تأمين ماء الشرب أهم تحديات مراكش آسفي

تعد الشركة المتعددة الخدمات بجهة مراكش آسفي ضمن ثلاث شركات تم تنزيلها على أرض الواقع بمقتضى التوجه العام للدولة، الرامي إلى تبني صيغة جديدة في تدبير توزيع الماء الشروب والكهرباء وتوسيع شبكة التطهير السائل، في سياق سياسة جديدة تتعاطى مع هذه القطاعات الحيوية للسكان من منظور يواكب جهوية متقدمة انخرطت فيها بلادنا لربح رهانات إستراتيجية. وفي هذا الصدد، أكد عبد الله إلهامي، المدير العام للشركة المتعددة الخدمات بجهة مراكش آسفي، أن الشركة أنيط بها، في إطار تعاقدي مع الدولة، تدبير تلك القطاعات الحيوية في مجال جغرافي ممتد جدا، يضم فضاء قرويا شاسعا، ويعيش به ما يناهز 5 ملايين مواطن، يشكلون 1.185.865 أسرة، ويضم أيضا الحوز، الذي قال بصدده إلهامي "نحن شريك فعال في إعادة إعماره». ورغم توفر الجهة على تركيبة هيدروغرافية هامة من عشرة سدود كبيرة و33 سدا صغيرا وثلاثة مبرمجة في الأفق القريب، فإن الشركة تسلمت مهامها في خضم إكراهات كبيرة جدا، عنوانها البارز عجز مائي حاد انطلق منذ 2021/ 2022 بنسبة 40 في المائة، وتواصل خلال ما تعاقب من سنوات الجفاف. ويبدو أن تعيين عبدالله إلهامي على رأس الشركة متعددة الخدمات بمراكش، يروم وضعه في الصف الأمامي للتصدي لإجهاد مائي يتميز بتراجع حجم المياه الواردة. وفي هذا السياق، لا يخفي إلهامي إطلاقا أن ذلك من الأولويات التي لا تقبل التأجيل، مؤكدا أن الجهود انطلقت للمضي في البرامج الطموحة لتعبئة إمكانات مائية إضافية، تساير التنزيل الأمثل للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 /2027. ويرى إلهامي أن تحلية مياه البحر من آسفي تظل ملاذ الجهة، وفي هذا الصدد، كشف أن الخدمات ستوجه أكثر لتطوير شبكة التوزيع لإيصال هذه المياه إلى مجموع السكان، وفق عدالة مجالية هي أهم ما تراهن عليه الدولة من خلال الانتقال إلى الصيغة الجهوية للتدبير. ويعتبر إلهامي أن تأمين حاجيات الوسط القروي بالماء الشروب، من الغايات التي ستتضاعف الجهود لتحقيقها. ولم يخف المدير العام للشركة المتعددة الخدمات، أن الإطار التعاقدي أضحى ملزما لتحقيق الأهداف المسطرة وفق آجال محددة لا تقبل التمديد. ومن الأهداف المسطرة مضاعفة الجهود لتدوير المياه العادمة، التي تعد مراكش رائدة فيها، وتسخيرها في سقي المساحات الخضراء، خاصة بمراكش، والتي تشغل مساحة 228 هكتارا، ما سيمكن من اقتصاد ما يناهز 500 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنويا، يتم اتخاذها مرتكزا للأمن المائي لمراكش، التي تشهد تحولات اقتصادية واجتماعية متواصلة. ولا تبدو هذه المهمة صعبة في وجه إلهامي، الذي نجح إلى حد بعيد في الرهان نفسه بالقنيطرة، لما كان يترأس وكالتها "راك» إلى عهد قريب. ويرى المدير العام أن الوصول إلى النجاعة المطلوبة بجهة مراكش آسفي، يتم من خلال رفع مؤشر المردودية وطاقة التخزين، وزاد موضحا أن ذلك يحتاج بعض الوقت لكن ليس مستحيلا، لأن هناك التفافا مشجعا من قبل السلطات الحكومية والجماعات الترابية ورئاسة الجهة لإنجاح الرهانات المرسومة. وصلة بذلك، أمام الشركة تحد واضح لبلوغ طاقة تخزين تصل سقف 165 ألف متر مكعب، ويشدد إلهامي على ضرورة تضافر الجهود لبناء خزانات جديدة لتحقيق الأمن المائي المنشود، ويؤكد أن فواتير الماء لن يطرأ عليها أي تغيير لأنها محددة من قبل الدولة، مبرزا مجهودات مضاعفة لتقوية قدرات الجهة في الطاقة البديلة، وتأهيل شبكة التطهير السائل، وإيصالها إلى التجمعات السكانية بتراب الجهة. عبد الله غيتومي

تأمين ماء الشرب أهم تحديات مراكش آسفي

تعزيز العرض المائي لقرابة 5 ملايين اعتمادا على تحلية مياه البحر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أعباء إضافية على المواطنين بسوس

الإطاحة بعصابة لسرقة السيارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات