عرض مسرحي لطلبة شعبة اللغة العربية لمركز التربية والتكوين بالجديدة احتفى الطلبة الأساتذة شعبة اللغة العربية بمركز التربية والتكوين بالجديدة، أخيرا بعد تخرجهم بتقديم عرض مسرحي بأبعاد اجتماعية، موسوم بعنوان "فدان الأمل". وجرى عرض "فدان الأمل" بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، حيث كان مناسبة لعرض أبرز المواضيع الاجتماعية والمتعلقة أساسا في جزء كبير منها بالحياة المدرسية، كما تمت خلاله معالجة مواضيع قاربت مفهوم "الأمل" في أبرز تجلياته، حيث كان للحياة المدرسية نصيب وافر في معالجتها وإعطاء صورة إيجابية حولها، بإمكانية مواصلة الحياة والنظر إلى المستقبل بعين من التفاؤل. مسرحية "فدان الأمل" من تأليف جماعي للطلبة الأساتذة بشعبة اللغة العربية للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، دراماتورجيا وإخراج موسى فقير، وتشخيص كل من إحسان العروي، أحلام العوينة، نزهة إسكاضي، جهان حمص، يوسف دحمان، عبد الإله الحارتي، معاذ العسراوي، رقية الجعفري، خديجة دلياس، حفصة غزلي، محمد أبو أيوب، حنان مكوس. وتناولت المسرحية التي عرفت حضورا مهما من الطلبة والأساتذة وعشاق المسرح، جانبا من حالات الغش بالمؤسسات التعليمية، وخصوصا الغش المتعلق بامتحانات الباكالوريا، وما يترتب عنها من حالات الطرد ومغادرة قاعات الامتحان، والانقطاع عن مواصلة الدراسة والتعليم، والعيش في دوامة من الإحباط، والدخول في أزمة الخيبة وفقدان الأمل. وتعطي المسرحية درسا مهما لفاقدي أمل العودة في الحياة المدرسية، حيث إن العزيمة وحدها كافية بمعانقة "الأمل"، وجني ثمار النجاح بالمثابرة والتخلص من كل أشكال الإحباط، والعمل بجدية لنيل المراد، وهو ما كان ختام المشهد المسرحي الذي تكلل في آخر فقراته بعودة الأمل والظفر بحلم التخرج المهني من أبوابه الواسعة. وأوضحت حنان مكوس، أن العمل المسرحي هو ثمرة جهد كبير، يستجيب لمطالب التطور الثقافي والفني على مستوى الحقل التربوي والتعليمي، حيث ناقش وضعا تعليميا بأبعاد اجتماعية، وقدم دروسا وعبرا، كان لها وقع خاص على كل من تابع العرض المسرحي، وهو ما يجعله عملا مشرقا، وأنه حقق مكانة هي غاية في الأهمية في ميدان التربية والتعليم، واحدا من المناهج الدراسية ذات فكر وإبداع، ووسيلة تعليمية لها مكانة بارزة في المنظومة التعليمية، وبمثابة ابتسامة مشرقة تجمع بين التعليم والتربية والترفية والإبداع. أحمد سكاب (الجديدة)