إلغاء استيراد المصوغات الذهبية

انتفض مستوردو وتجار الحلي والمجوهرات بجهة فاس بولمان، ضد قرار الإدارة العامة للجمارك بتوقيف عملية الاستيراد المؤقت للمصوغات الذهبية (ETPP)، في ثاني رد فعل على المستوى الوطني، بعد احتجاج صاخب لتجار الذهب بالدار البيضاء أمام الإدارة ذاتها واستقبال مسؤوليها، ممثلين عنهم وتقديم وعود بإيجاد حلول للمشكل ومراجعة هذا القرار الذي يرون أنه "مجحف". ولم تستبعد جمعية ينتظم فيها التجار والمستوردون، اللجوء إلى أشكال احتجاجية نوعية ردا على القرار وعدم إيلاء إدارة الجمارك اهتماما لمراسلتين وجهتهما إليها، طلبا لعقد لقاء لشرح الوضعية الحالية لقطاع الحلي والمجوهرات، بعد صدور هذا القرار الذي ترتب عنه ضياع مصالح التجار، بسبب غياب السلع المطلوبة والملائمة للقوة الشرائية للمواطنين، ما يدفع القطاع إلى الإفلاس.وقالت جمعية المستوردين وتجار الحلي والمجوهرات بفاس، إنه لم يعد بوسع منخرطيها المشاركة في المعارض الخاصة بالقطاع خاصة بتركيا التي "نتوصل للمشاركة فيها عبر غرفة التجارة والصناعة والخدمات للجهة، من أجل تطوير القطاع والاطلاع على المستجدات وتوقيع اتفاقيات مع المهنيين"، متمنية تدارك الأمر مستقبلا وفتح آفاق جديدة للمهنيين إنقاذا للقطاع من إفلاس وشيك.وتمنى خالد كرامي صنهاجي رئيس الجمعية، أن تعود المياه إلى مجاريها، لأنه لا يعقل أن يتخذ قرار بجرة قلم وكيفية يمكن أن تئد القطاع ودون احتساب عواقب الأمور، مؤكدا اتصاله برئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، على أمل عقد لقاء وتبني الملف ومراسلة الجهات المعنية، مشيرا إلى عزم جمعيته اتخاذ كل الخطوات اللازمة قبل الاحتجاج بطرق تصعيدية.وقال إن توقيف عملية الاستيراد المؤقت للمصوغات الذهبية، المتخذ قبل 4 أشهر دون سابق إشعار و"لأسباب نجهلها"، "قرار خاطئ" وحيف في حق التاجر الذي يعيش واقع الركود التجاري بسبب غياب السلع التي تعرف إقبالا من قبل الزبناء، مستغربا إغلاق إدارة الجمارك باب الحوار مع الجمعية، رغم طرقه بإلحاح قبل اتخاذ أي شكل احتجاجي يمكن أن يتضرر منه القطاع.وقال إن الواقع الذي أصبحت عليه تجارة الحلي والمجوهرات، يدفع التجار إلى نهج كل الأشكال الاحتجاجية التي يسمح بها القانون للدفاع عن مصالحهم، و"لا يمكننا أن ننتظر أكثر، لأن الإفلاس يطرق بابنا".وأوضح أن طرق أبواب رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد والمالية، آخر خطوة، قبل أن يضطر التجار والمستوردون إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الإدارات المعنية وتبليغ جميع الجهات المسؤولة عبر مختلف وسائل الإعلام، حتى يكون الرأي العام على اطلاع ومعرفة بما يتعرض إليه هذا القطاع الحيوي من مضايقات تهدد مهنييه بالتشرد والضياع.حميد الأبيض(فاس)

إلغاء استيراد المصوغات الذهبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الماص" يضيع فرصة الخلاص

توقعات بتباطؤ أداء سهم "صوناسيد"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات