سقــوط قـاتـل عـجـوز بالـبـراديـة
اعتاد ممارسة الجنس على "حمارة" ولما أخفاها سكان القبيلة عنه داهم منزل الضحية واغتصابها

تمكنت مصالح الدرك الملكي بجماعة لبرادية بالفقيه بن صالح، أخيرا، من إيقاف قاتل ومغتصب عجوز، أياما معدودة، إثر العثور عليها مقيدة، تبدو عليها آثار عنف جسدي بعد مباغتتها ليلا من قبل الفاعل الذي تسلل إلى مسكنها، واعتدى عليها مستغلا وجودها وحيدة.
ويتعلق الأمر بمشتبه فيه من ذوي السوابق في قضايا ترويج المخدرات والاغتصاب والضرب والجرح، تم إيقافه داخل حافلة، بينما كان يحاول الفرار إلى وجهة غير معلومة.
وقادت التحريات الدقيقة، الأحد الماضي، إلى إيقاف المشتبه فيه الثاني للاستماع إليه في قضية وفاة العجوز بقرية أولاد علي، بعد محاصرته في منزله بناء على معلومات دقيقة وتحريات ميدانية قامت بها عناصر المركز القضائي، وتم إطلاق سراحه لعدم توفر أدلة على مشاركته في الجريمة.
ووضع المتهم الرئيسي رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، التي أمرت بالاحتفاظ به على ذمة التحقيق ومواصلة التحريات للكشف عن ملابسات الجريمة التي تفاعل معها الرأي العام نظرا لبشاعتها.
وأفادت مصادر “الصباح”، أن مصالح الدرك الملكي، باشرت تحرياتها فور العثور على العجوز، في العقد الثامن من عمرها، جثة مقيدة بالحبال، فضلا عن أنها مجردة من ملابسها بعد اغتصابها ما خلف موجة استياء لدى السكان، سيما أن معارفها فوجئوا بالاعتداء عليها والتمثيل بجسدها دون شفقة ولا رحمة.
وتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالفقيه بن صالح، لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة. واستكمالا للتحقيقات الجارية، تم إخضاع المشتبه فيه لخبرة الحمض النووي، بعد أن تبين أن الأدلة المتوفرة تدينه.
ووفق المعلومات المتوفرة، كشفت التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية الفقيه بن صالح،أن المشتبه فيه البالغ من العمر 38 سنة من ذوي السوابق، اعتاد مواقعة أتان (حمارة) لإشباع رغبته الجنسية، بعدها يتسلل تحت جنح الظلام لإبعاد الشبهة عنه وتجنبا لانكشاف حقيقة أمره، فضلا عن انتشار فضيحته وتصرفاته المشينة بين أفراد قبيلته، الذين لن يترددوا في التنمر عليه وجعله سخرية بينهم.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيه، لم يعثر ليلة الحادث، مساء الثلاثاء الماضي على “معشوقته” الأتان، فاقتحم مسكن العجوز التي يعرفها جيدا رغم وجود قرابة بينهما، وقيد رجليها ويديها رغم توسلاتها، كما كمم فمها بواسطة منديل حتى لا تواصل صراخها، وجردها من ملابسها وشرع في اغتصابها لكنها توفيت اختناقا، وبعد أن علم بموتها، فر من مسرح الجريمة قبل إيقافه، ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية.
وجرت عمليات التحقيق والبحث تحت إشراف القيادة الجهوية للدرك الملكي، في إطار التنسيق بين عناصر الدرك الملكي لمركز البرادية ودرك الفقيه بن صالح، بتعليمات من النيابة العامة المختصة التي دخلت على الخط لإيقاف الفاعلين.
سعيد فالق (بني ملال)