البقالـي ملـك الأولمبيـاد

إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن وتصوير: عبد الحق خليفة (موفد الصباح إلى فرنسا) فرض العداء المغربي سفيان البقالي نفسه ملكا لسباق 3 آلاف متر موانع، حين توج بذهبيته، أول أمس (الأربعاء)، بملعب فرنسا الدولي، في منافسات الألعاب الأولمبية، التي تختتم بعد غد (الأحد). وأثبت البقالي البالغ من العمر 28 عاما أنه بطل أسطوري دون منازع، بعدما انتزع ميداليته الأولمبية الثانية تواليا، بعد دورة طوكيو 2020، قاطعا مسافة سباق 3 آلاف متر موانع في ثمانية دقائق وست ثوان وخمسة أجزاء من المائة، ليحفظ بذلك ماء وجه الرياضة الوطنية، التي حصدت النكبات تلو الأخرى في نسخة باريس للألعاب الأولمبية، فيما حل مواطنه محمد تيندوفت في المركز 12. وبهذا الإنجاز الأسطوري، يكون البقالي حقق اللقب الرابع تواليا في البطولات الكبرى، بعد أولمبياد طوكيو 2020 وبطولة العالم في يوجين 2022 وبودابست 2023، وأولمبياد باريس 2024، معادلا بذلك إنجاز هشام الكروي، المتوج بذهبيتي 1500 متر و5000 متر في دورة أثينا، لكنه أصبح أول عداء ورياضي مغربي يتوج في نسختين مختلفتين، فضلا عن تحقيقه إنجازا خرافيا، بعدما حافظ على اللقب الأولمبي في سباق 3 آلاف متر موانع للمرة الثانية تواليا منذ 92 سنة، وتحديدا منذ فوز العداء الفيلندي فولماري إيزو هولو بذهبيتي دورتي 1928 بأمستردام في هولندا، و1932 بلوس أنجلوس في أمريكا. وتحدى العداء البقالي الإصابة القوية التي تعرض لها قبل ستة أشهر، وأبعدته عن العديد من الملتقيات المهمة، قبل أن يقاومها ببسالة بمساعدة الطاقم الطبي للجامعة، حتى يكون في كامل جاهزيته خلال أولمبياد باريس. ونجح البقالي في استعادة بريق ألعاب القوى الوطنية، التي شكلت دوما أمل المغاربة في حصد الميداليات في الألعاب الأولمبية، في الوقت الذي تواصل فيه باقي الرياضات حصد النكسات والنتائج المخيبة للآمال، رغم استفادتها من دعم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، من أجل تكوين الرياضيين من المستوى العالي. البقالي: كدت أنسحب بسبب الإصابة عبر سفيان البقالي، العداء العالمي والأولمبي، عن سعادته بإهداء المغرب ثاني ميداليته له في الألعاب الأولمبية، عقب تتويجه بذهبية أولمبياد باريس، في سباق 3 آلاف متر موانع. وقال البقالي في تصريحات صحافية "أهدي هذا الفوز لجلالة الملك، وأشكره على دعمه المطلق، وفخور جدا بمنحه هذه الميدالية الذهبية"، كما أشاد بالدور الكبير الذي لعبته الجامعة والطاقم الطبي ومدربه وكل من ساعده على تجاوز محنة الإصابة. واعترف البطل الأسطوري سفيان البقالي بمعاناته بسبب إصابة كادت تحرمه من المشاركة في أولمبياد باريس، لو لم يتلق الدعم من الجامعة والمحيطين به، وتابع "مررت بمرحلة صعبة، وكنت قريبا من عدم المشاركة في الألعاب الأولمبية، لكنني الحمد الله تخطيت كل هذه المعاناة في الوقت المناسب، بدعم أيضا من والدي". وكشف البقالي أن سعادته بالتتويج بذهبية الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي لا يمكن أن توصف، مضيفا "إنه حلم تحقق، كان تركيزي منصب على الذهبية، وحققت مبتغاي، بعدما وضعت خطة محكمة مع مدربي بعدم المشاركة في مجموعة من الملتقيات، رغبة منا في التركيز على أولمبياد باريس". وأقر البقالي بصعوبة السباق بالنظر إلى قوة العدائين الإثيوبيين والكينيين، ومضايقتهم له، سعيا لحرمانه من التتويج بالذهبية، وزاد قائلا: "أشكر زميلي محمد تيندوفت، الذي قدم لي يد المساعدة، في الوقت المناسب. تحدثت معه في وسط السباق، وقلت له أن يفعل شيئا من أجلي، لهذا صعد إلى مقدمة الكوكبة، من أجل الرفع من إيقاع السباق، وهو ما سمح لي بالانطلاقة من جديد نحو التتويج باللقب الأولمبي". تهنئة ملكية وجه الملك محمد السادس رسالة تهنئة إلى البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، بعد تتويجه بذهبية سباق 3 آلاف متر موانع، مساء أول أمس (الأربعاء)، ضمن فعاليات أولمبياد باريس 2024. وجاء في رسالة العاهل الكريم أنه يسعده بعث أحر التهاني لسفيان البقالي، بمناسبة تتويجه بالميدالية الذهبية في سباق 3 آلاف متر موانع، في دورة الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، واحتفاظه باللقب، الذي بات مغربيا للمرة الثانية على التوالي، بعد دورة طوكيو 2020. وقال جلالته إنه يبارك للبقالي الفوز المشرف له ولبلده المغرب، مشيدا بغيرته الوطنية الصادقة، وعزيمته القوية ومثابرته المعهودة، للظفر بهذه الميدالية المرموقة، ومعربا عن أمله في أن يمثل إصراره ونجاحه المتميزان نموذجا ملهما للرياضيات والرياضيين الشباب المغاربة، للحذو حذوك في سبيل تحقيق إنجازات تشرف الرياضة المغربية، وترفع مكانتها مستقبلا في مختلف الملتقيات الدولية. وجدد الملك محمد السادس تهنئته للبقالي، سائلا الله تعالى أن يوفقه للمزيد من التألق، وأن يكلل مساعيه دائما بالتألق، ورفع راية الوطن خفاقة على قمة منصات التتويج. تيندوفت بطل الروح الوطنية لقيت تضحية محمد تيندوفت، عداء المنتخب الوطني لألعاب القوى، خلال سباق 3 آلاف متر موانع، من أجل بلوغ زميله سفيان البقالي منصة التتويج، ردود أفعال قوية من الجمهور المغربي، بعد أن أبان عن روح وطنية عالية. وأشاد الجمهور المغربي بالدور الذي لعبه تيندوفت في قيادة البقالي للذهب الأولمبي، للمرة الثانية على التوالي، إذ اضطر إلى بذل مجهود كبير، لرفع إيقاع السباق، وإفشال خطة الإثيوبيين، الذين حاولوا إيقاف سلسلة انتصاراتهم في هذه المسافة. واعترف البقالي بالدور الذي قام به تيندوفت، من أجل الظفر باللقب الأولمبي، بعد أن أكد في تصريحات إعلامية، أنه اضطر إلى مطالبة تندوفت، وسط السباق، بالقيام بأي شيء، من أجل إفشال خطة الإثيوبيين، الذين حاولوا السيطرة على السباق منذ انطلاقته، لكن صعود تيندوفت إلى المقدمة، ورفع إيقاف السباق، دفعا الإثيوبيين إلى بذل مجهود أكبر، واستنزاف قوتهم، الشيء الذي استغله البقالي في السرعة النهائية، التي حسم بها السباق لفائدته. وأثبت تيندوفت روحا وطنية عالية، بعد أن ساهم في منح المغرب أول ميدالية في أولمبياد باريس، ويرسم رفقة زميله البقالي صورة عن التضامن المغربي في الأفراح والأحزان، من أجل رفع راية المغرب عالية في المحافل الدولية. زلزال بالإدارة التقنية للملاكمة قررت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، تغطية الإخفاق في الألعاب الأولمبية باريس 2024، وعدم الظفر بأي ميدالية، بإقالة الإدارة التقنية وجميع المدربين التابعين لها. وعلمت "الصباح" أن جامعة الملاكمة بادرت إلى إقالة إدارتها التقنية، المتشكلة من الإطار الوطني عثمان فضلي، المدير التقني، والمدربين عبد الحق عشيق ويوسف سرور، بعد أن رافقوا الملاكمات الثلاث إلى باريس، غير أن خروجهن دون الحصول على أي ميدالية، بتوقفهن في دور ربع النهائي، دفع الجامعة إلى الاستغناء عنهم. وباتت الإدارة التقنية لجامعة الملاكمة أول ضحايا الإخفاق الأولمبي في دورة باريس، بعد أن عجزت عن بلوغ منصة التتويج، وغياب مشاركة الذكور في هذه الدورة، في الوقت الذي وصلت فيه المشاركة في الدورات الماضية إلى ما بين ستة وثمانية ملاكمين في كل دورة.

البقالـي ملـك الأولمبيـاد

أول عداء مغربي يفوز بذهبيتين في نسختين متتاليتين وأنقذ ماء وجهة الرياضة الوطنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متلاشيات مدرسة تستنفر الدرك

"بيدوفيليا" وجنس جماعي بشقة مفروشة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات