مدارس الريادة تسقط 16 مديرا إقليميا

تأخر واضح في عملية تأهيل 2000 مؤسسة تعليمية وتجهيزها أطاح محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بستة عشر مديرا إقليميا، أنجزت بشأنهم تقارير "سوداء" من قبل المفتشية العامة للوزارة، خلصت إلى فشلهم في تدبير برنامج "مدارس الريادة". وطالت الورقة الحمراء التي أشهرها الوزير التجمعي في نهاية العشر الأوائل من شهر رمضان، المديرين الإقليميين بالداخلة وخنيفرة وخريبكة والناظور والفحص أنجرة والمضيق والرشيدية وسيدي سليمان واليوسفية وبولمان وورزازات والعيون وآسفي ومولاي يعقوب والرحامنة وكلميم. وخلفت الإعفاءات في صفوف بعض المديرين ردود أفعال غاضبة، أعقبها تضامن واسع من أسرة التعليم، تماما كما حدث في المديرية الإقليمية للعيون، إذ ارتفعت أصوات العديد من نساء ورجال التعليم، منددة بقرار الإعفاء في حق المدير الإقليمي الذي وصفه البعض بـ "الكفاءة". وينتظر أن يتم الإعلان قريبا عن مباراة لملء المقاعد الشاغرة، بالإضافة إلى منصب المدير الإقليمي للتعليم بإقليم القنيطرة، الذي مازال يسير من قبل مسؤول بالنيابة، كان قد تسبب في تعليق الدراسة مع بداية الموسم الدراسي الحالي بسبب اجتياح "البرغوث" للعديد من المدارس في بعض الجماعات القروية بالإقليم. وخلصت تقارير المفتشية العامة التي يقودها واحد من "الحرس القديم"، إلى تأخر عملية تأهيل المؤسسات التعليمية وتجهيزها، خصوصا تلك المحتضنة لنموذج مؤسسات الريادة، البالغ مجموعها 2000 مؤسسة ابتدائية عمومية ضمن مشروع التوسيع، و230 مؤسسة ثانوية إعدادية في مشروع تجريبي لأول مرة، جرى اعتمادها من قبل الوزارة في عهد الوزير السابق، في خارطة الطريق التي تنتهي في 2026، ما يسائل النجاعة والحكامة التربوية في القطاع، رغم أن الوزارة تعتبر الأمر إنجازا، وراحت تطبل له بمعية بعض المطبلين، الذين ألفوا سياسة دغدغة العواطف. ووفق العديد من المعطيات، فإن وتيرة تأهيل عشرات المؤسسات التعليمية ما زالت بطيئة جدا، ولو بنسب متفاوتة، على ضوء تأخر انطلاق أشغال التأهيل بها، أو لعدم تسديد الوزارة لمستحقات بعض المقاولين، إذ اضطر العديد منهم إلى توقيف الأشغال، إلى حين التوصل بمستحقات الشطر الأول من المشروع. وكشفت تحقيقات المفتشية العامة، التي اطلع عليها الوزير وأغضبته كثيرا، أن تجهيز مؤسسات الريادة، البالغ عددها 2000 على مستوى 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، ما زال هو الآخر متعثرا، إذ لم يتم الشروع بعد في انطلاق العملية أمام حجمها وكثرة عملياتها، إذ يتوقع أن يتم تجهيز أكثر من 20 ألف قسم بالسبورة المغناطيسية رغم رداءتها، وفي الوقت نفسه بالمسلاط العاكس، بعدما جرى اعتماد صفقات جهوية، إذ أن كل أكاديمية تطلق صفقة الحاجيات. وعلمت "الصباح" أن عددا من الأكاديميات لم تباشر بعد تجهيز قاعات مؤسسات "الريادة" بالسبورة المغناطيسية والمسلاط العاكس، والذي يتطلب مدة غير يسيرة، لأن عددا من المدارس مشتت بين القروي والحضري في المديرية الإقليمية الواحدة، وبين المديريات الإقليمية في كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين، وبين أربع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، علما أن نائل الصفقة يكون واحدا. عبد الله الكوزي

مدارس الريادة تسقط 16 مديرا إقليميا

المفتشية العامة وضعت تقارير "سوداء" فوق مكتب الوزير أثارت غضبه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف بولونيين مطلوبين لدى السلطات الأمريكية

انتصار جديد للقجع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات