إسبانيا خارج مرمى “داعش” بفضل “ديستي”

المعلومات المغربية جنبت إسبانيا خسائر بشرية في صفوف الفرق الخاصة المكلفة بمحاربة الإرهاب استندت الحكومة الإسبانية في اتخاذ قرار تكريم رجال المخابرات المدنية المغربية على تقارير أمنية تفيد بأن تعاون رجال عبد اللطيف الحموشي مدير المخابرات المدنية، جنب أجهزتها الأمنية خسائر كبيرة في الأرواح، خاصة بين أفراد الفرق الخاصة المكلفة بمحاربة الإرهاب.وتضمنت التقارير المذكورة تفاصيل مشاركة رجال عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات المدنية المغربية، في رصد أوكار شبكة متخصصة في تجنيد الفتيات على الحدود الفرنسية الإسبانية ونقلهن إلى التراب العراقي عبر الحدود السورية التركية، موضحا أن فك خيوط العملية بدأ من الشمال المغربي خاصة، في سبتة والفنيدق.وكشفت التقارير المذكورة أن التعاون الأمني الوثيق بين المغرب وإسبانيا، مكن من تفكيك العديد من الخلايا النائمة، سواء التي كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية أو عنف، أو التي كانت تقوم بتجنيد الشباب للتوجه إلى دولة أبوبكر البغدادي للالتحاق بمقاتلي داعش أو ببؤر توتر أخرى.ولم يتردد فيرنانديز دياث، وزيرالداخلية الإسباني، في الكشف عن أن سبعين من مواطنيه تحركوا من إسبانيا للقتال ضمن صفوف "داعش" في العراق وسوريا، لم يرجع منهم إلا القليل، بعدما تمكنت الشرطة الإسبانية من إلقاء القبض عليهم في الحدود بمساعدة الأجهزة الأمنية المغربية، وأن من بينهم عناصر تمثل خطرا إرهابيا حقيقيا، مشددا على أن التعاون المخابراتي بين مدريد والرباط قد حد من تدفق المقاتلين على "داعش"، وأن أكثر من 600 مقاتل كانوا في صفوف تنظيم "داعش" قد عادوا إلى أوربا من أصل 3000 مقاتل كانوا قد رحلوا من أجل المشاركة في القتال ضمن صفوف جماعات جهادية مختلفة.كما أكد الوزير الإسباني، خلال لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات الإسبانية، أن المقاتلين العائدين يشكلون خطرا على كل أوربا ويمكنهم القيام بعمليات إرهابية في أي لحظة، سواء كانت فردية أو من داخل مجموعات صغيرة، وأن النتائج ستكون مأساوية كما حدث في باريس، في إشارة إلى الهجوم الإرهابي على صحيفة "شارلي إبدو".كما سجلت الداخلية الإسبانية أن العمل المشترك بين الأجهزة الأمنية في البلدين، مكن خلال الشهور الأخيرة من تفكيك البنيات اللوجستيكية لاستقطاب الجهاديين، وذلك بفضل التواصل المستمر بين المخابرات المدنية المغربية ومكتب الاستعلامات للشرطة الإسبانية، وأن المخابرات المغربية ساهمت من خلال تبادل حيوي للمعلومات حول المقاتلين المغاربة في تنظيمات متطرفة في تسهيل رصد عودة الجهاديين من بؤر التوتر إلى إسبانيا، وأحيانا قبل وصولهم. وبلغ التعاون بين الجانبين مستوى غير مسبوق في 2014، عندما أعلن المدعي العام عن وجود عناصر من المخابرات الخارجية المغربية فوق الأراضي الإسبانية لمساعدة السلطات هنالك على تعقب جهاديين ومرشحين للالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. من جهته سجل الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، أن العمليات الجديدة التي تم إرساؤها لضمان تبادل المعلومات بين المصالح الاستخباراتية بالبلدين، مكنت من تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية خلال السنوات الأخيرة، معتبرا أن تلك النتائج دليل على "النموذج الجيد لمستوى الشراكة الناجح بين الطرفين.. وهو ضمانة لفعالية تدبير التحديات الأمنية المتعلقة على الخصوص، بالجريمة العابرة للحدود والمخاطر الكبيرة لمراقبة الحدود المشتركة"، خاصة في ما يتعلق بالحرب على الهجرة السرية، على اعتبار أن التنسيق مكن خلال سنة من تفكيك 97 شبكة إجرامية لتهجير البشر بصفة غير قانونية عبر الحدود المباشرة، ومن إحباط 80 عملية تسلل واقتحام جماعي لمهاجرين يتحدرون من دول جنوب الصحراء لحدود سبتة ومليلية المحتلين.ياسين قُطيب

إسبانيا خارج مرمى “داعش” بفضل “ديستي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصفة الضبطية ...التحرك بوجه مكشوف

المخابرات والإرهاب... لعبة القط والفأر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات