ضرورة الاستفسار عن المؤسسة وسمعتها

نصح محمد الزودي، مدير المعهد العالي للهندسة التطبيقية (IGA)، في حوار مع "الصباح"، أولياء التلاميذ بضرورة الاستفسار حول المؤسسة قبل تسجيل أبنائهم بها، مشيرا إلى أن موقع وزارة التعليم العالي يعرض لائحة المؤسسات الحاصلة على اعتراف من الدولة، ما سيمكن من التحقق من جودة التكوين. وأفاد الزودي أنه سجل في السنوات الأخيرة إقبالا على بعض التكوينات، من قبيل الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي والهندسة المالية. في ما يلي نص الحوار: أجرى الحوار: عبد الواحد كنفاوي ما جديد الدخول الجامعي المقبل؟ > يأتي الدخول الجامعي المقبل في ظل تزكية اعتراف الدولة ببرامج التكوين المعتمدة من قبل المعهد العالي للهندسة التطبيقية (IGA)، ما يبرهن على أن المؤسسة تسير في الطريق الصحيح، سواء في ما يتعلق ببرامج التكوين أو الأساتذة، علما أن 70 في المائة منهم يزاولون التدريس بشكل دائم بالمعهد، الأمر الذي يتجاوز بكثير المعايير المقررة في دفتر التحملات. وتقرر، خلال الموسم المقبل، مواصلة عقد شراكات مع المؤسسات الأجنبية، مثل جامعتي "ليون" و"رين" وغيرهما، وتمكن هذه الشراكات الطلبة من الحصول على دبلوم مزودج، وعملنا على تعزيز برنامج التكوين بشهادة تقنية ومهارات ناعمة (Soft Skills)، ما يمكن من تطوير كفاءات الطلبة ويساعدهم على الاندماج بشكل فعال وسريع في سوق الشغل، الذي أصبح يتطلب، إضافة إلى المهارات المعرفية، متطلبات نفسية واجتماعية تمكن من تسهيل التعامل مع المحيط. ومن المستجدات التي سيعرفها الموسم المقبل، إطلاق تكوينات جديدة، مثل دبلوم مهندس دولة في الهندسة المالية، وطورنا شراكتنا مع المقاولات، ما يساهم في إدماج سريع لطلبتنا في سوق الشغل، وفتحنا تمثيليات في بلدان إفريقية للمساهمة في توجيه الطلبة بهذه البلدان. ما هي النصائح التي يمكن تقديمها لمساعدة أولياء الطلبة على اختيار مؤسسة التعليم الأنسب؟ > يتعين، بداية، على أولياء الأطر أن يتحققوا من المؤسسة التي يرغبون في تسجيل أبنائهم بها، من خلال الولوج إلى لائحة مؤسسات التعليم العالي الخاص المنشورة على موقع وزارة التعليم العالي للتأكد من حصولها على اعتراف من قبل الوزارة، لأن عدم إدراج اسمها ضمن اللائحة يعني أنها غير معترف بها، كما يتعين الاستفسار حول المؤسسة وسمعتها لدى ذوي الخبرة في المجال، والاطلاع على تاريخها وموقعها داخل خارطة مؤسسات التعليم العالي وطنيا ودوليا والآفاق التي تفتحها أمام الطالب. ويجب، بعد ذلك، التعمق في برامج التكوين التي توفرها المؤسسة ومقارنتها بأخرى مع اللجوء إلى الطلبة والعائلات التي سبق أن درس أبناؤها في المؤسسة المعنية. بالموازاة مع ذلك، فإن من المطلوب التنقل إلى مقر المؤسسة للاطلاع على تجهيزاتها وظروف التكوين بها والمرافق التي تتوفر عليها. ما هي التخصصات الأكثر طلبا في سوق الشغل؟ > يلاحظ إقبال كبير على تخصصات بعينها، تتعلق بمستجدات سوق الشغل، ومن بين التكوينات التي سجل إقبال عليها في السنوات الأخيرة، تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي والمعلوميات، لكن ذلك لا ينفي الطلب على التخصصات الأخرى. ويعتبر المغرب من ضمن البلدان السائرة في طريق النمو، التي تعرف تحولات تكنولوجية كبيرة تتطلب كفاءات دقيقة وتخصصات جديدة في مجال الهندسة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يتجه بخطى ثابتة نحو الرقمنة، التي أصبحت خيارا إستراتيجيا، سواء في ما يتعلق بالمساطر الإدارية أو في التعاملات التجارية والمالية، ما يحتاج إلى تكوين مهندسين متخصصين في هذا المجال، ويجعل هذا التخصص من ضمن التخصصات التي ينصح بها، لأن فرص الإدماج في سوق الشغل تكون كبيرة، بالنسبة إلى الطلبة الذين يختارون التكوين في هذه المجالات. ولاحظنا، أيضا، إقبالا على التكوين المستمر، إذ أن عددا من المقاولات أصبحت، في إطار المنافسة في ما بينها، تؤمن تكوينا مستمرا لمتعاونيها لضمان مواكبتهم للمستجدات التي تطرأ في القطاعات، التي يشتغلون فيها أو ذات الصلة. ألا ترون أن الأسعار تظل من العوائق التي تحد من الإقبال على مؤسسات التعليم العالي الخاص؟ > بالفعل يلاحظ أن الأسعار التي تحددها بعض المؤسسات لا تتلاءم مع القدرة الشرائية لشرائح واسعة من الأسر، لذا حرصت إدارة المعهد العالي للهندسة التطبيقية على الإبقاء على مستوى الأسعار دون تغيير، منذ أزيد من 13 سنة، رغم موجة التضخم التي عرفها المغرب والزيادات التي طالت عددا من الخدمات، ما جعل الأسعار المطبقة من قبل المؤسسة الأدنى ضمن مختلف المؤسسات المعترف بها من قبل الدولة، علما أن التعريفات المحددة تشمل التدريس وحصص الدعم والكتب وغيرها من متطلبات الدراسة. هل لديكم شراكات لتوفير تمويل للتكوين؟ > للأسف ليست هناك عروض تحفيزية في هذا الجانب من قبل الدولة، لكن المعهد تربطه شراكات مع مؤسسات بنكية لتوفير تمويل الدراسة، علما أن بعض العروض تضمن تمويلا طيلة المسار الدراسي ولا يشرع في استرجاع أقساط القرض إلا بعد مرور أربع سنوات من التخرج، ما يسمح للطلبة المتخرجين بالبحث عن شغل والتمكن من إرجال المبلغ المستحق لمؤسسة الائتمان. كما يعتمد المعهد، أيضا، سياسة المنح التي يستفيد منها الطلبة المتفوقون، ما يسمح لهؤلاء الطلبة بالاستفادة من التكوين. منح الاستحقاق والتميز تظل الكلفة في مؤسسات التعليم الخاصة عائقا، بالنسبة إلى عدد من الأسر، ويعمل المعهد العالي للهندسة التطبيقية (IGA)على تقديم خمسة أصناف من المنح، اثنان منها خاصان بالتميز والاستحقاق، وتمنح للمتفوقين في الباكلوريا، بغض النظر عن الوضعية المالية لأسرة التلميذ، إضافة إلى منح أخرى، بناء على الوضعية المالية للأسرة ومكان الإقامة. ونطالب الجهات المسؤولة ببذل مجهودات في هذا المجال، مثل الإعفاء الضريبي لتكاليف التمدرس، واستفادة بعض التلاميذ من المنح التي تمنحها الدولة. في سطور * من مواليد 1978 بطنجة * متزوج وأب لطفلين. * خريج المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بليون بفرنسا * حاصل على دبلوم مهندس من جامعة التكنولوجيا بـ «Troyes»، وباكلوريا علوم رياضية،

ضرورة الاستفسار عن المؤسسة وسمعتها

مدير المعهد العالي للهندسة التطبيقية قال إن هناك إقبالا على تكوينات الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"قبر الحياة" على "الأولى"

اختيار‭ ‬خزانة‭ ‬غرفة‭ ‬النوم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات