رواية الكاتب شعيب حليفي سبق أن فازت بجائزة المغرب للكتاب صدرت حديثا عن دار النشر الإسبانية (ديوان) بمدريد، الترجمة الإسبانية لرواية "لا تنس ما تقول" (no olvides lo que dices) للكاتب المغربي شعيب حليفي. وحسب ورقة تقديمية لهذا الإصدار، فقد استطاع مترجم الرواية، ميلود البوحديدي، أستاذ اللغة والأدب الإسباني بشعبة الدراسات الإسبانية ورئيسها بجامعة القاضي عياض بمراكش، "أن يحكم قبضته على أسرار المعاني والدلالات المتشابكة ضمن حكي بديع في هذه الرواية". ومما جاء في تقديم الترجمة الذي كتبته الأكاديمية عائشة المعطي، فإن "اختيار المؤلف والرواية من قبل المترجم ميلود البوحديدي ليس مصادفة بأي حال من الأحوال، بل هو نتاج دراسة شاملة لبانوراما الإنتاج الروائي المغربي المعاصر". يشار إلى أن رواية "لا تنس ما تقول" لحليفي فازت بجائزة المغرب للكتاب في صنف السرد سنة 2020. وتنسج الرواية، بشكل عام وقائعها من أجواء بلدة بدوية شعبية تدعى "الصالحية" نسبة للولي الصالح "بويا صالح بن طريف"، بكل زخمه الديني والاجتماعي والسياسي، وبحمولة الحيوات الحميمية لشخوص "عادية". وانضافت الرواية المتوجة إلى مجموعة من الأعمال الروائية التي أصدرها حليفي منها "مساء الشوق" (1992) و"زمن الشاوية" (1994) و"رائحة الجنة" (1996) و"مجازفات البيزنطي" (2006) و"أنا أيضا: تخمينات مهملة" (2011) إضافة إلى نص"لا أحد يستطيع القفز فوق ظله". كما صدرت للجامعي والناقد في مجال تخصصه مؤلفات من بينها: "الرحلة في الأدب العربي"، و"شعرية الرواية الفانتاستيكية"، و"هوية العلامات في العتبات وبناء التأويل – دراسات في الرواية العربية". ويتحدر شعيب حليفي من سطات التي ولد بها، وهو حاصل على دكتوراه الدولة حول موضوع "الرحلة في الأدب العربي، التجنس، آليات الكتابة، خطاب المتخيل" سنة 1999 واشتغل منذ 1989 أستاذا جامعيا بالدار البيضاء، يدرس مواد الرواية والسرد القديم والمناهج الأدبية، ويشغل مهام رئيس مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالبيضاء. كما ساهم شعيب حليفي في مجموعة من الدراسات والكتب الجماعية في مواضيع "الشاوية : التاريخ والمجال"، و"المقاومة الوطنية في الشاوية" و"المذاكرة والتصدي الشعبي للاستعمار الفرنسي". وإلى جانب أعماله الروائية، صدرت لحليفي في النقد "شعرية الرواية الفانتاستيكية" (1997)، و"الرحلة في الأدب العربي: التجنس، آليات الكتابة، خطاب المتخيل" (2002)، و"هوية العلامات: في العتبات وبناء التأويل" (2004)، و"مرايا التأويل: تفكير في كيفيات تجاور الضوء والعتمة" (2009) و"خط الزناتي" (2023). عزيز المجدوب