اكتشفت عناصر الشرطة القضائية بأمن برشيد أول أمس (الاثنين) وحدة صناعية بدائية لإنتاج "ماء الحياة" بشكل سري بأحد الدواوير المجاورة لبرشيد، وحجزت أزيد من 4 آلاف لترمن المسكر سالف الذكر بدوار أولاد أحمد بن علي بجماعة جاقمة التابعة للنفوذ الترابي لعناصر الدرك الملكي. وكشفت مصادر متطابقة عن حجز عناصر الشرطة لحوالي 30 برميلا من سعة 120 لترا للواحد مملوءة بمسكر "ماء الحياة" وتسعة براميل حديدية من الحجم الكبير يحتوي الواحد على 200 لتر، و22 قنينة بلاستيكية من فئة خمسة لترات معدة للبيع، وبرميل آخر معد للغرض ذاته. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة وقفت مذهولة بعدما ولجت معملا سريا لإنتاج ماء الحياة مساحته تتعدى 120 مترا مربعا بدوار أولاد أحمد بن علي بجماعة جاقمة المجاورة لمدينة برشيد، وبداخله المحجوزات سالفة الذكر وبداخل بعضها الديدان والصراصير، بالإضافة إلى 15 علبة للخميرة وكيس كبير وزنه 50 كيلوغراما من "السكر"، وثلاثة أفرنة للغاز وأربع قنينات من الحجم الكبير وثلاث صغيرة الحجم لغاز البوطان، فضلا عن حجز معدات ووسائل لتسهيل عملية الصنع البدائي، منها أنابيب نحاسية ومعدات للضغط والتبريد. ووجهت عناصر الأمن الوطني ببرشيد "ضربة" لعناصر الدرك الملكي التي يوجد داخل نفوذها المعمل سالف الذكر، وتمكنت من الوصول إليه بعدما ألقت دورية للأمن الأحد الماضي القبض على قاصر بمدخل المدينة كان يقود عربة مجرورة، وحجزت لديه حوالي 100 لتر من "ماء الحياة" كانت موجهة للبيع بأحياء عاصمة أولاد حريز، ما جعل العناصر الأمنية تشعر النيابة العامة بابتدائية المدينة، وتتوصل إلى بداية خيط قادها إلى اكتشاف معمل لصنع وتسويق "ماء الحياة" دون ترخيص وبطريقة عشوائية. سليمان الزياني (سطات)