خارطة توغل مغربي في التجارة العالمية
آمال برلمانية معقودة على قرار اختيار وزير منتدب
من بين كفاءات مغاربة الخارج
انتهت المناقشات البرلمانية لسؤال محوري متعلق بقطاع التجارة الخارجية بحضور رئيس الحكومة إلى رسم معالم خارطة تتيح توغلا أكبر للمغرب في شبكة التجارة العالمية، يساير مستوى النجاحات الدبلوماسية في مختلف القارات. واقترح شاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب تعقيبا على جواب رئيس الحكومة عن سؤال محورية قطاع التجارة الخارجية والاستثمار تعزيز تنمية الصادرات وتسهيل التجارة والاستثمارات بإيلاء أهمية خاصة لشبكة تجار ورجال الأعمال القاطنين خارج المغرب من الجالية النشيطة، التي أقام أفرادها مشاريع تجارية ناجحة منتشرة في مختلف بلدان العالم، مثمنا حسن اختيار عضو جديد في الحكومة القادم من المهجر ككفاءة عالية، وزيرا منتدبا مكلفا بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، ومعتبرا أن ذلك كان بمثابة التفاتة محمودة للجالية المغربية في هذه المرحلة الدقيقة.
وقال بلعسال، إنه رغم عدم ملاءمة الظروف الدولية في السنوات الأخيرة، سجل المغرب تحسنا في تنافس الصادرات، وبعض التحسن في تغطية الصادرات للواردات بسبب الاندماج الحذر في الاقتصاد العالمي وتسجيل مجهود ملحوظ لدينامية الصادرات، وأن الطموح هو تحقيق أكبر تغطية ممكنة للواردات وتقليص نسبة العجز التجاري، والرفع التدريجي من حصة المغرب في التجارة العالمية.
وتم التشديد خلال المناقشات على أن الساحة التصديرية تهم شركاء آخرين من القطاع الخاص من المقاولات المهنية النشيطة في مجال الإنتاج الفلاحي والصناعي والخدماتي وغيرها من الأنسجة الاقتصادية، التي تشكل القاعدة الخلفية للتجارة الخارجية والمشغل الرئيسي للمهنيين والكفاءات واليد العاملة، وعلى شدة تأثر قطاع التجارة الخارجية بأجواء الأمن والاستقرار، سلبا وإيجابا، على اعتبار أنه كلما كان حجم وعمق العلاقات بين الدول إيجابيا إلا وكانت العلاقات الاقتصادية والتجارية مرشحة للنمو والاستدامة والعكس صحيح.
وتأسف رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب على الوضع الشاذ في المنطقة المغاربية، باعتبارها الأقل اندماجا، مقارنة مع تكتلات أخرى، موضحا أن المغرب وجد في الجارة الشمالية خير شريك إستراتيجي وتعاونا وتفاهما على جميع الملفات التي تهم العلاقة المتينة بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية التي «نعتز بجوارها وبازدهار العلاقات التبادلية والتجارية معها».
وأجمع المتدخلون على أن النموذج المغربي وإشعاعه وتفوقه الدبلوماسي الذي يراكم النجاحات والانتصارات، بفضل الدينامية الدبلوماسية الملكية الرائدة على جميع المستويات خير حافز ودافع لمواصلة المسيرة التنموية وقهر التحديات، وتعزيز صمود ومناعة الجبهة الوطنية الداخلية والاستعداد الدائم للمواجهة الهادئة والحازمة والمتلاحمة لكل الاحتمالات والظروف.
ياسين قُطيب