كشف عامل إقليم الجديدة امحمد عطفاوي على هامش الاحتفال بعشرينية تصنيف الحي البرتغالي بالجديدة تراثا عالميا، أنه تم وضع مخطط تنموي على مدى ثلاث سنوات، من أجل تأهيل وإعادة ترميم التراث البرتغالي الموجود بكل من الجديدة وأزمور. ويأتي مخطط تأهيل وإعادة ترميم المآثر التاريخية بالجديدة وأزمور، في إطار اتفاقية شراكة متعددة ترمي إلى تأهيل وإصلاح كل من المدينة البرتغالية مازغان بالجديدة بغلاف مالي قدره 250 مليون درهم، والمدينة العتيقة بأزمور بغلاف مالي قدره 150 مليون درهم. وأشار عامل الإقليم إلى أن الدراسة الخاصة بهذا المشروع ستنطلق قريبا من أجل الإسراع في تنفيذه حسب اتفاقية الشراكة الممتدة على ثلاث سنوات (2025-2026-2027)، من أجل جعل المدينتين رافعتين للتنمية بالإقليم، خصوصا أن مشاريع أخرى ستهم أيضا ست جماعات محيطة بالجديدة فيما يسمى "الجديدة الكبرى". وتعد المدينة البرتغالية مازغان بالجديدة جزءا أساسيا من التراث الثقافي للمدينة، وتمثل الهوية التاريخية والثقافية لها، وتحتضن العديد من المعالم التاريخية الفريدة والمتميزة أبرزها المسقاة البرتغالية، وكنيسة سيدة الصعود، والأسوار والأبراج، والأبواب التي تعود إلى فترة الوجود البرتغالي ومعالم تاريخية تعود لفترة ما بعد تحرير القلعة من الوجود البرتغالي بمئذنته خماسية الأوجه، وفضاء سجن بلحمدونية وغيرها. كما تعتبر المدينة العتيقة بأزمور إحدى أقدم المدن التاريخية في المغرب، وهي واحدة من الوجهات السياحية والثقافية التي تحمل عبق التاريخ، كما تتمتع بموقع إستراتيجي أخاذ مطل على ضفاف نهر أم الربيع، ما يجعلها نقطة التقاء بين مختلف الثقافات والحضارات عبر العصور. أحمد سكاب (الجديدة)