قطبي قال إن الزوار سيكتشفونه بعد نجاحه بمتحف محمد السادس بالرباط قال مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف إن احتضان متحف القصبة للفن المعاصر بطنجة معرض "من الضفة الأخرى للأطلسي: الفن الكوبي" يأتي في إطار مواصلة تنويع الشراكات عبر العالم والمساهمة في نشر الفن والتراث. وقال قطبي إن المعرض يعد بمثابة دعوة للسفر والاكتشاف والتأمل والاحتفال بالثروة الفنية الكوبية بتسليط الضوء على الفنانين الحداثيين والمعاصرين من أمريكا اللاتينية. ويتناول المعرض مواضيع متنوعة ومقاربات مختلفة ووسائط متعددة، كما ينسج عالما نابضا بالألوان والابتكارات، إذ يكشف الفنان ويفريدو لام واثنان وعشرون فنانا عن بانوراما غنية ومتنوعة من الفن الكوبي. ويعد "لام" من بين ألمع الفنانين في القرن العشرين، كما جمعته صداقة متينة مع بيكاسو وسيزير وتميزت بالتشارك الإبداعي. وتمثل أعمال لام استكشافا عميقا للهوية الثقافية والتراث الإفريقي الكوبي، مما ينتج لغة فريدة تشير إلى تفرد ملحوظ، حسب قطبي. وينقسم مسار المعرض إلى ثلاثة أقسام مترابطة في ما بينها، فالقسم الأول يحمل عنوان "ويفريدو لام: جغرافية ذاتية"، والمخصص لمن يعتبر الفنان الكوبي الأكثر عالمية. ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان "فنانان ماديان: لولو سولديفيلا وساندو داربي"، الذي يسلط الضوء على بعض التعبيرات عن التجريد الكوبي في الخمسينات من خلال الشخصيتين البارزتين في المجموعة ذاتها. وفي ما يخص القسم الثالث بعنوان "فضاءات لا متناهية" فيكشف بعض جوانب أحدث الفنون البصرية الكوبية، التي ظهرت بين نهاية القرن العشرين وبداية الألفية الحالية. ومن خلال اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية والمنحوتات والتركيبات والفيديوهات، يكشف المعرض عن تنوع الأساليب الفنية، التي تميز الإبداعات الكونية الحديثة والمعاصرة. وبعد أن حقق معرض "من الضفة الأخرى للأطلسي: الفن الكوبي" نجاحا كبيرا بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، فبراير الماضي، اختارت المؤسسة الوطنية للمتاحف أن يتم عرضه بمتحف القصبة للفن المعاصر بطنجة. وسيكون الزوار على موعد مع اكتشاف لوحات فنية وصور فوتوغرافية ومنحوتات وتركيبات وفيديوهات عن تنوع الأساليب الفنية التي تميز الإبداعات الكوبية الحديثة والمعاصرة. أمينة كندي