شبكات تبيع الوهم لراغبين في اقتناء سكن أو عقارات كثرت في الآونة الأخيرة حالات النصب على مواطنين راغبين في اقتناء شقق أو عقارات، بعد أن وجد بعض المتهمين في ذلك وسيلة للربح السريع، خاصة أن المسألة لا تتطلب أكثر من تقديم وعود كاذبة مع تخفيض كبير للأثمنة واطلاع الضحايا على بقع أرضية في ملك الغير أو شقق مهجورة.فتحت "الصباح" النقاش في الملف من خلال عرض حالات لمجموعة من الضحايا المغاربة الذين سقطوا في قبضة عصابة منظمة استغلت حاجتهم للسكن فباعتهم الوهم، وتركتهم يعيشون أحلاما سعيدة، قبل أن يستفيقوا على كوابيس بعد أن تبين لهم أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال، وأن العقار أو الأرض التي زاروها في ملكية أشخاص آخرين، ليذهب جهد سنوات في مهب الريح. الأجانب بدورهم يقعون ضحية نصب واحتيال عقاري، إذ يستغل المتهمون بعض القوانين التي لا تسمح للأجانب باقتناء عقارات ويؤسسون شركة معهم، ثم يحصلون على تفويض بالتسيير ويقومون بعمليات نصب.القوانين بدورها تشجع على النصب، على اعتبار أن المتهمين غالبا ما يقومون بعملية حسابية قبل الإقدام على أي خطوة، فهم يعلمون أنهم سيجنون ملايين الدراهم، ولن يكلفهم ذلك في حال ما إذا انكشف أمرهم أكثر من سنة أو سنتين، وهي صفقة رابحة في جميع الحالات بالنسبة إلى هذه الفئة من المجرمين.الصديق بوكزول
