مباراة لرفع المعنويات

يبحث المنتخب الوطني عن فوز جديد، عندما يواجه نظيره الغابوني، اليوم (الجمعة)، بالملعب الكبير في أكادير، انطلاقا من السابعة، لحساب الجولة الأولى من تصفيات المجموعة الثانية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. ويسعى من خلال المنتخب الوطني إلى الارتقاء في سلم ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم (13 حاليا)، خصوصا أن مشاركته في التصفيات الإفريقية تعد شكلية، باعتباره مؤهلا، بصفته مستضيفا للنسخة المقبلة، فيما يحاول منتخب الغابون العودة بنتيجة إيجابية أمام الأسود، بهدف المضي قدما لانتزاع بطاقة التأهل إلى "كان المغرب 2025". ويتجه وليد الركراكي، الناخب الوطني إلى منح الفرصة للاعبين جدد وزيادة مستوى الانسجام داخل المجموعة، وتحسين الأداء الجماعي والتكتيكي، خصوصا بعد الانتقادات التي طالته في الفترة الأخيرة، وبالضبط منذ إقصاء الأسود من ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار2023. وبينما يعول الركراكي على وجوه جديدة وأولمبية لمنحها فرصة المشاركة أمام الغابون، وبالتالي تجهيز أكبر عدد للمباريات الست المتبقية في التصفيات الإفريقية، ضمانا للاستمرارية، يخطط تيري مويوما، مدرب منتخب الغابون، لتفادي الهزيمة أمام الأسود والعودة بالتعادل على الأقل، خصوصا بعدما استعان بعدد من اللاعبين المجربين، في مقدمتهم بيير إيميريك أوباميانع. وستكون مباراة الغابون تحديا كبيرا لاختيارات الركراكي الفردية والتكتيكية، بعد الصعوبات التي واجهها في الفترة الأخيرة، بعد تراجع مستوى المنتخب الوطني بشكل كبير في نسخة كوت ديفوار لكأس أفريقيا. وتتنافس منتخبات الغابون وإفريقيا الوسطى وليسوتو على انتزاع بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة الثانية، إذ أن تصدر أحد المنتخبات الثلاثة الترتيب النهائي سيؤهله رسميا. أما في حال احتلال المنتخب الوطني المركز الأول، فإن بطاقة التأهل ستكون من نصيب وصيفه. حكم موريتاني للمباراة عينت لجنة الحكام التابعة للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" الموريتاني دحان بيدة لقيادة المباراة، التي تجمع المنتخب الوطني بنظيره الغابوني، اليوم (الجمعة)، بالملعب الكبير في أكادير، لحساب الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب 2025. ويساعد الحكم بيدة في مهمته، الأنغولي جيرسون إميليانو دوس سانتوس، والجيبوتي ليبان عبد الرزاق أحمد. تكافؤ في تاريخ المواجهات التقى المنتخبان المغربي والغابوني في 15 مناسبة، في مسابقات تصفيات ونهائيات كأس إفريقيا للأمم، وتصفيات كأس العالم والمباريات الإعدادية، عاد فيها الفوز ست مرات لكلا المنتخبين، مقابل ثلاثة تعادلات فقط. وتعود أول مواجهة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم 1998، عندما فاز الأسود على الفهود بأربعة أهداف لصفر بليبروفيل، وهي المباراة التي لم تكتب لها نهايتها الطبيعية، بعد أن توقفت بسبب دخول الجمهور أرضية الملعب، قبل أن يجدد المغاربة فوزهم بالمغرب بهدفين لصفر. والتقى المنتخبان في تصفيات كأس إفريقيا 2002، إذ سجلت مباراة الذهاب فوز منتخب الغابون بهدفين لصفر، وفاز في الإياب أيضا بالمغرب بهدف لصفر، قبل أن يتواجها مرة أخرى ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2004، إذ عرفت مباراتا الذهاب والإياب فوز المنتخب الوطني بهدفين لصفر وبهدف لصفر، على التوالي. وتجدد اللقاء بينهما في مباراة إعدادية في نونبر 2006، إذ آلت نتيجتها للمنتخب الوطني بستة أهداف لصفر، قبل أن يلتقيا ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، والتي عرفت انتكاسة مغربية، بالهزيمة بالرباط بهدفين لصفر، وبثلاثة أهداف لواحد في ليبروفيل. والتقى المنتخبان لأول مرة، على هامش نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنتها الغابون وغينيا الاستوائية في 2012، وعادت نتيجتها لأصحاب الأرض بثلاثة أهداف لاثنين، كما تواجها ضمن المسابقة ذاتها في نسخة 2022، وتعادلا فيها بهدفين لمثلهما، وسمحت تلك النتيجة بتأهل المنتخب الوطني متصدرا للترتيب، في الوقت الذي تعادلا فيه لأول مرة بهدف لمثله، في مباراة إعدادية في 2014، وفي المرة الثانية دون أهداف بالغابون، ضمن تصفيات كأس العالم 2018. ويرجع آخر فوز للأسود على الغابون ضمن تصفيات كأس العالم روسيا 2018 