجوه جديدة تطعم طاقم المرشحين الحاليين، وتعوض المنسحبين لاعتبارات مختلفة، لأجل التسابق للفوز بمقاعد إضافية.وأكدت مصادر «الصباح» أن حزب بنكيران، قرر في اجتماع أمانته، نهج سياسة الانفتاح على الكفاءات المتعاطفة مع الحزب، أو المدعمة لرؤيته السياسية، والتي سيتم اكتشافها في قافلة «المصباح» التي انطلقت من العاصمة العلمية فاس، الأسبوع الماضي، وتجوب مدن وأقاليم عديدة للإطلاع على حاجيات المواطنين الملحة.وأوضحت المصادر أن الحزب، ليس لديه أي عقدة نقص للتعامل مع الأعيان، وجهاء المناطق الذين يحققون الفوز بسهولة، لأن لهم موقعا اجتماعيا يؤهلهم للتنافس على المقاعد، لكن قيادة الحزب متخوفة من تسرب مناهضي الإصلاح، إلى هياكل الحزب، كما حصل لبعض الأحزاب التي فقدت بوصلتها المرجعية جراء فتح الأبواب للكفاءات المهنية والفكرية.لكن المصادر نفسها شددت على أن حزب العدالة والتنمية، قادر على غربلة المرشحين الجدد، لأنه يطبق مسطرة ذات تقنية صعبة، لا تسمح بمرور إلا من هم متوفرون على معايير مؤهلة، كالكفاءة في مجال تدبير الشأن المحلي، والقرب من المواطنين، عبر ما يصطلح عليه التجذر الجماهيري، مع التقدم بملف يتضمن وضعية المرشح إزاء إدارة الضرائب، والعدالة بخلو سجله العدلي من أي متابعة قضائية.وأضافت المصادر أن بنكيران عبر عن تفاؤله لتحقيق رتبة مشرفة في الانتخابات الجماعية والجهوية والمأجورين، المؤهلة لولوج مجلس المستشارين، بفريق برلماني مسنود بآخر من ممثلي العمال، سيكون الأول، لكن دون المجازفة بالقول إنه سيكون في الرتب الثلاث الأولى، التي تعود غالبا للأحزاب المتمركزة تنظيميا بشكل كبير مثل الاستقلال والأصالة والمعاصرة، اللذين يشكلان معارضة شرسة لـ»بيجيدي».ويراهن حزب العدالة والتنمية، حسب المصادر نفسها، على رفع إيقاع التنافس في كبريات المدن، كما حصل في 2009، ما شكل ضربة قاسمة لحزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، اللذين اكتسحا القرى بشكل كبير، ومع ذلك تمكنا من إحداث تحالفات متنوعة مكنت حزب «الجرار» من قيادة المدن الكبرى، مثل طنجة ومراكش، فيما مكن حزب العدالة والتنمية، الاتحاد الدستوري من قيادة الدارالبيضاء، والاتحاد الاشتراكي من قيادة الرباط، لكنه فشل في وجدة وسلا وغيرها من المدن.وأضافت المصادر أن حزب «المصباح» دعا أحزاب الأغلبية إلى تنسيق جهودها في مجال التحالف القبلي، أثناء تشكيل مكاتب الجماعات والجهات، لرئاسة الجماعات الترابية والجهات، عبر ترجيح كفة من هو حاصل على أكبر عدد من المقاعد، وإعمال منطق التنازل كي تفوز الأحزاب الأربعة بأكبر عدد من المدن، التي تتميز بنظام المقاطعات والمجالس المدينة، وكذا الجهات، إذ يعول الحزب على رئاسة جهتين، والتفاعل إيجابا مع باقي مكونات الأغلبية لرئاسة كل حزب لجهة واحدة على الأقل.وشددت المصادر على أن العدالة والتنمية لا يسعى إلى تحقيق اكتساح انتخابي، في المجالس الترابية، لأنه يعي جيدا حجمه الطبيعي، لكنه قادر على المناورة السياسية، للإبقاء على حلفائه، كما فعل بشكل واضح مع الاتحادي فتح الله ولعلو، الذي سانده كي يرأس مجلس الرباط (العمودية)، ولم يتراجع حتى بعد أن اصطف حزب الاتحاد الاشتراكي في المعارضة، وصار بين قيادته الجديدة، إدريس لشكر، شنآن مع عبد الإله بنكيران، أمين حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة.أ. أ

“بيجيدي” يتسابق لاستقطاب وجوه جديدة إلى مجلس المستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصرع أربع نساء في حادث مميت

حرب دينية تستهدف "أدمغة" المغرب في أوربا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات