الفيلم صور بفاس ويحكي قصة فتاة تحاول التخلص من هواجس الماضي تعود الممثلة المغربية الشابة سهام الشراط، للسينما المغربية عبر الفيلم القصير "عيون مظلمة"، من سيناريو وإخراج عادل بنكرينة وإنتاج عبد العزيز زيان، وانتهي من تصويره قبل أيام بمواقع مختلفة بفاس، بعدما غابت عنها طيلة نحو 4 سنوات قضتها في الديار اللبنانية وشاركت خلالها في مجموعة من الأعمال العربية. وتشارك في تمثيل هذا الشريط القصير الذي أدار تصويره أشرف فائز، الممثلات فوزية السامري وسعاد روان وياسمينة وياقوتة رويجل وزملائهن عزيز الحسيني ومحمد دوناسي وعبد الرحمان الإدريسي وحسن الشريف العلوي ومحمد العلمي وإدريس بودراع وآخرون نسبة كبيرة منهم يتحدرون من فاس. وساعد محمد لعويسي في إخراج هذا الشريط، فيما أدار محمد طوير لجنة الكاستينغ، بينما تكلفت شريفة جباري بالماكياج، فيما تكلفت بإنتاجه شركة سيني موند بروديكسيون وهو سادس أعمالها بعدما أنتجت سابقا فيلما وثائقيا قصيرا و4 أفلام قصيرة منها فيلم "احتفاء" الحائز على 3 جوائز في مهرجان أمادير بكولكتا بالهند. وينطلق فيلم "عيون مظلمة" من فكرة "النور موجود دائما، فما علينا إلا أن نختار رؤيته" ليقدم للمتلقي رحلة نفسية تتناول تحولا مضطردا من حالة ظلام داخلي مثقل للكاهل إلى وضوح وشفافية مغرية، من خلال شخصية منى التي تتحول من شخص محاصر بهواجس الماضي إلى شخص قادر على مواجهة تلك الهواجس والتخلص منها. وتكتسب منى قوة كبيرة تدريجيا للعيش بشكل مستقل وناضج، ما تختصره مجريات الشريط على أن تظهر في النهاية كيف يمكن للإنسان أن يتجاوز ماضيه ليبني حياة جديدة قائمة على الحب والدعم والشفاء النفسي. وقال المخرج عادل بنكرينة إن الفيلم "يسعى لتسليط الضوء على تأثير الصدمات النفسية، ويبرز كيف أن رحلة التعافي تتطلب مواجهة الماضي وقوة للتخلص من الهواجس التي تتراكم بسبب الإهمال والعنف، والقدرة على المسامحة الذاتية والتحرر من القيود النفسية مهما كانت درجة خطورتها وتأثيراتها". وأوضح أن حبكة الأحداث تجمع بين "الفلاش باك" والمشاهد الحاضرة بسلاسة، ما يمنح القصة قوة إضافية في إيصال معاناة منى بطلة الشريط، وتحولها النفسي، مشيرا إلى المزج بين الماضي والحاضر بشكل يحدث ترابطا دراميا يدفع المشاهد إلى التعاطف مع الشخصية، مؤكدا أن النهاية ملهمة وإيجابية "تعطي أملا بعد رحلة معاناة". حميد الأبيض (فاس)