درك الجديدة واصل حربه على الضيعات واعتقل 18 شخصا في قضية ترويج دولي للمخدرات يواصل درك الجديدة حربه على شبكات تنشط في الترويج الدولي للمخدرات، والتي تتخذ 150 كيلومترا من الساحل البحري الممتد من سيدي بونعايم إلى الوليدية، منصات للتهريب والتصدير بعد تضييق الخناق عليها بالمنصات التقليدية. وتبنت جهوية الجديدة خطة استباقية الإجهاض العمليات برا، قبل وصولها إلى البحر، فلم تمض إلى عشرة أيام عن حجز 4 أطنان كانت مخبأة بضيعة فلاحية بدوار سيدي حمو بجماعة سيدي علي بن حمدوش، حتى مكن تدخل آخر لها في الساعات الأولى من الجمعة الماضي، وهذه المرة بتراب جماعة الحوزية المتاخمة، من شل استعدادات لوجيستيكية كانت تهيئ لعملية كبيرة لشحن ممنوعات إلى الضفة الأخرى، انطلاقا من المنفذ البحري "الزحيحيف". وأسفر التدخل المذكور عن إيقاف 18 ضالعا في العملية المحبطة، بينما البحث جار عن مستشار جماعي بالحوزية، يشك أن الأشخاص الموقوفين باتوا عنده في ضيعته الفلاحية مجموعة من الليالي، في انتظار إدراك ساعة الصفر لتنفيذ العملية المخطط لها. واستثمر درك الجديدة معلومات دقيقة تم استجماعها بتتبع عن بعد لتحركات أشخاص مشتبه فيهم، واستعانوا بطائرة "درون" وكلاب مدربة، ومكنت جهود دوريات حفظ السواحل، بداية من إيقاف 9 أشخاص وكلهم يتحدرون من الشمال، وحجز لديهم زورقان مطاطيان "زودياك" وثلاثة محركات بحرية وتسع مضخات ضخ بالهواء. وأفاد الموقوفون أنهم كانوا بصدد اتخاذ الترتيبات النهائية لعملية كبرى لتصدير مخدرات إلى أوربا، وواصل الدركيون تمشيطهم للمنطقة وكل المجال الترابي المحيط بها، وتمكنوا ظهر اليوم نفسه، من إيقاف شخصين آخرين على متن سيارتين من نوع "داسيا" و"رونو"، وأكد تنقيطهما أن أحدهما موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، دل عن ضيعة فلاحية لمستشار بجماعة الحوزية اختفى عن الأنظار. ومكنت مواصلة البحث من وضع اليد على سبعة أشخاص آخرين، يرجح أنهم من أفراد شبكة للترويج الدولي للمخدرات، تدار انطلاقا من إحدى مدن الشمال. وبأمر من النيابة العامة لدى ابتدائية الجديدة، وضع الموقوفون تحت تدبير الحراسة النظرية، وجرى الاستماع إليهم في محاضر رسمية لكشف الامتدادات المحتملة للشبكة ومجال تحركها. عبد الله غيتومي (الجديدة)