نجوم الفن السابع في الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم تنطلق اليوم (الجمعة) الدورة الحادية والعشرون للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى غاية 7 دجنبر المقبل. المهرجان سيجدد جمهوره الموعد السنوي مع مختارات الفن السابع، إذ سيتم عرض ما يفوق 70 فيلما، قادمة من 32 دولة، موزعة على مختلف أقسام المهرجان: المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية. في هذا الخاص تقدم "الصباح" أهم ملامح الدورة. إنجاز: عزيز المجدوب أفلام المسابقة بتوابل مغربية تهدف المسابقة الرسمية إلى الكشف عن المواهب الجديدة في السينما العالمية، حيث ستعرف مشاركة 14 فيلما، تعتبر بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها. وسيعرض السينمائيون الذين سيتنافسون على النجمة الذهبية للمهرجان أفلاما من مختلف الأنواع السينمائية، من الميلودراما إلى الأفلام الوثائقية مرورا بالسرد المتخيل والكوميديا الرومانسية. سيقدم المخرجان المغربيان سعيد حميش بن العربي وهند المدب على التوالي "البحر البعيد"، وهو فيلم رومانسي مشع عن المنفى، و"سودان يا غالي"، وهو عبارة عن قصيدة شعرية تتحدث عن مقاومة الشباب السوداني. كما يقدم المخرجون المشاركون في المسابقة رؤاهم المفعمة بالإنسانية عن الأحداث التي يشهدها العالم اليوم؛ في أوكرانيا، من خلال الفيلم الروائي الثاني لداميان كوكور "تحت البركان"، أو في الصومال بفيلم "القرية المجاورة للجنة" للمخرج مو هاراوي الذي يحكي عن الحب والصمود. وفيلم" الذئاب تأتي دائما في الليل"، الذي تستكشف من خلاله غابرييل برادي عواقب التغيرات المناخية في منغوليا في فيلم وثائقي مليء بالمشاهد الرائعة. ويرسم سينمائيان قادمان من آسيا صورة عن نساء قويات عندما يتناولان قضية العنف الأسري في الصين في فيلم "ملزمة في السماء" من إخراج هيو شين، والنضال الباسل للعمال البورميين في فيلم "ما، صرخة الصمت" للمخرج تي ماو نيانغ. في فيلمهما الطويلين الأوليين، يغوص محمد حمدي ودانيا ريموند-بوغنو في تاريخ بلاديهما: مصر من خلال فيلم "معطر بالنعناع"، والجزائر بفيلم "العواصف"، الذي يقدمه المهرجان في أول عرض عالمي له. كما سيتم تقديم الاكتشاف الجديد في السينما التركية، مراد فرات أوغلو، بفيلمه "أحد تلك الأيام مات فيها هيمي"، وهو عمل إبداعي يحكي قصة رجل مصمم على عدم الاستسلام للظلم. ويتناول المخرجون المشاركون في المسابقة الجوانب المسكوت عنها في مؤسسة الأسرة من أجل الكشف عن مجموعة من الحقائق المجتمعية، سواء تعلق الأمر بما تعيشه عائلة فلسطينية من حيفا في فيلم "ينعاد عليكو" للمخرج إسكندر قبطي، أو عائلات أرجنتينية في فيلم "الكوخ" للمخرجة سيلفينا شنيسر، الذي يقدم في مراكش في عرض عالمي أول. ويرسم فيلمان كوميديان دراميان صورة عن الشباب الراغب في إسماع صوته للعالم، حيث يصور نيو سورا الصحوة السياسية لتلاميذ الثانويات اليابانية في فيلمه "نهاية سعيدة"، بينما وقعت لورا بياني من خلال "جاين أوستن دمرت حياتي" على فيلم ساخر وصادق في نفس الآن يتحدث عن الآمال الرومانسية لبائعة كتب. وستُفتتح الدورة الحادية والعشرون بفيلم "الأمر"، فيلم الإثارة البوليسي للمخرج جاستن كورزيل، الذي يعود إلى مهرجان مراكش بعد أن فاز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه الأول، ومشاركته في عضوية لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة. لجنة تحكيم بقيادة الإيطالي جوادانيينو يترأس المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان، بعد أن تم الإعلان سابقا عن رئاستها من قبل توماس فينتربيرغ، علما أن جوادانيينو فرض نفسه على مدى خمس عشرة سنة الماضية واحدا من أكبر السينمائيين في بلده إيطاليا، ما جعله يحظى بمسيرة مهنية دولية، ويعمل مع كبار الممثلين العالميين أمثال تيلدا سوينتون وتيموتي شالامي، ومؤخرا مع زيندايا ودانييل كريغ. سترافق لوكا جوادانيينو للحسم في الأفلام المشاركة في المسابقة لجنة تحكيم تتكون من أسماء بارزة، يتعلق الأمر بالمخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا أختر، والممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، والممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إيلوردي، والممثل البريطاني-الأمريكي أندرو غارفيلد، والممثلة المغربية نادية كندة، والمخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري. وستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية للدورة الواحدة والعشرين لواحد من بين أربعة عشر فيلما مشاركا في المسابقة، بعد أن كانت السنة الماضية من نصيب فيلم "كذب أبيض" لأسماء المدير، التي منحتها لها لجنة تحكيم ترأستها جيسيكا شاستين، إذ ستعلن عن جوائز الدورة خلال حفل الاختتام المقرر 7 دجنبر المقبل. عروض احتفالية تقترح العروض الاحتفالية ستة أفلام من بين الإبداعات السينمائية العالمية التي يترقب الجمهور مشاهدتها بشغف كبير خلال هذه السنة. حيث سيرافق المخرج البرازيلي والتر ساليس فيلمه "ما زلت هنا"، الدراما العائلية المؤثرة التي تحكي عن النضال الشجاع لامرأة تواجه واقعة اختفاء زوجها خلال حكم الدكتاتورية العسكرية. من جهته، يقدم نبيل عيوش العرض الأول في المغرب لفيلمه الجديد "في حب تودا"، الذي يرسم صورة قوية عن امرأة حرة توهجت في أداء شخصيتها الممثلة نسرين الراضي. فيما سيكشف ديفيد كروننبرغ، المبدع الكبير لسينما الفانتازيا، والذي سيخصه المهرجان بالتكريم في دورة هذه السنة، عن فيلمه الأكثر خصوصية "الأكفان". وستقدم المخرجة كارين تارديو فيلمها "الارتباط"، وهو فيلم عن الأمومة سجلت فيه الممثلة فاليريا بروني-تيديشي حضورا متميزا. أما محمد رسولوف، فسيكون حاضرا بفيلمه "بذرة التين المقدس" الذي يعد بمثابة صرخة قوية من أجل الحرية في إيران، حيث يصور في فضاء مغلق عائلة إيرانية قبل أن يتحول إلى فيلم إثارة. وستختتم العروض الاحتفالية بفيلم "الجدار الرابع" لديفيد أولهوفن، الذي يسائل الدور الذي لعبه الفن في زمن الحرب في لبنان الممزق سنة 1982. ويقترح قسم "العروض الخاصة" 15 فيلما معاصرا، من بينها أحدث أعمال المخرجين الذين احتفت بهم كبريات المهرجانات الدولية: أندريا أرنولد، إدوارد بيرجر، مهدي فليفل، بايال كاباديا، رونغانو نيوني ويو سيو هوا. وسيرافق ممثلان من أكثر المشخصين الواعدين من أبناء جيلهم أحدث أفلامهما، حيث سيقدم ناهويل بيريز بيسكايارت فيلم "أقتل الفارس" الكوميديا الهزلية للمخرج لويس أورتيغا؛ فيما سيرافق آدم بيسا فيلم "ماء العين"، الدراما الرائعة للمخرجة التونسية مريم جبور. وسيكشف جون-كلود بارني عن العرض العالمي الأول لفيلم "فانون"، السيرة الذاتية لفرانز فانون، أحد أبرز المفكرين الذين تناولوا قضية الاستعمار. كما سيتم تقديم "ميكادو"، الكوميديا الخفيفة لباية قاسمي، و"طمس"، السرد الرائع عن موضوع الانتقال لكريم موسوي، حيث ستقدم جميعها في عرض عالمي أول. وسيتم كذلك عرض النسخة المرممة من فيلم " معسكر تياروي" بمناسبة الذكرى الثمانين لهذا الحدث المأساوي. وتستكمل هذه المجموعة ثلاثة أفلام وثائقية تحبس الأنفاس هي "نهاية العالم في المناطق الاستوائية" لبيترا كوستا، "رفعت عيني للسما" لأيمن الأمير وندى رياض، و" مثل قصص الحب" لمريم الحاج. القارة الحادية