المعتدي باغت الضحية بضربة حجر بعد أن توهم وجود خطر يتهدده تسبب شخص في وفاة آخر، الجمعة الماضي، بعد إصابته في مقتل بواسطة حجر، لم تدع له فرصة النجاة لقوة الضربة التي تلقاها الضحية بغتة، ولم يتمكن من تفاديها لاعتقاده أن محاولته كانت تروم إخافته فحسب. ويتعلق الأمر بمرتكب الجريمة الذي وصفته مصادر بأنه كان يعاني اضطرابات نفسية، وكان المواطنون بجماعة لكريفات بالفقيه بن صالح يتفادونه لما يصدر عنه من سلوكات عدوانية لا يتردد في إبدائها لكل من يصادفه، ولم يكن الضحية أحسن حالا من الفاعل، إذ كان هو الآخر يعاني الحالة نفسها، لكن كان أقل خطرا من المعتدي الذي تفاقمت حالته النفسية في الأيام الأخيرة، وكان عدوانيا إلى أقصى الحدود. وأفادت مصادر "الصباح"، أن المعتدي باغت الضحية بضربة حجر بعد أن توهم وجود خطر يتهدده، ولم يتردد في توجيه ضربة قاتلة لعدوه المفترض وإصابته بجروح بالغة على مستوى الرأس، بواسطة حجر، وسقط جثة، قبل أن يهم الفاعل الذي لم يبد أسفا عليه برمي جثة الضحية في حفرة لإخفائها عن الأعين، معتقدا أن تصرفه يعفيه من المتابعة القانونية. وتدخلت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية التي حلت بمسرح الجريمة، وشرعت في انتشال جثة الهالك، بهدف إرسالها إلى مستودع الأموات قصد القيام بكافة الإجراءات القانونية، قبل أن تصدر أوامر بإيقاف الفاعل الذي أمرت النيابة العامة المختصة بإيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، الذي هز الجماعة القروية التي يفد إليها ويعبرها أحيانا غرباء يتبين في ما بعد أنهم مرضى هائمون، ما يشكل خطرا على السكان. وينتظر أن يتم عرض الموقوف على الخبرة الطبية للتأكد من سلامة حالته النفسية، لترتيب الجزاء، سيما أنه اقترف جريمة يعاقب عليها القانون، وبالتالي ينبغي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المواطنين من تصرفاته العدوانية. سعيدفالق (بني ملال)