استنفر هجوم خنزير بري على مؤسسة تعليمية بفاس، أخيرا، هلعا كبيرا في صفوف تلاميذها وأطرها التربوية والإدارية، قبل محاصرته والسيطرة عليه بمساعدة شباب يقطنون جوارها بحي سيدي إبراهيم، وقتله وتسليمه إلى مصالح المياه والغابات، في ثاني حادث لهجوم خنازير برية في أقل من أسبوعين. وتسلل الخنزير عبر باب رئيسي مفتوح في وجه سيارات العاملين بثانوية الرازي، قبل وصوله عبر باب صغير إلى ساحة التربية البدنية، تزامنا مع خوض تلاميذ حصة مسائية للمادة، ما أرعبهم ودفع بعضهم للفرار في اتجاه حجرات، فيما هاجمه آخرون باستعمال الحجارة والعصي، قبل السيطرة عليه باستعمال شباك ملعب الكرة الطائرة. واستنفر الحادث تلاميذ وأطر الثانوية الموجودة في تراب مقاطعة أكدال، بعضهم وثق هجوم الخنزير في أشرطة فيديو حققت تفاعلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي، فيما تدخل شباب من جيران المؤسسة، لمساعدتهم في السيطرة عليه، قبل إخبار مديرية التربية الوطنية والسلطات ومصالح المياه والغابات التي تدخلت بدورها. ويأتي الحادث بعد أيام قليلة من ظهور خنزير بري آخر بحي الليدو، قبل قيام مصالح المياه والغابات بعملية إحاشة واسعة وسط المدينة، خاصة على طول نهر المهراز، المرجح أن يكون مأوى للخنازير التي ظهرت في الشهور الأخيرة بمواقع مختلفة، خاصة بطريق صفرو والليدو وبمحيط الحرم الجامعي ظهر المهراز ومختلف كلياتها. حميد الأبيض (فاس)