شريط فتحوني حصد الجائزة الكبرى لأيام التواصل السينمائي واصل الفيلم الروائي القصير "الأيام الرمادية" لمخرجته الشابة عبير فتحوني، حصد الجوائز، إذ أضاف للائحتها الجائزة الكبرى للدورة 12 لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي، نهاية الأسبوع الماضي، في ثاني تتويج له في أقل من أسبوع بعد فوزه بالجائزة الكبرى لمسابقة الدورة 16 للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات. وتفوق الفيلم بفاس بين 9 أفلام مشاركة في المسابقة، فيما فاز فيلم "كتاب اليوم" تأليف يزيد القادري وإخراج وليد لمحرزي بجائزة السيناريو، وشريط "لحظات قبل السعادة" لمخرجه سفيان حركي بجائزة أحسن إخراج. ونوهت لجنة التحكيم وترأسها المخرج محمد الشريف الطريبق المكرم للمناسبة، بفيلم "سيدات 18" لعتيقة العاقل. وشاهدت لجنة التحكيم وتكونت في عضويتها من المخرج رشيد الشيخ والممثلة سكينة الفاضلي والتشكيلي حسن صابر، الأفلام التسعة المشاركة في المسابقة وانتقت الأفلام الفائزة فيما لم يحالف الحظ أفلام "مندرين" لهبة البوشتاري و"الزائر" لرضوان القنين و"لي" لانتصار الأزهري و"أيام رمادية" لرضا هنكام" و"أنين لمريم جبور. وحصد فيلم "الأيام الرمادية" منذ إبداعه قبل 4 سنوات، مجموعة من الجوائز الكبرى في عدة مهرجانات منها تلك في الدورة 13 لمهرجان طنجة للفيلم، والمهرجان الدولي للفيلم المغاربي بوجدة، ومهرجان سينما الشعوب بإيموزار، إضافة إلى جوائز أخرى بينها أفضل ممثل لعزيز الحطاب في مهرجان ليبيا السينمائي الدولي. ويختصر فيلم "الأيام الرمادية" إخراج وسيناريو المخرجة الشابة عبير فتحوني، حياة يومية متكررة لموظف يشخص دوره الممثل عزيز الحطاب، يقرر في يوم التحرر من روتينه اليومي وضغوط العمل كي يعيش يوما بدون تخطيط مسبق أو برمجة مواعيد محددة، وبجنون قبل أن يجد نفسه في متاهة يختلط فيها الجدي بالهزلي. وكرم مهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي، المخرج الشريف الطريبق صاحب أفلام "نسيمة" و"تسقط الخيل تباعا" و"عزل الوقت" و"باب المدينة" و"زمن الرفاق" و"أفراح صغيرة"، في التفاتة مهمة لتجربته واعترافا بإسهاماته الكبيرة في إثراء المشهد السينمائي المغربي، وسيرا على تقليد دأبت عليه سنويا إدارة المهرجان. وتضمن برنامج الدورة واحتضنها مجمع القدس وفندق ومركز للغات والفنون، فقرات متنوعة بينها تنظيم ورشات تكوينية لتمكين الشباب من خبرات عملية في مجالات مختلفة، سيرا على عادة مهرجان أصبح منصة تجمع عشاق السينما وصناعها لـ "تبادل الأفكار والتجارب والخبرات وترسيخ الحوار بين الثقافات عبر الشاشة الفضية". حميد الأبيض (فاس)