بالرباط، بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر، وهي مباراة عرفت الكثير من الجدل، بسبب اتهام البعثة الغابونية المغرب، بتسميم لاعبيها، بعد شربهم عصير برتقال بفندق إقامتهم، أما آخر مباراة إعدادية جمعتهما فتعود إلى 2019، والتي فيها فاز المنتخب الغابوني بثلاثة أهداف لاثنين. الركراكي: هدفنا التحضير لـ"الكان" قال وليد الركراكي، الناخب الوطني، إن الهدف الأول من مباراة الغابون، اليوم (الجمعة)، التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا، المقرر إقامتها في المغرب في الفترة الممتدة ما بين 25 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. وأضاف الركراكي في تصريحات صحافية أن المنتخب الوطني مؤهل رسميا للبطولة الإفريقية، لهذا سيحاول تجريب عدد من اللاعبين، من أجل الوقوف على مؤهلاتهم الفنية والبدنية، وتابع "علينا استغلال مثل هذه المباريات الرسمية، التي تحمل طابعا وديا، والعمل على تحسين جودة لعب المنتخب وتطوير أدائه أكثر، حتى يكون جاهزا لكأس إفريقيا". وأوضح الركراكي أن المباريات الست المتبقية من التصفيات الإفريقية تشكل فرصة بالنسبة إلى المنتخب الوطني لتجريب كذلك طرق لعب مختلفة واختبار أسماء جديدة، خصوصا التي تألقت في منافسات الألعاب الأولمبية، وهو ما يسمح بالاشتغال بثقة أكبر. مويوما: جاهزون لهزم الأسود أكد تيري مويوما، مدرب المنتخب الغابوني، أن الهدف من مواجهة المنتخب المغربي، اليوم (الجمعة)، الفوز عليه، وتسجيل هدف واحد أو أكثر عليه، رغم القوة التي يتميز بها. وأضاف مويوما، في تصريحات إعلامية، أن منتخب بلاده جاهز، ومستعد للعب بإصرار وقوة كبيرين، من أجل تحقيق الهدف الأول من هذه المباراة، المتمثل في الفوز على المنتخب المغربي، مضيفا أن المباراة، تشكل المقياس الحقيقي لجاهزية المنتخب، لتحقيق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم. وصرح مو يوما أنه سطر عددا من الأهداف مع الاتحاد الغابوني لكرة القدم ووزارة الرياضة، لكن يبقى التأهل إلى النهائيات الأبرز من بينها، بحكم أنه لا يمكن للمنتخب الغابوني أن يغيب عن هذه النسخة، بعد أن غاب عن نسخة كوت ديفوار. أوناحي يعود سريعا للأسود ألغى متابعته لبنعطية في «أنستغرام» وأكد رغبته في التألق في مساره الكروي شارك عز الدين أوناحي، لاعب باناثينايكوس اليوناني، في الحصة الإعدادية التي خاضها المنتخب الوطني، مساء أول أمس (الأربعاء)، بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، استعدادا للمباراة التي تجمعه بنظيره الغابوني، اليوم (الجمعة). وعلمت «الصباح»، أن الركراكي منح ترخيصا لـ 24 ساعة فقط لأوناحي، من أجل السفر إلى اليونان والتوقيع مع فريقه الجديد، قبل العودة سريعا إلى التجمع الإعدادي للحفاظ على تركيزه لمباراة الغابون، بالنظر إلى أهميتها في مسار اللاعب، قبل تجربته الاحترافية الجديدة. وخضع أوناحي للفحوصات الطبية بناديه الجديد، قبل التوقيع على العقد، لموسم إعارة، مع إمكانية الشراء نهاية الموسم الرياضي الجاري، إذ بمجرد توقيعه، ألغى اللاعب متابعته لمواطنه المهدي بنعطية، الذي يشغل حاليا المدير الرياضي لمارسيليا الفرنسي، والذي قدم نفسه على أنه وكيل أعماله، منذ عودته من مونديال قطر في موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام». وصرح أوناحي، لإحدى القنوات التلفزيونية اليونانية، أن اختياره اللعب في باناثينايكوس لم يكن سهلا، وأنه اختار الحل الصعب، بترجيحه لعب الكرة بالدوري اليوناني على المال الخليجي، إذ كان بإمكانه اختيار الذهاب إلى الدوري السعودي أو القطري، لكنه متعطش للعب. وأضاف أوناحي أنه مستعد لبدء مسار كروي جديد، والبصم على انطلاقة أخرى، مع الفريق اليوناني، وأنه يلعب عادة في المركز 8، لكنه لعب في الكثير من المراكز الأخرى في وسط الميدان، على الخصوص، مشيرا إلى أنه سبق له اللعب أمام باناثينايكوس في ملعبه، وأنه جاهز ليدافع على ألوانه في جميع المسابقات، منها دوري المؤتمر الأوربي. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

مباراة لرفع المعنويات

المنتخب يتطلع للفوز للارتقاء في ترتيب «فيفا» ومدرب الغابون يخطط لإرباك حسابات الركراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"فيفا" يحذر من النزاعات

هزيمة ثانية للبؤات بالمونديال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات