الدرك أوقف 17 مشتبها فيهم للتحقيق معهم إن كانت لهم صلة بالجريمة عثر مواطنون، أخيرا، على جثة شاب يقطن بأولاد عياد، التابع ترابيا لإقليم الفقيه بن صالح، تظهر عليها آثار عنف متمثلة في رضوض وخدوش في الوجه والرأس، بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص، يفترض أنهم دخلوا في مناوشة مع الضحية الذي واجههم بعناد. وأفادت مصادر «الصباح»، أن انتشار خبر وقوع الجريمة نجم عنه استنفار مختلف الدوائر الأمنية بالمدينة، إذ عبأت عناصر الدرك الملكي كل إمكانياتها اللوجستيكية، وانتقلت إلى مسرح الجريمة بمعية فريق التشخيص القضائي لجمع الأدلة التي تورط الفاعلين الذين تواروا عن الأنظار، في انتظار أن يهدأ الوضع والهروب إلى وجهة مجهولة، وأمرت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وأسباب الوفاة الحقيقية للضحية. وشنت عناصر الدرك الملكي المركز الترابي أولاد عياد بتنسيق مع عناصر المركز القضائي تحت الإشراف المباشر لقائد السرية حملات أمنية بهدف إيقاف الفاعلين والتصدي لكل أشكال الجريمة بالمنطقة، التي يشهد بين الفينة والأخرى أحداثا مأساوية تستدعي يقظة يومية لمحاربة المجرمين. وأفادت مصادر "الصباح"، أن الحملة الأمنية أسفرت عن إيقاف 17 مشتبها فيهم تتراوح أعمارهم بين 24 سنة و50، يشتبه في تورطهم في عدد من القضايا الجنحية والجنائية، وتعالت إثرها أصوات تنادي بإيقاف المعتدين الذين يتزايد عددهم يوما بعد آخر. وأضافت مصادر متطابقة، أنه جرى إيقاف مبحوث عنه من بين موقوفين آخرين، يشتبه فيه مشاركته في جناية القتل العمد التي وقعت أخيرا، ويتعلق الأمر بشاب، يبلغ من العمر 22 سنة، إذ تم إيقافه بعد محاصرته بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر الدرك الملكي بتنسيق مع بعض المتعاونين. وبعد الاستماع للموقوف في محضر رسمي، تم عرضه على فرقة الفصيلة القضائية بالقيادة الجهوية لبني ملال من أجل الاختصاص. وواصلت الدوريات الأمنية حملاتها التمشيطية التي تشنها عناصر الدرك الملكي بشكل مستمر، لعدم فسح المجال أمام المجرمين لمواصلة أنشطتهم الإجرامية، وأخذ أنفاسهم قبل مباغتتهم باعتماد عنصر المفاجأة ما أسفر عن حصيلة إيجابية، شملت إيقاف العديد من المخالفين للقانون. كما تم ضبط البعض منهم في حالة تلبس بحيازة واستهلاك الممنوعات بجميع أنواعها، فضلا عن إيقاف مبحوث عنهم من قبل العدالة من أجل قضايا جنحية تتعلق بإهمال الأسرة والضرب والجرح والسرقة. وشاركت في الحملة الأمنية كوكبة الدراجين بهدف ردع المخالفين لقانون السير، والحد من الحوادث، سيما تلك التي ترتبط بأعمال إجرامية، فضلا عن تنظيم عملية المرور بشكل سليم رغم التحديات التي تواجه عملهم. وأشادت بعض الفعاليات الحقوقية والمدنية بالمجهودات المبذولة من قبل رجال الدرك الملكي الذين كثفوا من الدوريات الأمنية، خاصة في أوقات متأخرة من الليل، لإيقاف مرتكبي الجريمة الأخيرة التي خلفت استنكار سكان المدينة الذين طالبوا بمزيد من العمل الاستباقي للحيلولة دون وقوع جرائم أخرى. سعيد فالق (بني ملال)