تعرضت مدرسة، أخيرا، لمحاولة اغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض، في ساعة متأخرة من الليل، وكانت ترغب في الإيواء إلى فراشها بعد يوم شاق، لكنها فوجئت بشخص غريب اقتحم بيتها، وحاول الانقضاض عليها لإشباع رغباته الجنسية، ولحسن حظها لم ينجح المعتدي في تنفيذ خطته بعد أن استنجدت بجيرانها ما اضطره للهروب خوفا من محاصرته من قبل المنقذين. ويتعلق الأمر بأستاذة تدرس بفرعية مجموعة مدارس تيزي نسلي، التابعة للمدرسة المركزية أغبالة، مديرية التعليم ببني ملال، كان الجميع يبادلها شعور التقدير والاحترام، ولم يصدر عنها أي تصرف يثير الشكوك حولها، وبدت طبيعية في علاقاتها مع زملائها في المدرسة، فضلا عن تعاملها الطيب مع تلاميذها وجديتها في العمل. وأفادت مصادر "الصباح"، أن محاولة الاعتداء على المدرسة وقعت ليلة السبت الأخير، في حدود الساعة الثالثة صباحًا، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي كالعادة، لكن فوجئت بغريب يقتحم بيتها محاولا تعريضها للاغتصاب وتصريف مكبوتاته الجنسية. لم تستسلم الضحية لنزواته، وشرعت في الصراخ، وإطلاق صيحات النجدة وطلب للمساعدة، ما دفع المعتدي إلى الهروب، بعد أن شعر بقدوم الجيران، وإطلاقهم صيحات الاستهجان والوعيد، تاركا الضحية في حالة نفسية مهتزة، بعد أن عاشت لحظات هلع شديد. وانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى بيت الضحية بعد علمها بخبر الاعتداء، وقامت بجمع الأدلة التي تفيد المحققين في تحرياتهم، والاستماع إلى الضحية التي قدمت معلومات وأوصاف الفاعل الذي كان ملثما، ما يؤكد فرضية انتمائه إلى المنطقة، ومعرفته معلومات عن الضحية التي كان يقتفي آثارها، في انتظار الفرصة السانحة لتنفيذ عدوانه. سعيد فالق (بني ملال)