كارول استحضرت روح الحمداوية في حفلها وأنغام تلهب حماس الجمهور افتتحت، الفنانة اللبنانية كارول سماحة، مساء الجمعة الماضي، فعاليات الدورة 19 من مهرجان موازين ايقاعات العالم، وأحيت على مسرح محمد الخامس سهرة فنية، توقع من خلالها حضورها الرابع في المهرجان. وقبل أن تشرع كارول في الغناء أمام الجمهور وبحضور الجالية اللبنانية المقيمة في المغرب، قالت إن "الموسيقى هي الحياة، وهي الفرح، وكم نحتاج نحن الشعوب للفرح والسعادة رغم كل ما يحدث في المنطقة، فنحن نتحدى الخوف والموت بهذه السهرة". ولم تتردد كارول في الرقص على خشبة المسرح طيلة ساعتين من عمر الحفل، علما أنها حرصت على تقديم أعمال قديمة وجديدة من ريبرتوارها الفني الغني والمتنوع. ومن بين الأغاني التي قدمتها كارول أمام جمهور موازين، والذي عاد بعد توقف اضطراري بسبب جائحة فيروس كورونا، "اتطلع فيي"، "وغالي عليي"، و"خلي عندك أمل"، "وانس همومك"، بالإضافة إلى "كذابين" و"أضواء الشهرة"، والأكثر من ذلك حرصت على الغناء بأكثر من لغة، وهو ما أثار اعجاب جمهور الحفل، وحفزه على التفاعل أكثر معها. وفي الوقت الذي تحدثت فيه كارول خلال ندوة صحافية عن مفاجأة حضرتها لجمهورها بالمغرب، اختارت الفنانة اللبنانية استحضار روح الراحلة الحاجة الحمداوية، وقدمت أغنيتها الشهيرة "هي هي"، وهي تحمل العلم الوطني المغربي، مؤكدة أنها من الأغاني القريبة منها، فاختارت أن تكون مفاجأة الحفل. ولم تتوقف مفاجآت كارول عند هذا الحد، إذ اختارت أن يشاركها المنصة "جي دي يوسف"، وقدما أغنيتهما "بون فواياج". وبعد ساعات قليلة من انتهاء حفل كارول، كان جمهور المهرجان على موعد مع سهرة أخرى من توقيع المصرية أنغام، التي ألهبت حماس الذين كانوا بمنصة "النهضة" المخصصة للموسيقى الشرقية. وقدمت أنغام في حفلها رفقة الفرقة الموسيقية تحت قيادة المايسترو هاني فرحات، أنجح أغانيها، منها التي طرحتها قبل سنوات وأخرى حديثة، تحت تفاعل الجمهور العاشق لأعمالها الرومانسية. ومباشرة بعد انتهاء حفلها، نشر على الصفحة الرسمية لأنغام على "إنستغرام" صورة لها من الحفل، أرفقت بتعليق جاء فيه "تشرفت بلقاء جمهور المغرب العظيم". إيمان رضيف "البوب"... نجم "السويسي" الأسترالية مينوغ أهدت جمهورها لحظات استثنائية أهدت الفنانة كايلي مينوغ "أميرة البوب" جمهور مهرجان موازين إيقاعات العالم في حفل افتتاحه، الجمعة الماضي، على منصة السويسي لحظات استثنائية قدمت خلالها أقوى أعمالها الغنائية التي بصمت مسارها الفني الحافل. وكان "البوب" نجم منصة السويسي، التي عرفت حضور جمهور من فئات عمرية مختلفة جمعهم حب الموسيقى وأغان من توقيع الفنانة الأسترالية مينوغ، التي نجحت في نسج علاقة وطيدة مع متابعين من شتى أقطار العالم. وحملت مينوغ جمهور السويسي، في أول أيام المهرجان، إلى سفر حطت فيه الرحال بين أعمال من ريبرتوارها الغني وكذلك أغان حديثة جاءت لتعكس مسايرتها للتطور الذي يعرفه المجال الفني. واستمتع جمهور السويسي بما قدمته مينوغ من أغان تعكس صورة متميزة لموسيقى "البوب" وتؤكد موهبتها الاستثنائية، التي جعلت منها واحدة من أبرز النجوم في العالم. وكان حفل مينوغ بمنصة السويسي فرصة من أجل اكتشاف الجمهور لروائع من فن "البوب" قدمتها منذ انطلاق مسارها الفني وحظيت بنجاح كبير في شتى أقطار العالم. وأضفت المؤثرات البصرية سحرا خاصا على منصة السويسي، لتمكن مينوغ من تقديم لوحات فنية غاية في الجمالية. وأكدت مينوغ أنها سعيدة بالمشاركة في موازين، الذي قالت عنه إنه "مهرجان رائع يجمع ثلة من الفنانين ليتقاسموا مع جمهورهم لحظات متميزة". وردد عدد كبير من الجمهور مع مينوغ أغانيها ومنها "كانت غيت يو أوت أوف ماي هيد"، التي اختتمت بها فقرتها الغنائية. واستحقت مينوغ لقب "أميرة البوب" فقد باعت أزيد من ثمانين مليون أسطوانة، كما يمتد مسارها الفني لأكثر من أربعة عقود عملت خلالها على فرض أسلوبها الخاص في مجال الصناعة الموسيقية. وتعتبر مشاركة مينوغ في مهرجان موازين للمرة الثانية بعد مشاركتها سنة 2009 وتقديمها حفلا ظل راسخا في عمر التظاهرة، التي عرفت منصتها بالسويسي مشاركة ألمع نجوم الغناء في صنف الأغنية الغربية. أمينة كندي منصة سلا تتنفس "الشعبي" الداودية في ثاني ليالي المهرجان بعد افتتاح رأفت للتظاهرة اهتزت منصة سلا بمهرجان موازين إيقاعات العالم في نسخته التاسعة عشرة، أول أمس (السبت)، على إيقاع الموسيقى الشعبية في حفل عرف مشاركة الفنانة زينة الداودية، التي أهدت جمهورها لوحة فنية جمعت فيها بين الغناء والعزف. وأدت الداودية، في ثاني ليالي المهرجان بالمنصة المخصصة للفنانين المغاربة، باقة من الأغاني الأكثر انتشارا في مسارها الفني، والتي حظيت بتجاوب كبير من قبل عشاق هذا اللون الموسيقي الذين حجوا بكثافة للاستمتاع بلحظات ستظل راسخة في ذاكرة التظاهرة، التي غابت منذ تفشي الجائحة. وتفاعل عدد كبير من الحضور مع حفل الداودية، الذي حل قبل ساعات وكان بانتظار صعودها على الخشبة، للاستمتاع بأدائها لعدة أغان منها "أنا حبيبي" و"الزين أوا". وكانت من بين مفاجآت الحفل أداء الداودية أغنية من فن "كناوة" واختارت خلالها العزف على آلة "القراقب" ونالت إعجاب جمهورها، سيما أنها تتقن أداء عدة ألوان فنية مثل موسيقى "الراي". واختتمت الداودية فقرتها الفنية بتقديم أغنية "العيون عينيا" حاملة العلم المغربي فوق كتفيها، والتي رددها رفقتها الجمهور. أما في أولى ليالي مهرجان موازين فقد كانت الفنانة لطيفة رأفت على موعد مع حفل تفاعل معه جمهورها، الذي أطلت عليه بفستان أحمر حاملة نجمة العلم الوطني الخضراء في يديها. واختارت رأفت أن تفتتح حفلها الفني بأغنية "يا بلادي عيشي" للراحل محمود الإدريسي، التي رددها معها جمهور منصة سلا من مختلف الأعمار، معبرين عن افتخارهم بحب الوطن والهوية المغربية الأصيلة. وتعبيرا من الفنانة رأفت عن سعادتها بلقاء جمهورها كانت تتوجه إليه بقولها في كل مرة "يا أجمل جمهور". وأدت رأفت باقة من الأغاني منها "خليني بعيد"، التي تعد من روائع خزانة الأغنية المغربية وأخرى من أعمالها الخاصة مثل "مغيارة". وحملت رأفت جمهورها إلى أجواء الموسيقى العصرية، التي حققت إشعاعا كبيرا خلال عقود سابقة وساهم كثير من الرواد في رسم معالمها ومنحها المكانة التي تستحقها.