عثر عمال نظافة، في الساعات الأولى من صباح أمس (الخميس)، على أربعة رؤوس حمير في صندوق قمامة بشارع أفغانستان بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء. وأفادت مصادر «الصباح» أن عمال النظافة أبلغوا السلطة المحلية التي حضر بعض عناصرها إلى المكان، وتم تحديد عدد الرؤوس التي عثر عليها في القمامة في أربعة، قبل أن يتم نقلها عبر شاحنة الأزبال.وانتشر الخبر صبيحة أمس (الخميس) في الحي الحسني بشكل كبير، فيما أكدت مصادر متطابقة عدم حضور أي عون تابع للمصلحة البيطرية أو المصالح الصحية، سواء منها التابعة للجماعة أو التي تتبع لعمالة الحي الحسني، من أجل إنجاز تقرير في الواقعة وتقديمه إلى السلطات المختصة لإجراء البحث اللازم قصد الوصول إلى حقيقة الأمر، والتعرف على الشخص أو الأشخاص الذين يقفون وراء ذلك، والتأكد مما إذا كانت لحوم الحمير تقدم للمستهلكين في صورة لحوم أبقار، وغير ذلك من الاستعمالات الأخرى.وحسب إفادات المصادر نفسها، فإن السلطات استنفرت جهودها في حوالي الساعة العاشرة صباحا لتدارك الأمر وإنجاز تقرير حول الواقعة التي كان صداها كبيرا لدى المواطنين، سيما أن الخبر انتشر بسرعة كبيرة. ولم تستبعد المصادر ذاتها، في حال صحة الواقعة، خصوصا أنه لا توجد تأكيدات من الجهات المختصة بالمعاينة والضبط، التي غابت عن مسرح الحادث، (لم تستبعد)، أن تكون الرؤوس من بقايا عمليات ذبح سري نفذت في أماكن بعيدة عن الأعين قصد ترويج لحومها بين باعة السندوتشات، سيما أن المنطقة معروفة بانتشار عربات بيع الأكلات الخفيفة، التي تبدأ نشاطها بعد غروب الشمس، عندما تختفي مراقبة السلطات المختصة. والتي غالبا ما تقدم أكلات على شكل نقانق أو وجبات لحم مفروم وغيرها.وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الوقوف على هياكل دواب بالمنطقة، إذ سبق أن عاينت مصالح الأمن هياكل من النوع نفسه وانتهت التحريات إلى أنها بقايا جزارة الخيول، كما سبق أن أوقف شخص في الخلاء بمنطقة رياض الألفة كان مختصا في قنص الكلاب الضالة، واعترف تمهيديا بذبحها، قبل أن يتراجع أمام المحكمة. وكانت تيزنيت شهدت حادثا مماثلا قبل سنتين، عندما أوقفت الشرطة القضائية بالمدينة جزارا يقدم لحوم الحمير للمستهلكين. وضبط المتهم متلبسا بتقطيع أجزاء من اللحم، بعد أن انتهى للتو من ذبح حمار، إذ يعمد إلى فصل العظام عن اللحم، لعدم الشك في مصدر اللحوم التي يقدمها لزبنائه. وأثناء الاستماع إليه، اعترف بما نسب إليه وأقر أنه أن ذبح حميرا في أوقات سابقة روجها بين زبنائه، إما لطهيها في الوجبات السريعة أو عرضها في الأسواق.المصطفى صفر