الحبس لمربية بالجديدة

قضت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة مربية تعمل مروضة للأطفال الذين يعانون مرض التوحد وحكمت عليها بـ15 شهرا حبسا نافذا، بعد متابعتها في حالة اعتقال بجنح الضرب والجرح في حق شخص في وضعية إعاقة، والضرب والجرح العمديين في حق طفل يقل عمره عن 15 سنة طبقا للفصول 404 و408 من القانون الجنائي. وقرر وكيل الملك إيداع المربية السجن، إثر شكاية تقدم بها والد الطفل البالغ من العمر 9 سنوات، والذي يعاني مرض التوحد ونقصا في الأوكسجين في الدماغ والصرع، كما يعاني إعاقة ذهنية عميقة، يتهمها فيها بالاعتداء عليه. وأفاد والد الضحية أنه بسبب مرض ابنه الذي كان يحتاج لمرافق، حسب التشخيص الطبي، وبعد بحث توصل إلى إحدى المرافقات عن طريق أحد الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وربط بها الاتصال واتفق معها على مرافقة طفله ورعايته، والاعتناء به، مقابل أجر شهري. وأضاف المشتكي أن المربية اشتغلت معه لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة، حيث كانت في السنتين الأوليين تشتغل رفقته بصفة متقطعة، وفي السنوات الأخيرة كانت تشتغل بصفة مستمرة من الاثنين إلى غاية الجمعة، مضيفا أنه في الآونة الأخيرة أثار انتباهه أن ابنه أصبح عصبيا بشكل مفرط، كما أن حالته الصحية بدأت تتدهور، كما أثارت انتباهه آثارت عنف على جسد ابنه، حينها شك في أمر المشتكى بها، أنها هي من تعرضه للعنف، بعدما أخبر زوجته بالأمر، وقام حينها بتثبيت جهاز كاميرا للمراقبة بشكل متخف في غرفته التي تنفرد فيها مع الطفل، إذ فوجئ الأب بعد تفقد محتوى الكاميرا، أن المربية تقوم بتكبيل يدي ابنه بقماش وتعرضه للتعذيب عبر توجيه الضرب والصفع بشكل فظيع، وتجبره على الصراخ، ونطق بعض الحروف، حيث عاتبها عن أفعالها في حق ابنه، إذ غادرت المكان بعدما عرضت المشتكي وزوجته للتهديد، وكذا الانتقام أنهما قاما بتثبيت كاميرا خفية وفطنوا لأمرها، حيث أصر الأب على متابعة المربية أمام العدالة. وبعد إشعار النيابة المختصة من قبل الضابطة القضائية، وإحاطتها بجميع تفاصيل النازلة، أصدرت تعليماتها باستقدام المعنية بالأمر. وتعميقا للبحث تم الاستماع إليها في محضر رسمي، بعد إشعارها بفحوى الشكاية الموجهة ضدها، أفادت خلالها أنها تعمل مربية ومروضة للأطفال الذين يعانون مرض التوحد، دون توفرها على أي شهادة كفاءة أو رخصة تخول لها ممارسة هذه المهنة، مضيفة أنها سبق أن أجرت دورات تكوينية لدى اختصاصية في مجال مراقبة وتربية أطفال التوحد. وكشفت المتهمة أنها بالفعل اشتغلت لدى العائلة نفسها وكانت تحضر لمنزلهم وتنفرد بالقاصر بإحدى الغرف وتقوم بعملها، مشيرة إلى أنه ونظرا للحالة المرضية الشديدة للطفل المعاق، فإنها كانت تنتابها بدورها حالات عصبية، وخلالها تفقد السيطرة على أعصابها وتعرضه للعنف وتكبله من يديه بواسطة حبل، حيث اعترفت بالمنسوب إليها جملة وتفصيلا. وبعد إتمام البحث أحيلت المربية على وكيل الملك، وبعد استنطاقها قرر متابعتها في حالة اعتقال وإحالتها على غرفة الجنح التلبسية لمحاكمتها، حسب التهم الموجهة إليها. أحمد سكاب (الجديدة)

الحبس لمربية بالجديدة

أدانتها المحكمة بـ15 شهرا نافذا بعد تورطها في الضرب والجرح في حق شخص في وضعية إعاقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أول دفـعـة للإفـراج المقـيـد

التهريب الدولي للمخدرات يورط ملياردير بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات