ابتدائية سيدي بنور… إصلاحات لتكريس قضاء القرب

رئيس المحكمة أعاد هيكلة هيآت الحكم وأشرك الموظفين والقضاة والمحامين في اتخاذ القرارات عرفت المحكمة الابتدائية بسيدي بنور طفرة نوعية، منذ التحاق الرئيس الحالي، خالد خلقي، بها، خلال شتنبر الماضي، وتحسن الأداء بشهادة المتقاضين والموظفين وحتى القضاة والمحامين. وأحدث خلقي ثورة حقيقية داخل المحكمة ذاتها، وقام بتغييرات جريئة، همت الموارد البشرية، وطرق العمل والبنيات التحتية، بإشراك الموظفين والقضاة والمحامين، في اتخاذ القرارات، ما سهل عليه تطبيقه سجل المتقاضون تطورا ملموسا في الأداء العام داخل المحكمة الابتدائية، إذ تمت تصفية العديد من الملفات العالقة، بإدخال طرق جديدة في العمل، عبر تكليف تقنيين بتتبع الملفات والعمل على تضمينها رقميا، لتيسير طريقة الرجوع إليها.وعمل خلقي على إعادة هيكلة هيآت الحكم وأحدث تغييرات كثيرة، ما جعل حوالي 98 في المائة من الملفات تدخل للتأمل، وهو ما قلص من حجم القضايا المزمنة التي تعود لـ2006 و2007، بالإضافة إلى سن سياسة تطبيق التنفيذ الزجري واستخلاص الجزاءات والأحكام العالقة.ومن بين القرارات الجريئة التي قام بها الأستاذ خالد خلقي، فصل قضاء الأسرة، المرتبط بقضايا النفقة والزواج والتطليق وزواج الرشداء والقاصرين والحالة المدنية. وتمكن عبر ذلك من الحد من الظواهر السلبية التي تتعلق بتردد السماسرة والفضوليين على فضاء المحكمة الابتدائية وقضاء الأسرة.وفي سابقة من نوعها، عمل الرئيس بمساعدة تقنيين متخصصين، على إنشاء موقع يختلف عن مواقع وزارة العدل والحريات الموجه للمحاكم شكلا ومضمونا، وعمل على تضمين مختلف الملفات المدنية والجنحية عبر بوابة الموقع الإلكتروني، يضمن التواصل المستمر بين الموقع والمتقاضين من داخل المغرب ومخارجه، يوفر فرصة تتبع الملفات بطريقة سلسة ومتاحة للجميع حتى على شاشات الهواتف المحمولة.وفي السياق ذاته، اتخذ الرئيس نفسه، قرارات صارمة بشأن حماية المال العمومي، وأشرك الموظفين وأعوان السلطة ومسؤولي المياه والغابات والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، لتحديد عناوين الأشخاص المدانين والمطالبين بأداء ما بذمتهم لفائدة المحكمة نفسها. وتمكن بفضل ذلك، من تحصيل أموال وصلت إلى حوالي 30 مليونا في ظرف أقل من أربعة أشهر مقابل 40 مليونا خلال السنة الماضية كلها.وتخلصت المحكمة من 200 ألف ملف من الأرشيف وحولتها إلى مركز الحفظ بالسجن الفلاحي العدير، وستعمل على تحويل 40 ألف أخرى في الأيام القليلة المقبلة، لاستغلال القاعات التي كانت تشغلها هذه الملفات في أمور أخرى. ولخلق دينامية مستدامة بين كل مكونات المحكمة الابتدائية، تم إحداث لجن للتنشيط الثقافي والفني والاجتماعي، انخرط فيها القضاة والمحامون والموظفون. وتمكن الرئيس من خلق حركية ذائبة داخل دواليب المحكمة، إذ يحرص على القيام بزيارة يومية لمرافق المحكمة الابتدائية ومحكمة قضاء الأسرة، للاستفسار عن أحوال الموظفين ومشاكلهم، ويساهم إلى جانبهم في حل الكثير منها.وقال الرئيس نفسه، "إن ما قام به يدخل في إطار تجسيد سياسة القرب، وتكريس مفهوم الأمن القضائي المرتبط بتنفيذ الأحكام القضائية لإعطاء مصداقية وحجية للممارسة القضائية". وأضاف أن ذلك يدخل في باب تقريب القضاء من المتقاضين، والرأي العام من جهة، وعصرنة الإدارة بأحدث التقنيات من جهة ثانية.أحمد ذو الرشاد (موفد الصباح إلى سيدي بنور)

ابتدائية سيدي بنور… إصلاحات لتكريس قضاء القرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النصب العقاري... سارقو الأحلام

بوانو يحذر من تغول السلطة القضائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات