أصدر الفنان جمال الدين بنحدو أحدث إنتاجاته الأدبية، عبارة عن ديوان شعري يحمل عنوان "للملحون طرب". وقال بنحدو ل"الصباح" إنه يهتم كثيرا بصنف الشعر، بالموازاة مع اشتغاله على أغان من هذا النمط الغنائي. ويعتبر بنحدو فنانا يجمع بين غناء قصائد الملحون والكتابة، إذ صدر ديوانه الأول بعنوان "شهدة ملحونية" ومؤلفات أخرى منها كتاب "مدخل إلى تاريخ موسيقى الأديان"، الذي يجيب فيه عن عدة أسئلة من بينها علاقة الموسيقى بالدين ومظاهر التكامل بين الدين والموسيقى. يشار إلى أن جمال الدين بنحدو يعتبر واحدا من الفنانين الذين يهتمون بالنبش في ذاكرة قصائد الملحون، إذ أعاد أداء مجموعة من القطع الغنائية القديمة، التي يزخر بها هذا الفن العريق، الذي يعد واحدا من ركائز الحقل الموسيقي المغربي. وشارك بنحدو في فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول "ثقافة الصحراء: جمالية وعمق إنساني" بالرباط من خلال موضوع التواصل الموسيقي بين الشعوب: رقصة الفن الصحراوي المغربي الحساني "رقصة الكدرة" ورقصة الفلامينكو. وقدم بنحدو عرضا توقف فيه عند أفكار بحثية جديدة، إذ أظهر العلاقة الجدلية بين موسيقى "الكدرة" والفلامينكو، كما قام بمقارنات من حيث الشكل والمضمون مرفوقة بصور تبيانية، الأمر الذي تفاعل معه عدد من الحضور من خلال أسئلتهم ومناقشتهم كثيرا من محاور مشاركته. أمينة كندي