الحسنية يقلب الطاولة على تواركة

ألحق حسنية أكادير الهزيمة الأولى باتحاد تواركة هذا الموسم، بهدفين لواحد، خلال المباراة المثيرة التي جمعتهما، أول أمس (الثلاثاء)، بالملعب البلدي ببرشيد، لحساب الدورة السابعة من بطولة القسم الأول. ولم ينهزم اتحاد تواركة، منذ الدورة 26، من بطولة الموسم الماضي، أمام شباب السوالم في 21 أبريل الماضي، بهدف محمد الخلوي في الدقيقة 34، بملعب مولاي الحسن بالرباط. وقلب حسنية أكادير، الطاولة على اتحاد تواركة، خلال الشوط الثاني، إذ تمكن من تسجيل هدفين، بواسطة الكونغوليين كاتي كاتالوندي وجونيور مبيلي، في الدقيقتين 58 و85، من تسديدتين استقرتا في شباك عبد الرحمان الحواصلي. ولم ينجح اتحاد تواركة في الحفاظ على تقدمه، بواسطة السنغالي أمادو ديا ندياي، الذي هز شباك الحارس بدر الدين أبعير، في الدقيقة 15، إذ أهدرت عناصره مجموعة من الفرص السانحة لمضاعفة النتيجة. وتألق محترفو الفريقين في هذه المباراة، ويتعلق الأمر بكاتالوندي وجونيور وندياي، إذ سجلوا الأهداف الثلاثة، كما تألق جمال الشماخ ومحمد أمين كتيبة من الحسنية، وأيمن مريد من اتحاد تواركة. وكانت تغييرات المدرب عبد الهادي السكتيوي، ناجحة، إذ قلبت الموازين في الشوط الثاني، وأربكت حسابات عبد الواحد زمرات، عندما أشرك محمد أمين كتيبة وحمزة مومادي وجونيور مبيلي وعزيز قايدي وصلاح الدين باهي. واضطر السكتيوي لإشراك باهي مكان المدافع والعميد ياسين الرامي، الذي أصيب في الفخذ الأيسر، في الدقيقة 76، مع تسجيل التألق اللافت لمحمد أمين كتيبة، لاعب منتخب أقل من 17 سنة، الذي نجح في استرجاع عدة كرات، ومنح تمريرات محكمة. ورمى عبد الواحد زمرات بجميع أوراقه في الشوط الثاني، من أجل العودة في النتيجة، لكنه لم ينجح في مساعيه، رغم دخول محمد أمين الساهل وميلو سوزا لوبيز وسهيل زمرات وحسن أقبوب ويونس أخراز. ووزع الحكم ياسين بوسليم خمسة إنذارات لعبد الله بوخنفر وسفيان المودن من حسنية أكادير، ويوسف قجعي وحسام الصادق ويونس أخراز من اتحاد تواركة. وشوهدت فرحة كبيرة لكرسي احتياط حسنية أكادير، بعد تحقيق ثاني فوز على التوالي، والثالث في الموسم، إذ تلقى عبد الهادي السكتيوي العناق والإشادة من قبل طاقمه التقني. وجرت المباراة أمام مدرجات فارغة، إذ قرر فصيل «إيمازيغن» مقاطعة مواجهات الفريق بملعب برشيد. وخاض حسنية أكادير ثاني مباراة دون جمهور، بملعب برشيد، بعد الأولى أمام الوداد الرياضي، بقرار من السلطات الأمنية، علما أن الفريق واجه نهضة الزمامرة، بملعب المسيرة بآسفي، في غياب مناصريه أيضا. وارتقى حسنية أكاديرللرتبة السادسة، ب 10 نقاط، وسيواجه النادي المكناسي، ببرشيد، بعد غد (السبت)، بينما يحتل اتحاد تواركة، المركز السابع بالرصيد نفسه، ويستقبل الدفاع الحسني الجديدي، في اليوم نفسه. تصريحات زمرات: الهزيمة قاسية أكد عبد الواحد زمرات، مدرب اتحاد تواركة، أن فريقه مني بأول هزيمة منذ 21 أبريل الماضي، وكانت قاسية، ولم يحترم فيها المنطق، لما قدمه اللاعبون طيلة مجريات المباراة. وأضاف زمرات، خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة، أن فريقه سيطر وسجل هدفا مبكرا، وكانت لديه عدة فرص للحسم في النتيجة، لكن لاعبيه لم ينجحوا في الشوط الأول. وتابع «في الشوط الثاني حذرت اللاعبين من قوة الخصم الذي يضم لاعبين في المستوى، قادرين على قلب النتيجة في أي لحظة، وقراءتي بين الشوطين كانت منطقية، وهو ما تأتى من نصف فرصة عادلوا خلالها النتيجة، وحينها أصيبت العناصر الشابة بالإحباط، نظرا لافتقادها للتجربة». وزاد قائلا «رمينا بجميع الأوراق الهجومية للفوز في المباراة، إذ كنا نطمح للعودة بثلاث نقاط، وليس التعادل أو الهزيمة، لكن الخصم قلب النتيجة، وزكى مساره المحقق أخيرا». وأبرز زمرات أن فريقه لعب بطريقته المعتادة، من خلال الضغط على الخصم، واللعب في العمق، بدليل أنه لم يلعب الشوط الثاني للحفاظ على النتيجة، إذ أشرك لاعبين بنزعة هجومية كميلو سوزا لوبيز وأمادو ديا ندياي وحسن أقبوب ومحمد أمين الساهل. وصرح قائلا «التغييرات التي قام بها المدرب عبد الهادي السكتيوي كانت ناجحة، إذ ساهمت في تغيير نتيجة المباراة، ومنحت ثلاث نقاط لحسنية أكادير». وتابع «أهنئ الفريق المنافس ومدربه على الفوز. سنقوم بمزيد من العمل، لتصحيح المسار، والعودة إلى سكة الانتصارات في البطولة، والتعويض في المباراة المقبلة، أمام الدفاع الحسني الجديدي». السكتيوي: التغييرات أعطت أكلها قال عبد الهادي السكتيوي، مدرب حسنية أكادير، إن لاعبي فريقه لم يدخلوا المباراة بشكل جيد، باستثناء ثلاثة أو أربعة منهم، ما أدى إلى تلقي هدف مستحق لاتحاد تواركة. وأضاف السكتيوي خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن النتائج الإيجابية لا تهدى، إن لم تكن الرغبة والتركيز وتطبيق التعليمات. وتابع «تلقينا صفعة مستحقة في البداية، بعد الهدف الأول. لعبنا أمام فريق رائع، لديه مكونات جيدة، ومدرب يقوم بعمل جيد، ومجموعة قوية، ولديه لاعبون بمعدل سن صغيرة». وزاد قائلا «بالنسبة إلينا، أشركنا عدة لاعبين شباب أعمارهم لا تتجاوز 18 سنة، وهذا ربح كبير لحسنية أكادير، بغض النظر عن المسار في البطولة». وتابع «حققنا فوزا ثمينا، رغم أننا تعذبنا كثيرا أمام اتحاد تواركة، الذي أنهى الشوط الأول متقدما بهدف لصفر، لكننا تداركنا الموقف في الشوط الثاني، وقمت بضخ نفس آخر، من خلال القيام بتغييرات أعطت أكلها». وخلص السكتيوي إلى أنه اعتمد على عدة عناصر شابة، كمحمد أمين كتيبة وحمزة مومادي وزكرياء عمي الذي يلعب موسمه الأول رسميا، واحتفظ بأخرى شابة في الاحتياط، وأهدى الفوز لأعضاء الشركة الرياضية، والجماهير الوفية. عبد العزيز خمال (برشيد)

الحسنية يقلب الطاولة على تواركة

الفريق الرباطي مني بأول هزيمة منذ أبريل الماضي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليس الفـــرق

دي معاك هادي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات