استغلت في عملية الفرار بعد فشل السطو على إعدادية والاعتداء على حارسها السنغالي عاشت مصالح الدرك الملكي بجماعة المحاطية، أولاد طالب ضواحي مديونة، الأربعاء الماضي، حالة استنفار لاعتقال جانح نفذ عملية سطو على إعدادية بالمنطقة، وعرض حارسها، وهو من السنغال لاعتداء خطير عندما تدخل لمنعه، قبل أن يسرق دراجة عون سلطة والفرار بها. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الضحية حارس المؤسسة التعليمية مهاجر من السنغال يقيم بطريقة شرعية بالمغرب، وصفت حالته بالحرجة، إذ ما زال يخضع للعلاج بعد تعرض لاعتداء وصف بالخطير، من قبل المتهم. وسارع عون السلطة إلى تقديم شكاية إلى الدرك الملك يفيد فيها ركن دراجته النارية للقيام بعض المهام الإدارية ليفاجأ باختفائها، قبل أن يشعر من قبل جمع من المواطنين، شاركوا في مطاردة الجانح، أنه سرقها وانطلق بها لتفادي اعتقاله. وشنت عناصر الدرك حملة موسعة بالمنطقة، لتتوصل بمعلومات حول العثور على الدراجة متخلى عنها بمنطقة خلاء، وخلال معاينتها تبين أنها دراجة المصلحة التي يستغلها عون السلطة، وأن المتهم تخلى عنها بعد أن صار بعيد المنال عن الاعتقال. وتعود تفاصيل القضية، إلى الأربعاء الماضي، والذي كان يوم عطلة، عندما اقتحم جانح المؤسسة التعليمة بعد تسلق سورها، وحاول السطو على تجهيزات غالية الثمن موجودة بمكاتب مسؤوليها الإداريين، إلا أن خطته باءت بالفشل، بعد أن تنبه حارسها وهو من السنغال للأمر، وحاول إلقاء القبض عليه، وإشعار الدرك الملكي، إلا أن المتهم اعتدى عليه بأسلحة بيضاء وعرضه للضرب الخطير. وأثار صراخ الحارس وطلبه النجدة، سيما بعد أن مالت كفة المواجهة لصالح المتهم، حفيظة مواطنين، الذين تدخلوا لإنقاذ الحارس وطاردوا المتهم لمسافة طويلة لشل حركته، إلا أنه خلال المطاردة، تنبه المتهم إلى وجود دراجة نارية تحمل علامة تفيد أنها تخص رجال السلطة مركونة بجانب الطريق، فأدار محركها وانطلق بسرعة كبيرة واختفى عن الأنظار. وأصيب العون بصدمة كبيرة بعد إشعاره بسرقة دراجة المصلحة، فسارع إلى تقديم شكاية للدرك، الذي خصص فرقة لشن حملة أمنية لاعتقال المتهم، بينما انتقلت عناصر أخرى إلى المؤسسة التعليمية، إذ تم نقل الحارس إلى المستعجلات، وفتحت بحثا حول محاولة السطو الفاشلة. م. ل