شنت السلطات المحلية بمريرت التابعة ترابيا لإقليم خنيفرة، أخيرا، حملة واسعة لإيواء مجموعة من الأشخاص الذين يتخذون من بعض الأزقة والشوارع وبوابات المحلات والمقاهي مبيتا لهم من الظروف الجوية القاسية، لاسيما خلال الفترة الليلية، التي ينزل مؤشر الحرارة فيها إلى أدنى مستوياته، تزامنا مع موجة البرد القارس. و قامت السلطات من خلال هذه المبادرة ، بنقل هؤلاء الأشخاص صوب مؤسسة الرعاية الاجتماعية، لإبعادهم عن قساوة البرد بالشارع. وتأتي هذه العملية، في إطار المجهودات التي تبذلها السلطات، من أجل الأشخاص بدون مأوى، بعد تضاعف معاناتهم بسبب تداعيات موجة البرد القارس وسجلت مصادر محلية أن العملية التي أشرف عليها ميدانيا، قائداالملحقتين الإداريتين، الأولى والثانية، همت مختلف الشوارع والأزقة، وكذا الحدائق العمومية، للبحث عن الأشخاص المستهدفين، الذين تتم إحالتهم في البداية على المستشفى، من أجل إخضاعهم للفحوصات الطبية اللازمة، قبل إيوائهم في مركز دار الطالب المخصص لهذا الغرض بالمدينة ذاتها، وتوفير الطعام واللباس وكافة الحاجيات الأساسية لهم، بما يضمن لهم ظروف عيش لائق. من جانبهم، تفاعل سكان المناطق المشمولة في الحملة بطريقة إيجابية، في انتظار أن تنخرط بعض الجمعيات الناشطة في المدينة، في حملة ثانية تكون أكثر توسعا. خالد المعمري (مريرت)