لم يعد التحذير من وجود سرعتين في التعليم المغربي، يصدر من داخل المنظومة نفسها، بل جاء هذه المرة من الأمم المتحدة، التي نبهت إلى وجود فجوة في التعليم بين أبناء الأسر الفقيرة وأبناء الأغنياء. وقال التقرير في ما يخص المغرب، إن هناك فجوة بين الأغنياء والفقراء، إذ في 2020، بلغ معدل حضور أبناء الأسر الفقيرة في المدارس، 77 في المائة، مقابل حضور أبناء الأغنياء بنسبة تصل إلى 97 في المائة، الأمر الذي وسع الفجوة بينهما، لتصل إلى 20 في المائة. وأوضح التقرير أن هذه النسبة تعكس تفاوتا كبيرا في الفرص التعليمية، بسبب الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، مما يؤثر على تكافؤ الفرص بين شرائح المجتمع المختلفة. ولم يقتصر التقرير على دراسة الفجوة بين الأغنياء والفقراء فقط، بل حاول إجراء مقارنة بين التلاميذ المتحدرين من المناطق القروية والحضرية، مبرزا أن التعليم في العالم القروي يعاني نقصا في البنية التحتية والموارد، مقارنة بالوسط الحضري. وبلغت الفجوة بين الأطفال في الوسطين 13 في المائة، سنة 2020، على اعتبار أن نسبة الحضور في صفوف القرويين في المدارس تصل إلى 83 في المائة، مقابل 96 في المائة في صفوف الحضريين، مما يبرز التحدي المزدوج، المتمثل في تحسين الوصول إلى التعليم بجودته في المناطق الريفية. ع. ن