نجحت عناصر فرقة الوقاية المدنية، أخيرا، في انتشال جثة قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، بعدما ابتلعته مياه وادي أم الربيع وتحديدا قرب مركز سيدي عيسى التابع لإقليم الفقيه بن صالح. وأفادت مصادر "الصباح"، أن الطفل الغريق، غادر بيته دون أن يحدد الوجهة التي اختارها، ولم يثر انتباه أفراد أسرته التي اعتبرت خروجه أمرا عاديا، لكن غياب الفتى فترة طويلة، أثار قلق أفراد أسرته الذين راودتهم وساوس زادت من محنتهم النفسية وضاعفت من همومهم. وأضافت مصادر متطابقة، أن انشغال الأسرة بأمر ابنها الذي لم يرجع إلى البيت، أثار اهتمام سكان المنطقة الذين علموا باختفائه، ولم يترددوا في تقديم يد المساعدة لها بإبلاغ الدرك الملكي بأمر اختفاء القاصر، والشروع بالبحث عنه في كل الأمكنة بعد التواصل مع أصدقائه، الذين لم يكونوا على بينة بأمره. وتلقى أفراد أسرته خبرا سيئا، عندما علموا بالعثور على جثته تطفو على سطح مياه الوادي، ما خلف أثرا سيئا في نفوسهم وهم الذين ودعوه سالما، وسيتسلمونه جثة. وشرع غواصون تابعون لفرقة الوقاية المدنية في إعداد لوازمهم، وتمكنوا بعد جهود من انتشال الجثة، ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح، حيث سيتم إجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة. وبعد إنهاء الغواصين مهمتهم، تم فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن تفاصيل وملابسات هذا الحدث المأساوي، الذي خلف استياء كبيرا في نفوس أسرة الغريق التي فجعت في ابنها، الذي كان وجوده في البيت يزيل وحشة البعيدين من أفراد الأسرة. سعيد فالق (بني ملال)