تجري مصالح الشرطة القضائية بمراكش، أبحاثا مع جزائري، أوقف الثلاثاء الماضي، وسط المدينة العتيقة وهو متلبس بترويج مخدر "الشيرا". وعلمت "الصباح" أن مصالح الدائرة الأمنية الخامسة توصلت بمعلومات تفيد امتهان المشكوك فيه الجزائري ترويج المخدرات، لتعمد إلى استغلال تلك المعطيات وتكليف عناصر لإجراء مراقبة سرية للمتهم، قصد التأكد من صحة المعلومات الواردة على المصلحة، والتدخل في حال التثبت من الشبهة. واهتدت العناصر المكلف بالبحث والتحري إلى أن المشكوك في أمره يوجد بممر "البرانس"، غير بعيد عن ساحة جامع الفنا، وهو متلبس بحيازة المخدرات وترويجها بين المدمنين. والمتهم المقيم في درب العرصة، وفق مصادر متطابقة، أصبح معروفا بالمدينة العتيقة، كما أنه يحظى بإشفاق من المواطنين، استغل تلك الوضعية لينشط في مجال الاتجار في الممنوعات، معتقدا أنه لن يتم الانتباه إلى نشاطه الإجرامي. وتدخلت عناصر الشرطة، إثر التأكد من وجود حالة التلبس، لتوقف المشكوك في أمره، وبتفتيشه تم العثور على قطعتين متوسطتين من "الشيرا"، ليتم التنسيق مع ممثل الحق العام، قصد الانتقال إلى مقر إقامته، حيث تم حجز مجموعة من الأشياء المفيدة في البحث، بالإضافة إلى هاتفه المحمول. ووضع المتهم رهن تدبير الحراسة النظرية، بينما يجري البحث لتحديد كافة المتورطين، وضمنهم مزود المشكوك في أمره بالمخدرات. المصطفى صفر