التقسيم الجهوي للريف يضع “البام” في قفص الاتهام

اتساع جبهة الرافضين لمقترح ضم الحسيمة إلى طنجة وأعضاء بالكتابة الإقليمية بالناظور يلوحون بالاستقالة اتسعت دائرة المعارضة ضد فكرة ضم الحسيمة إلى جهة طنجة في مشروع التقسيم الجهوي، لتشمل البيت الداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة في الناظور، إذ أعلن أعضاء بالمكتب الإقليمي عن استعدادهم للوقوف بقوة ضد أي مقترح يفصل الأقاليم الثلاثة، وهي الناظور والدريوش والحسيمة عن بعضها البعض. وقالت مصادر «الصباح» إن الجميع فوجئ بهذه الصيغة الجديدة، بعدما كان الحزب يدافع عن جهة الريف الكبير، وينادي باحترام المقومات المشتركة لهذه المنطقة، كما لوحت بعض مكونات الأصالة والمعاصرة بالمدينة بالاستقالة، في حال صحت الأخبار المتواترة حول لقاء جمع بعض قيادات «البام» بوزير الداخلية للضغط في هذا الاتجاه.واعتبر، يوسف الراشيدي، نائب الأمين الإقليمي لـ"البام" بالناظور، أن مجرد التفكير في فصل الحسيمة عن الناظور والدريوش مسألة مرفوضة، لأن الريف وحدة جغرافية متجانسة اجتماعيا وثقافيا وتاريخيا، وأي خطوة في غير هذا الاتجاه لن تخلق إلا "جهوية عرجاء لا تسمن ولا تغني من جوع".ونبه الراشيدي، في تصريح لـ"الصباح"، إلى أن موقف "البام" ثابت، ولم يطرأ عليه تغيير، مشيرا إلى أن الكتابة الإقليمية لا علم لها بأي مقترح رسمي للحزب بخصوص ضم الحسيمة إلى جهة طنجة، وأن كل ما قيل إلى حد الآن لم يخرج عن إطار الأكاذيب التي يروج لها قياديون ومنتسبون إلى حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية.ولم تستبعد المصادر نفسها، أن تثار الاتهامات الجديدة الموجهة إلى «البام» تحت قبة البرلمان في جلسة غد (الثلاثاء)، بعد أن نجحت عريضة موجهة إلى كل من رئيس الحكومة، ووزير الداخلية في حشد أصوات مجموعة من البرلمانيين الرافضين لأي تقسيم لا يراعي توحد الأقاليم الثلاثة في جهة واحدة.وفي المنحى ذاته، أكد عبد السلام كارابيلا، عضو المجلس الوطني لـ"البام" في اتصال بـ"الصباح"، أن الحزب كان دائما وما يزال يدافع عن احترام خصوصيات الريف الثقافية والمجالية والاجتماعية في مشروع التقسيم الجهوي، إلا أن أي مقترح لضم إقليم الحسيمة إلى جهة طنجة بدل إدماجه في جهة واحدة إلى جانب إقليمي الناظور والدريوش سيكون "كارثة".بالمقابل، هاجم النائب البرلماني عن العدالة والتنمية، نور الدين البركاني موقف "البام" الجديد من التقسيم الجهوي للريف، واعتبر أن الكل يدرك أن تغير مطلب الحزب من جهة الريف الكبير التي طالما كان ينادي بها إلى مقترح يتجاوز مقومات هذه المنطقة، هو نتيجة لحسابات سياسوية لا تخرج عن نطاق "الربح الانتخابي".وكشف البركاني، في حديث مع "الصباح"، أن الجميع مقتنع بأن لا مانع من التحاق الناظور والدريوش والحسيمة بجهة طنجة، أو بالجهة الشرقية أو اندماجها في جهة مستقلة، شريطة بقاء هذه الأقاليم التي تكون "نواة الريف" مجتمعة في كيان واحد، كما وصف تحركات "البام" الأخيرة بـ"المناورة" التي تخدم أجندة حزبية ضيقة على حساب مصلحة الوطن ومصلحة سكان الريف.إلى ذلك، تبقى العريضة المذكورة مفتوحة لانضمام برلمانيين آخرين إلى هذه المبادرة، وتضم توقيعات نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، ومحمد لعرج، رئيس الفريق الحركي، ونور الدين البركاني برلماني الناظور وسعاد شيخي برلمانية الحسيمة عن حزب العدالة والتنمية، ومصطفى المنصوري عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الرحمان أوشن عضو الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، ووديع التملالي عن الحركة الشعبية، ومحمد ابركان عن الاتحاد الاشتراكي. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

التقسيم الجهوي للريف يضع “البام” في قفص الاتهام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

افتتاح السنة القضائية بمحكمة النقض

بنكيران يحارب دور الصفيح بـ "بركة الإخوان"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات