علمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن سلطات إقليم إفران، بمن فيها الدرك الملكي والأمن الوطني وأعوان السلطة، جابوا أهم المناطق التي يفد عليها زوار المدينة من أجل السياحة، لمطالبتهم بالمغادرة في أقرب وقت، نهاية الأسبوع الماضي. وقالت مصادر مطلعة إن بعض أعوان السلطة وأمنيين حلوا بالسوق المركزي، وتحدثوا إلى سائقي السيارت الوافدة من خارج المدينة، وطالبوهم بالمغادرة، بمبرر أن التساقطات الثلجية قد تغلق الطرق وتحاصر المدينة، وأنهم لن يتمكنوا من المغادرة، بسبب الحصار الذي تضربه الثلوج على الإقليم، خاصة النشرة التحذيرية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية. كما زارت عناصر أخرى منطقة الأسد وسط المدينة، وتحدثت إلى زوار الموقع السياحي، لمطالبتهم بالمغادرة في أقرب وقت. من جهتها، جابت عناصر الدرك الملكي بعض المواقع خارج المدار الحضري التي تعرف إقبال الزوار من أجل التمتع بمناظر الثلوج، وطالبتهم باتخاذ الحيطة والحذر، ونبهتهم إلى ضرورة المغادرة قبل حلول المساء.ويعيش إقليم إفران في مثل هذه الفترة حصارا ثلجيا، إذ تعجز آليات مندوبية التجهيز عن فك الحصار عن المنطقة في وقت قياسي، ويضطر بعض السائقين قضاء ساعات في البرد، محاصرين بالثلوج، وهو ما تنبهت إليه السلطات المحلية بالعمالة هذه السنة، بعد تسجيل حوادث نتيجة الحصار الثلجي، وقضاء أسر ليال قاسية مع أطفالها داخل السيارات والحافلات. إذ منهم من يفد على المنطقة وتأخذه المناظر الخلابة للثلوج، ويتناسى، حسب ما ذكرته مصادر من المنطقة، الظروف المناخية وما يمكن أن تشكله من مخاطر عليهم خاصة في الليل عند طريق العودة.وفي موضوع ذي صلة، تجندت عمالات مجموعة من الأقاليم التي سجلت تساقطات ثلجية وانخفاضا شديدا في الحرارة، لمباشرة عمليات توزيع المساعدات الغذائية، والأفرشة، على سكان الدواوير المحاصرة، وهي العملية التي ستستعين فيها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمروحيات الدرك والقوات المسلحة الملكية ووزارة الصحة.ضحى زين الدين