كشفت نتائج التشريح الذي أجري لإحدى الشقيتين اللتين توفيتا نتيجة إصابتهما بمرض "غامض"، أنها كانت مصابة بالتهاب حاد في الرئة، وبعض الاضطرابات في الدماغ. وكشف مصادر "الصباح" أنه إلى حدود صباح أمس (الخميس)، لم يتم التعرف على طبيعة المرض الذي يسبب تلك الأعراض، والذي أودى بحياة الشقيقتين، والثالثة ترقد بقسم الإنعاش بابن سينا بالرباط في حالة حرجة. وقال أحد أفراد عائلة ضحايا المرض "الغامض"، إنهم تسلموا جثة قريبتهم، مساء أول أمس (الأربعاء)، ووريت الثرى في مسقط رأسها بالكارة. وأوضح المصدر ذاته أن العائلة تعيش حالة من الخوف الشديد، سيما أن الأطر الطبية لمستشفى ابن سينا، يمنعونها من زيارة الضحية الثالثة التي مازالت ترقد في قسم الإنعاش، تحت حراسة مشددة، مؤكدا أن بعض أفراد العائلة تم إخضاعهم للكثير من الفحوصات من أجل التأكد من حالتهم الصحية. وأضاف المتحدث ذاته أنه الضحية الأولى والتي لم تكن تعاني أي أمراض مزمنة، والتي كانت تقطن بحجرة بحي ليساسفة بالبيضاء رفقة شقيقتيها، أحست في بادئ الأمر بتعب شديد، وسعال وارتفاع في درجة الحرارة، واعتقدت أن الأمر يتعلق بأعراض الأنفلونزا الموسمية، إلى أن تلك الأعراض اشتدت حدتها، وصارت تحس بآلام حادة بقلبها، وأسود وجهها بشكل لافت "فقررت العودة إلى عائلتها، التي عرضتها على طبيب بمستشفى بابن سليمان، قبل أن يتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا". وأكد أحد أفراد العائلة أن بعد أن تأكدت من الطاقم الطبي أن الحالة الصحيــة لابنتها لا تــدعو للقلق، غادرت المستشفى، إلا أنها توفيت خلال رحلة العودة، مشيـرا إلى أنه بعد أيام قليلة ظهرت الأعراض ذاتها على الشقيقة الثانية، فاحتمل أحد الأطباء الذي أشرف على حالتها أنها تعاني أعراض صدمة وفاة شقيقتها، إلا أن الأمر تطور وفقدت حاسة السمع.إيمان رضيف