الدكيك: مواجهة بنما مختلفة

قال هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني داخل القاعة، إنه توقع صعوبة مباراة طاجيكستان، باعتبارها الأولى في منافسات كأس العالم، إضافة إلى قوة المنافس ومساندته من قبل جماهير عريضة. وأضاف الدكيك في حوار مع "الصباح"، أن المنتخب الوطني حقق الأهم بانتزاع ثلاث نقاط مهمة في مشواره المونديالي، رغم الصعوبات، مشيرا إلى أن مباراة بنما، اليوم (الخميس) ستكون مختلفة، وسيسعى من خلالها المنتخب الوطني إلى الظهور بوجهه الحقيقي. وأوضح الدكيك أن المطالبة باللقب حق مشروع يتقاسمه الجمهور المغربي، ومسؤولو الجامعة، على رأسهم الرئيس فوزي لقجع الذي رفع بدوره سقف الطموحات. في ما يلي نص الحوار: ماذا استفدتم من المباراة الأولى أمام طاجيكستان؟ أظن أن الأهم في هذه المباراة انتزاع النقاط الثلاث أمام منافس قوي. كنا نعلم بصعوبتها مسبقا، خصوصا أنها الأولى بالنسبة إلينا في المونديال. لقد واجهنا عدة صعوبات، خصوصا في الشوط الأول، وهو أمر عاد في البطولات الكبرى من قيمة كأس العالم. كما أن المنافس اعتمد المرتدات الخاطفة وأسلوب اللعب السريع، ما جعله يضغط علينا في بعض الأوقات، سيما أنه كان مسنودا من قبل جماهير غفيرة، فضلا عن اعتمادنا عناصر شابة تفتقد إلى التجربة. عموما حققنا الأهم بتحقيق الفوز وأنا راض عن المجهود الذي قدمه اللاعبون، خصوصا الحارس عبد الكريم أنبيا، الذي ظهر بمستوى لامع. هل تتوقع الصعوبات نفسها أمام بنما؟ إطلاقا، ستكون مباراة بنما مختلفة تماما، سنظهر بوجه مغاير، كحال المنتخبات الأخرى، التي وجدت صعوبات في مباراتها الأولى، وربما سنغير من أسلوب لعبنا ونهجنا التكتيكي، خصوصا بعدما عبرنا حاجز المباراة الأولى بنجاح، فالوجه الحقيقي للمنتخب الوطني سيظهر أمام بنما والبرتغال، لكن يتعين علينا تصحيح بعض الهفوات المرتكبة في مباراة طاجيكستان. إلى أي حد ساهمت المباريات الودية في التحضير للمونديال؟ أظن أن لعبة «الفوتسال» تتطلب كثرة المباريات الإعدادية، من هذا المنطلق أجرينا 11 مباراة ودية ضد منتخبات تنتمي لمختلف القارات والمدارس الكروية. فهذا المسار الإعدادي جعلنا نستأنس بأشكال لعب متباينة تتراوح بين الاندفاع البدني القوي والخيار الدفاعي، والنهج الهجومي، كل هذه المعطيات أكسبتنا خبرات ومهارات التكيف مع مختلف الوضعيات كانت هذه الوديات فعلا فرصة لتعزيز منسوب الجاهزية التنافسية، واعتقادي أنها مكنتنا من التأقلم مع أجواء التنافس من المستوى العالي. هل ترى أن منتخب القاعة مؤهل للذهاب بعيدا في كأس العالم؟ في بطولة كأس العالم داخل القاعة لا يستقيم التكهن بالمسار الافتراضي لمشاركة المنتخبات، لأن الأمر يتعلق بأجندة تنافسية تجعل الكل يستعد لها بشكل جيد، يصعب معه التنبؤ بنتائج المباريات. ليس من طبعي ناخبا وطنيا استصغار المنافسين وتبخيس جاهزيتهم. احترام المنافس مبدأ وواجب حتى في المناسبات القارية والعربية، التي لا ترقى إلى قيمة الموعد المونديالي. سنراهن على حظوظنا في اكتساح المسابقة، مع الأخذ بعين الاعتبار العديد من التفاصيل والجزئيات التي عادة ما تكون مؤثرة في النتائج، من قبيل الإصابات والإنذارات وخطط وإستراتيجيات المنافسين. ويبقى المنتخب الوطني كغيره من المنتخبات المرشحة أيضا للعب الأدوار الطلائعية، و هذا يبقى في حد ذاته فخرا لبلادنا، بعد أن تخلصنا من المشاركة الشرفية التي ظلت تلاحقنا منذ سنوات. إذن أنت تتوقع مشاركة أفضل من نسخة ليتوانيا؟ كما أسلفت الذكر، لا يمكن التكهن بمجريات نسخة أوزبكستان. فقط يتعين التذكير بأننا لعبنا مونديال ليتوانيا بتركيبة بشرية متمرسة وأسماء ذات صيت عالمي جعلتنا نبصم على تجربة متميزة، بخلاف نسخة هذه السنة التي نخوضها بتشكيلة مغايرة تضم لاعبين جددا. على كل نتمنى أن نكون في الموعد ونكسب التحدي، من أجل إسعاد الجمهور المغربي. ما هي أسلحتك المنتظرة لإرباك حسابات منافسي المنتخب؟ في غياب، كما ذكرت، لاعبين ببروفايلات فردية مهارية، نراهن في النسخة الحالية على ترسيخ بنية اللعب الجماعي من خلال إعداد ذهني ملائم، وجاهزية تنافسية تعكس قدرة اللاعبين على التغلب على المنافسين وإفشال خططهم. ففي نظري، تبقى مقاربة اللعب الجماعي وروح الفريق، الوصفة المثلى لتجاوز معضلة الغيابات في صفوف اللاعبين. كيف ترى منافسي المنتخب في المجموعة الخامسة؟ المجموعة التي يوجد فيها المغرب تبقى الأقوى على الإطلاق بشهادة المتتبعين والمحللين. ولعل ما يزكي هذا التصنيف أنها المجموعة الوحيدة التي تضم ثلاثة منتخبات حائزة على اللقب القاري، نخص بالذكر البرتغال، بطل أوربا، وبنما، الفائز بلقب كأس الكونكاكاف، ثم المغرب، بطل إفريقيا ثلاث مرات. فهذا المعطى يحتم علينا إذن، توخي النجاعة واليقظة حتى يتسنى لنا التفوق في تجاوز الصعوبات التي يمكن أن تعترضنا في هذه المجموعة. هل يمكن أن يؤثر غياب جواد والبقالي على أداء المنتخب؟ بكل تأكيد، فغياب بلال البقالي ويوسف جواد مؤثر، دون أدنى شك، على المنتخب الوطني. فالأول يشكل مركز ثقل داخل المجموعة وحضوره محوري، كما أنه بمثابة مدرب ثان داخل الملعب، والشيء نفسه ينطبق على يوسف جواد، الذي كنا نراهن عليه لمفاجأة منافسينا، بالنظر إلى مؤهلاته المهارية العالية. كنا نتمنى وجودهما ضمن القائمة النهائية، لكن للأسف حرمتهما الإصابة من ذلك، التي تبقى جزءا من إكراهات اللعبة. عموما لدينا الثقة الكاملة في البدلاء، من أجل التألق في هذه البطولة العالمية. هل ستغير أسلوب لعب المنتخب وفق ظروف كل مباراة؟ أظن أن المنتخب الوطني حديث العهد في بطولات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، ورغم ذلك تمكن من مراكمة خبرة دولية شكلت لدينا قناعة بخوض نسخة أوزبكستان وفق ثوابت تقنية وتكتيكية تمتزج فيها خيارات الحركة وتغيير المراكز، والهجوم الجماعي، فضلا عن أسلوب الفوضى المنظمة والدفاع الجماعي. وحدها هذه الوصفة كفيلة بخلق الفوارق والتحكم في زمام الأمور. ألا تشكل مطالبة الجماهير باللقب عامل ضغط على اللاعبين؟ أعتقد أن المطالبة باللقب حق مشروع يتقاسمه الجمهور المغربي وأيضا مسؤولو الجامعة، على رأسهم الرئيس فوزي لقجع، الذي رفع بدوره سقف الطموحات إلى التتويج بلقب المونديال. فالإجماع على ضرورة الفوز والصعود إلى منصة التتويج يغمرنا فخرا ويجعلنا نرفع التحدي، حفاظا على القيمة الاعتبارية لمنتخب حقق نتائج سارة الى الآن، وأسعد المغاربة في العديد من المناسبات، بعدما كنا مصنفين في الصفوف الأخيرة في هذه اللعبة. وعليه فأنا لا أعتبر هذا المطلب الجماهيري ثقلا ضاغطا على عاتقنا، بقدر ما يعتبر حافزا لنا على كسب الرهان، وتحقيق انتظارات المغاربة. أجرى الحوار: عيسى الكامحي وتصوير: عبد الحق خليفة (موفدا الصباح إلى أوزبكستان) في سطور الاسم الكامل: هشام الدكيك تاريخ ومكان الميلاد: 1972 في القنيطرة حاصل على الإجازة في الاقتصاد لاعب سابق لأجاكس وسبو القنيطريين لعب للمنتخب الوطني درب سبو القنيطري وحصل معه على لقب وصيف البطل أسندت إليه الجامعة مهمة تدريب المنتخب الوطني منذ 2010 حاصل على دبلوم ملقن من "فيفا" لتكوين المدربين خبير دولي لدى "فيفا" أطر دورات تكوينية في الكامرون ومالي والغابون وكوت ديفوار وموريتانيا وتونس وجيبوتي ومصر حاصل على دبلوم المدرسة الأندلسية في إسبانيا توج مع المنتخب الوطني بلقب كأس إفريقيا ثلاث مرات، ومثلها في كأس العرب، وكأس القارات مرة واحدة أهل المنتخب إلى كأس العالم أربع مرات، وبلغ ربع النهائي في نسخة ليتوانيا 2021، إضافة إلى فوزه بالعديد من الدوريات العالمية. قاد المنتخب إلى احتلال المركز السادس عالميا

الدكيك: مواجهة بنما مختلفة

قال لـ "الصباح" إن غياب البقالي وجواد مؤثر والمطالبة بالكأس حق مشروع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة للمخدرات بوجدة

كيلاني ضمن "فن وتجربة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات