“20 فبراير” تفجر خلافات داخل الاتحاد الاشتراكي

أعضاء بالشبيبة الاتحادية يحتجون لدى الراضي بسبب بيان صادر باسم المنظمة يناهض مسيرات الاحتجاج احتج أعضاء بالمكتب الوطني لشبيبة الاتحاد الاشتراكي، ضد القرار الذي صدر عن الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، عشية موعد تظاهرات 20 فبراير، نفى بموجبه دعم الشبيبة الحزبية للحركة الداعية إلى تنظيم مسيرات يوم الأحد الماضي، بدعوى التحذير من "كل محاولات التوظيف الانفصالي أو الظلامي لمطالبه الاجتماعية المشروعة". وراسل أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، بشأن هذا الموقف الذي وصفوه بـ"الخارج عن إرادة قواعد شبيبة الحزب التي ساهمت في هذا الحراك الشبابي"، إذ أعلن موقعو رسالة الاحتجاج الموجهة إلى قيادة الحزب، أنهم يسحبون الثقة من علي اليازغي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية.وفوجئ عدد من قيادات الشبيبة الاتحادية بموقف صادر باسم منظمتهم، تعرب عن اعتزازها بـ"ما راكمته بلادنا إلى درب الإصلاح بكل تجلياته"، وهو ما يناقض تماما ما ذهب إليه بيان "شباب من أجل التغيير السلمي"، وقعه مجموعة من أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، عشية يوم التظاهر، اعتبروا "أن تطورات هذا المسار وما شهدناه خصوصا منذ الانتخابات التشريعية لـ 2002، والتي شكلت تراجعا خطيرا في هذا المسلسل، وانقلابا على المنهجية الديمقراطية، أدخلت المغرب في نفق مظلم يعيد إنتاج أدوات الماضي نفسها وإن بأساليب جديدة". بالمقابل، حذر بيان صادر عن المنظمة ذاتها، ممن وصفتهم بـ"خفافيش الظلام ودعاة الانفصال وأصحاب الأجندة غير الوطنية حتى لا تضيع المطالب المشروعة، وتسقط بلادنا في الردة"، مشيرا إلى أن الشبيبة الاتحادية "تتابع عن كثب تطورات هذه الدعوة ومضمونها وتفاعلاتها مثلما تتابع طبيعة الهويات السياسية والاجتماعية لكل الذين تلقفوها وركبوا موجتها"، مشددا على أن مسلسل الإصلاح السياسي والدستوري ومسيرة العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ودينامية التصدي للفساد بكل مظاهره "يجب أن تأخذ سرعة أخرى، تراعي ما تراكم وتستجيب للانتظارات المشروعة".وراسل أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، بشأن البيان الصادر باسم منظمة الشبيبة الحزبية، وما عبر عنه من مواقف متناقضة بالنظر إلى أن الشبيبة الاتحادية ساهمت في الحركة الاحتجاجية، كما أن الحزب نفسه تجنب أن يعلن مقاطعته للحركة، وترك المجال مفتوحا أمام قيادات الحزب ممن نزلوا إلى الشارع يوم 20 فبراير الجاري. وكشفت مصادر حزبية، أن موقعي الرسالة طالبوا بضرورة فتح تحقيق لمعرفة الجهات التي سعت إلى توريط المنظمة الحزبية في هذا الموقف المتخاذل. وكان أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، المحتجون ضد بيان الكاتب العام للمنظمة، أصدروا بيان «شباب من أجل التغيير السلمي»، طالبوا فيه بالتعجيل بإصلاح دستوري ومؤسساتي يؤدي إلى تجاوز معيقات الانتقال الديمقراطي، ومحاكمة كل المفسدين، وإصلاح القضاء المغربي وضمان استقلاليته، وبدء إصلاح اقتصادي حقيقي وشامل يقطع مع سياسة اقتصاد الريع والتمييز، و»فتح تحقيق مع بعض الفاعلين الجدد على الفعل السياسي، حول استغلالهم لإمكانيات الدولة وعلاقتهم بهرمها من أجل أن يشكل هذا الوافد الجديد بديلا عن كافة الأحزاب السياسية الحقيقية، ويؤسس «الحزب الأغلبي» المعتمد على الزبونية السياسية وعلى قرصنة المنتخبين الجماعيين وتشجيع الترحال البرلماني». كما طالب البيان، الذي وقعه تسعة أعضاء بالمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، كافة قواعد الشبيبة الاتحادية بالانخراط في أشكال الاحتجاج السلمي والوطني في مسيرات التغيير. إحسان الحافظي

“20 فبراير” تفجر خلافات داخل الاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتفاق على جعل دورة فبراير لمجلس البيضاء مفتوحة

مسيرة احتجاجية لسكان أحياء زرهون وشالة ووليلي بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات