باسو قال إن السلسلة قد لا تحدث ضجة مقارنة مع جدل الموسم السابق أعاد الفكاهي محمد باسو، خلال رمضان، سلسلته "سي الكالة"، وطرح أولى حلقاتها على قناته على "يوتوب". يتحدث باسو في حوار لـ "الصباح"، عن التغييرات التي طرأت على السلسلة في موسمها الثاني، مشيرا إلى أن النجاح لن يكون مثل السنة الماضية، لاعتبارات كثيرة. في مايلي التفاصيل: ما هي التغييرات التي عرفتها سلسلة "سي كالة" في موسمها الجديد؟ شهد الموسم الثاني من السلسلة العديد من التغييرات، منها الاشتغال على مواضيع جديدة ومختلفة عما عالجته سابقا، بالإضافة إلى حضور العنصر النسوي، ويتعلق الأمر بأميرة كستير التي تجسد دور مواطنة من الصين تساعد الشخصية الرئيسية على اجراء المكالمات وترتيب الملفات وغيرهما. كما أنه خلال هذا الموسم تم التركيز على جودة الصورة بشكل أكبر، بعد انضمام المخرجة إلهام العلمي لفريق العمل، ومدير التصوير عبد الإله موجاني. جميع التغييرات التي شهدتها السلسلة، اعطت لمسة خاصة للموسم الثاني من "سي الكالة"، علما أنه تم أيضا تغيير بعض تفاصيل الديكور، لإظهار تطور "سي الكالة"، وتغير شخصيته بعدما "دار الفلوس"، و"قنن" تدخلاته ووساطاته الدائمة. نجحت السلسلة خلال الموسم الأول في إثارة الجدل، هل اعتمدت على الطريقة ذاتها التي عالجت بها المواضيع سابقا؟ تم الاعتماد على الأسلوب والطريقة ذاتيهما، غير أن النجاح لن يكون مثل السنة الماضية، لاعتبارات كثيرة، منها أن الجمهور في الموسم الماضي، اكتشف التصور الذي جاءت به السلسلة، لأول مرة، وأثار انتباهه بدرجة كبيرة، لكن هذا الموسم، اعتاده وتجاوز "الصدمة الأولى"، وما سيحققه الموسم الثاني، سيكون تتمة لنجاح الأول. تجاوز عدد مشاهدي الحلقة الأولى بعد أيام من الافراج عنها مليون مشاهدة، والشيء ذاته بالنسبة إلى الحلقة الثانية، التي حظيت بنسب مشاهدة مهمة، ما يؤكد أن السلسلة على الطريق الصحيح. قد لا تحدث السلسلة هذه السنة ضجة وجدلا، بالشكل الذي أثارته سابقا، لكن ما حققته إلى حدود اليوم، نجاح مهم بالنسبة إلى فريق العمل. هل يمكن القول إن الكوميديا السوداء أكثر ما يشد الجمهور الآن؟ أعتقد أن الكوميديا السوداء ستظل صامدة، لأن لها عشاقها وجمهورها الذي يرغب في انتقاد السياسيين والمسؤولين والوضع الاجتماعي والمادي والاقتصادي بطريقة ساخرة. هل يمكن أن يعوض "يوتوب" غيابك عن التلفزيون؟ التلفزيون له مكانة وقيمة خاصة عند الفنان ولا يعوضه "اليوتوب"، إذ لا يمكن الاستغناء عنه نظرا لما يقدمه من امتيازات، كما أن منصات التواصل لن تسد خصاص الفنان في ما يتعلق بظهوره وتواصله مع الجمهور. لكل منصة امتيازاتها، لكن التلفزيون يبقى وسيلة مميزة بالنسبة إلى الفنانين الذين يراهنون على نجاح أعمالهم، ويسعون إلى إيصالها لأكبر عدد من الجمهور. أجرت الحوار: إيمان رضيف