عشرة يشمل برنامج قسم "القارة الحادية عشرة" 13 فيلما روائيا ووثائقيا إبداعيا تكشف عن سينما تتجاوز الحدود وتزعزع سكون تصورنا للحدود والأقاليم. وتقدم هذه المجموعة أحدث إبداعات سينمائيين مشهورين (ميغيل جوميز، بيتر كيريكس، روبرتو مينيرفيني، ماتيو رانكين)، إضافة إلى أفلام من توقيع جيل جديد من المخرجين المفعمين بالجرأة (كمال الجعفري، علي أصغري، سيلفي باليوت، إيناديلسو كوسا، نيلسون ماكينغو، ألكسندرا سيمبسون، عبد الله الطايع، ماريا ترينور). كما سيتم عرض "الجنسيات المهاجرة"، فيلم بمثابة بيان من إخراج سيدني سوخنا، لأول مرة في نسخة مرممة. وتقترح "بانوراما السينما المغربية" على جمهور المهرجان اكتشاف 5 أفلام روائية ووثائقية من إنتاج مخرجين مغاربة، ثلاثة منها تقدم في أول عرض عالمي، هي " ألف يوم ويوم : الحاج إدموند" لسيمون بيتون، "سوناتا ليلية" لعبد السلام الكلاعي و"منذ ولادتي" لجواد غالب. وستكون السينما المغربية حاضرة في هذه الدورة من خلال 12 فيلما ستعرض في مختلف أقسام المهرجان. ويتكون قسم الجمهور الناشئ والأسرة من أفلام موجهة للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و18 سنة، إضافة إلى جمهور العائلات، وذلك من خلال تخصيص 12 عرضا سينمائيا. أخيرا، سيتم عرض مجموعة مختارة من أفلام نعيمة المشرقي وشون بين وديفيد كروننبرغ، الشخصيات التي ستحظى بالتكريم في دورة هذه السنة من المهرجان، وذلك بقصر المؤتمرات ومتحف إيف سان لوران، لتكتمل بذلك هذه المجموعة المتنوعة المشكلة من 70 فيلما. نجوم السينما العالمية في "حوارات" يعود برنامج "حوارات" بسلسلة من اللقاءات التي تَعد بأن تكون غنية ورائعة مع أسماء كبرى في السينما العالمية. ينتظر هذه السنة حضور شخصيات متميزة من السينما العالمية، من مخرجين، وممثلين، وكُتّاب سيناريو ومنتجين من ست قارات سيحضرون إلى مراكش. من الحكايات المشوقة والنقاشات المفتوحة حول رؤيتهم للسينما وممارساتهم المهنية، سيقوم هؤلاء الممثلون والسينمائيون وكتاب السيناريو والمنتجون بتبادل خبراتهم في محادثات حرة مع جمهور المهرجان. الأسماء الكبرى المنتظرة بمناسبة هذه الدورة الواحدة والعشرين، سبق لأغلبها أن توج بجوائز الأوسكار، وغولدن غلوب، إضافة إلى جوائز مهرجان كان والبندقية وبرلين. ويحضر ضمن الفقرة كل من المخرج والسيناريست والمنتج تيم بورتون والمخرج والسيناريست الكندي ديفيد كروننبرغ، والمخرج والسيناريست والمنتج المكسيكي ألفونسو كوارون والمخرجة الأمريكية أفا دوفيرناي والمخرج الأميركي تود هاينز، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، والمخرج الفرنسي فرانسوا أوزون، والممثلة البريطانية جيما أرترتون، والممثل والمخرج الأمريكي شون بين، والمخرج والسيناريست والمنتج الإيراني محمد رسولوف، والمخرج والسيناريست البرازيلي والتر ساليس، والمخرج والسيناريست الروسي كيريل سيريبرينيكوف، والمخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو والمخرجة الفرنسية جوستين ترييه. كما سيتم إجراء حلقة حوارية مع المخرجين المغاربة علاء الدين الجم وياسمين بنكيران، وإسماعيل العراقي وكمال الأزرق سيتناولون الحديث خلالها عن أفلامهم الأولى. كما تشارك الممثلة الإيطالية الشهيرة مونيكا بيلوتشي، في فقرة "حوارات" حول آخر أعمالها، الفيلم الوثائقي "ماريا كالاس مونيكا بيلوتشي: اللقاء"، للمخرج اليوناني يانيس ديموليتساس، الذي سيعرض في قسم "القارة الحادية عشرة" بالمهرجان. وستقام سلسلة برنامج "حوارات" هذه السنة في فضاء جديد هو مسرح المركز الثقافي "ميدان" الكائن بمركب "إم أفنيو"، على مقربة من قصر المؤتمرات بمراكش.