رئيس الحكومة: نحن لا نستدين لنصنع الرفاهية ولكن لنحارب العجز أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة أن حزبه لم يأت بـ»التيليكومند» ولا بـ»الكوكوت مينوت»، ولا بتدبير الليل للوقوف في وجه تيار شعبي، ولكنه «حزب جاء من الشعب، ليخدم الشعب.» ووصف بنكيران، خلال كلمته في الحفل الختامي لحملة «شارك تصلح بلادك» لشبيبة العدالة بالدشيرة بأكادير خصومه السياسيين بجماعة «الباندِيا»، الذين تسربوا إلى الأحزاب». وفي الوقت الذي كشف فيه رئيس الحكومة، عن ثرواته المتمثلة في نصف ورشة يخسر فيها 4 ملايين سنويا، ولم يوقفها، لأنها تشغل أربعة أشخاص»، دعا خصومه إلى كشف ثرواتهم.وقال «فليكشفوا ثروتهم أعطيهم ثروتي، في إشارة إلى شباط والعماري، فهاتوا ثرواتكم أجمعين يا جماعة «البْانْدِيَا» الذين تسربوا إلى الأحزاب»، واستولوا عليها بالبلطجة والمكر والخداع والأموال الحرام التي أخذوها من باعة المخدرات بشهادتكم». وأكد بأن هذه الاتهامات ليس من كلامه، ولكنها اتهامات مباشرة لأمين عام حزب الاستقلال الحالي، لشخص يسير الأصالة والمعاصرة في فيديو نشر قبل أيام. وقال «ما داموا لم يردوا على الاتهامات، فهما متهمين معا فيها»، مضيفا بالقول»إذا تخاصم السارقان ظهر المسروق، وإذا تصالحا اختفى». ودعا شباط الذي قال هذا الكلام، بأن يشرح للجميع «واش تبدل ولا تغير صحيح»، أنهم لن يستطيعوا الحديث عن ثرواتهم»، متسائلا هل سنبقى ضحية تجار السياسة، أم أن المغاربة سيتحملون مسؤوليتهم؟».ونبه الأمين العام للعدالة والتنمية إلى أنه ليس ضد الأغنياء، بل يشجع المقاولة، لأنها تجر الاقتصاد، فعندما جئنا إلى الحكومة، يقول بنكيران، «وجدنا مموني الهيدروكاربونات مدينين للدولة بـ 15 مليار درهم، ووصلوا إلى 20 مليون درهم، فدفعنا لهم كل المتأخرات. كما وجدنا الشركات التي تدفع الضريبة على القيمة المضافة، ولا تسترجعها، قررنا إرجاع 2 مليار إليهم، ويوم الخميس، قررنا أن ندفع خمسة ملايير على ثلاث سنوات، كي لا يبقى ما يسمى »البيطوار». وقال «نحن لا نستدين لنصنع الرفاهية، ولكن لنحارب العجز. كما أننا لم نأت لخطف الأصوات «بَاشْ نتبرعوا بها، ونقولوا ليكم سيرو كبوا الماء على كرشكم، كيما كديروا مجموعة من الأحزاب». وأردف قائلا «هادوك ولفوا المال السهل والعمولات، هادوا ما كان عنهم ولَوْ درهم واحد، وأخذوا عمودية فاس، حيث أصبح الناس يتكلمون معه عن 500 هكتار والملايير، هادوا غادي ينساوكم». وحذر الحاضرين ممن أسماهم بتجار السياسة، وأن لا يتبعوا الكلام الحلو الذي يقوله الكذابون.محمد ابراهمي (الدشيرة)
